هنأ سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد المواطنين والمقيمين على أرض الكويت الطيبة بالذكرى الستين للعيد الوطني والذكرى الثلاثين ليوم التحرير، مقدرا ما أبداه المواطنون من مظاهر الفرحة والابتهاج بهاتين المناسبتين العزيزتين وعلى ما عبروا عنه من روح وطنية عالية جسدت ولاءهم ووفاءهم للوطن العزيز وأبرزت روح الأسرة الكويتية الواحدة المتآلفة والمتوادة.
واستذكر سموه الآباء المؤسسين الذين سلموا أمانة حمل المسؤولية للمضي قدما في بناء الوطن والنهوض به، مضيفا إن ما يحتمه واجب الوفاء والعرفان هو استذكار فقيد الوطن العزيز صاحب السمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه وتغمده برحمته وأسكنه فسيح جناته وما قام به من جهود عظيمة وإنجازات مشرفة للوطن العزيز وللمواطنين ولدوره المشهود في مواجهة الغزو الغاشم والتي ستظل دائما ماثلة في ذاكرة المواطنين وخالدة في سجل تاريخ الوطن العزيز. كما استذكر بالفخر والاعتزاز شهداء الوطن الأبرار وأسراه ومفقوديه الذين ضحوا بأنفسهم الأبية ودمائهم الزكية دفاعا عن تراب الوطن الغالي والذود عنه مبتهلا سموه إلى الباري عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته ومغفرته وأن يسكنهم فسيح جناته وينزلهم منازل الشهداء.
ودعا سموه المواطنين إلى استشعار نعمة التحرير التي أفاء الله بها على الوطن العزيز وعودته محررا ينعم بالأمن والطمأنينة تسود أبناءه الألفة والمودة وإلى تسخير كل الإمكانيات والجهود للنهوض بالوطن العزيز والارتقاء به.
وأشاد بالتغطية الإعلامية الواسعة التي قامت بها مختلف وسائل الإعلام الرسمي والخاص لإبراز هاتين المناسبتين الوطنيتين والاحتفاء بهما.
ووجه سموه تحية تقدير وإجلال لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وإلى قادة الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة على مشاركتهم دولة الكويت أفراحها بأعيادها الوطنية، مثمنا هذه المشاعر الأخوية النبيلة، وسائلا جل وعلا أن يحفظ الوطن العزيز ويديم عليه نعمة الأمن والأمان والازدهار وأن يوفق الجميع لخدمته ورفعته وإعلاء شأنه.