أعلنت شركة مطاحن الدقیق والمخابز الكویتیة تحقیقها أرباحا صافیة بقیمة 43.4 ملیون دینار كویتي (حوالي 144 ملیون دولار أمریكي) في العام 2020 مقارنة مع 42.7 ملیون دینار (حوالي 141 ملیون دولار) في عام 2019 بارتفاع قدره 2 في المئة.
وقال رئیس مجلس إدارة الشركة أسامة الفریح في بیان صحفي الیوم الخمیس إن الجمعیة العمومیة أقرت توزیع أرباح نقدیة للمساهمین بقیمة 30 في المئة عن 2020 وإرتفاع حقوقهم بنسبة 8 في المئة. وأضاف الفریح أن الشركة تمكنت على الرغم من الأزمات والظروف القاهرة من مواصلة أدائها المتمیز واستمرار تحقیق أرباح غیر مسبوقة ونمو حجم أصولها.
وأوضح أن (المطاحن) تعمل على تنفیذ مشاریع استراتیجیة منها ما سیكون نقلة نوعیة غیر مسبوقة تخدم الأمن الغذائي للدولة مؤكدا مواصلة الشركة مسیرتها الناجحة في تنفیذ مشاریعها التي ارتكزت على جهود عاملیها وإداراتها التنفیذیة بجمیع أركانها.
وأشار إلى التزام (المطاحن) بدورها الوطني في تحقیق الأمن الغذائي وتجسید هذا المفهوم على أرض الواقع في مختلف الظروف مبینا أن عام 2020 كان إستثنائیا إذ شكلت جائحة كورونا المستجد (كوفید-19 (أكبر التحدیات التي عبرت عن ریادة الشركة وإمكاناتها الصناعیة.
وذكر أن الشركة لعبت دورا رئیسیا خلال الجائحة باستقرار الأمن الغذائي في البلاد بمخزونها الاستراتیجي من الحبوب والسلع الغذائیة والتعاقدات الإضافیة. وأفاد الفریح بأن الشركة حافظت على مركزها التنافسي المتمیز محلیا وإقلیمیا على الرغم من الظروف القاهرة والمضطربة.
ولفت إلى استمرار الشركة بطرح منتجاتها الجدیدة بجودتها العالیة وأسعارها التنافسیة التي ترضي المستهلكین وتلبي أذواقهم ورغباتهم مضیفا أن الشركة حافظت على استقرار أسعار الأعلاف في السوق المحلي رغم الارتفاعات العالمیة لأسعارها مما أسهم في استقرار أسعار المواشي والدواجن ومشتقاتهما.
وقال الفریح إنه “رغم التحدیات ما زالت الشركة مستمرة بتبني المشاریع التنمویة التي تخدم الأمن الغذائي للدولة والتي ستسهم بخلق فرص عمل جدیدة للعمالة الوطنیة”.
وبین أن الشركة نجحت بفضل إجراءاتها الإحترازیة وتدابیرها الاستباقیة باستمراریة العمل في منشآتها الصناعیة وتلبیة الاحتیاجات الیومیة للسوق المحلي والحفاظ على سلامة العاملین بالإضافة إلى ترسیخها الثقة باستقرار الأمن الغذائي في مختلف الظروف والمتغیرات.
وأوضح أن الشركة استطاعت مواصلة أدائها المتمیز والمحافظة على النمو في حجم أصولها حیث ارتفعت الأرباح التشغیلیة لعام 2020 لتبلغ 18.3 ملیون دینار (نحو 60.8 ملیون دولار) مقارنة مع 11.8 ملیون دینار (نحو 39.2 ملیون دولار) في عام 2019 بزیادة نسبتها 54 في المئة.
وأضاف الفریح أن حقوق المساهمین بلغت خلال العام ذاته 6 .486 ملیون دینار (نحو 6 .1 ملیار دولار) مقارنة 8 .449 ملیون دینار (نحو 4 .1 ملیار دولار) لعام 2019 بزیادة 8 في المئة في حین بلغت أصول الشركة 4 .597 ملیون دینار (نحو 9 .1 ملیار دولار) مقارنة مع 6 .552 ملیون دینار (نحو 8 .1 ملیار دولار) .
وذكر الفریح أن مبیعات الشركة عام 2020 بلغت 9 .416 ملیون دینار (حوالي 3 .1 ملیار دولار) في حین بلغت تكلفة المبیعات 6 .384 ملیون دینار (حوالي 2 .1 ملیار دولار).
من جانبه قال الرئیس التنفیذي للشركة مطلق الزاید وفق البیان إن عام 2020 شهد أزمة عالمیة تمثلت بجائحة (كوفید-19 (التي ألقت بظلالها على كافة دول العالم وانعكست على جمیع الأصعدة وخصوصا الصعید الاقتصادي. وأشار الزاید إلى اتخاذ (المطاحن) والشركات التابعة لها كافة الإجراءات الاحترازیة التي ساهمت بحمایة الموظفین والحد من انتشار الفیروس بینهم وتأسیس أنظمة اتصال وتواصل فعالة للربط بین العاملین والموظفین في مختلف مواقع عملهم حتى خلال فترات الحظر وتعطیل أعمال الدولة.
وأكد أن الشركة لعبت دورا رئیسیا خلال هذه الجائحة باستقرار الأمن الغذائي في البلاد بمخزونها الاستراتیجي من الحبوب والسلع الغذائیة والتعاقدات الإضافیة التي أبرمتها لضمان تدفق وارداتها وتعزیز مخزونها في ظل التخوفات من الانقطاع المحتمل لسلسلة التوریدات العالمیة خلال هذه الفترة.
وقال “بحمد الله لم تشهد الشركة أي حالة عجز في توریداتها ونجحت بتوفیر منتجاتها في جمیع منافذ السوق المحلي بلا انقطاع وبأسعار بیعها المستقرة التي فرضت استقرار الأسعار في عموم السوق المحلي الأمر الذي عكس التزامها بالمقومات الرئیسیة لمفهوم الأمن الغذائي”.
وذكر أن الشركة تركز على الاستمرار في توفیر منتجاتها وتلبیة طلب المستهلكین لم یكن على حساب التزامها بالجودة التي كانت وما زالت السمة الرئیسة لمنتجاتها. وأشار إلى أن المبیعات شهدت ارتفاعا حادا خلال المراحل المبكرة من الجائحة وذلك نظرا لإجراءات الحظر وتعطیل الأعمال التي سارعت الحكومة بفرضها كإجراءات احترازیة لضمان سلامة المواطنین والمقیمین. وبین أن حركة السوق شهدت ارتفاعا ملحوظا نتیجة تهافت المستهلكین على تخزین كمیات كبیرة من السلع الغذائیة تحسبا لاستمرار إجراءات الحظر لفترة طویلة فضلا عن محافظتها على مركزها التنافسي المتمیز محلیا وإقلیمیا على الرغم من الظروف القاهرة والمضطربة.
وأفاد أن الشركة استمرت في بذل الجهود الخاصة لتنمیة صادراتها والتوسع في انتشار منتجاتها على الرغم من التحدیات التي واجهتها في الأسواق المحلیة والخارجیة ما أسفر عن ذلك زیادة صادراتها بنسبة 14 في المئة عن عام 2019.
وأوضح أن ثمرة هذه الجهود والعمل الجماعي أثمرت أن (المطاحن) وشركتها التابعة حققت زیادة في صافي الأرباح (المجمعة) بنسبة حوالي 6 في المئة عن 2019 بنحو 5 .2 ملیون دینار (نحو 3 .8 ملیون دولار). وبین حصول الشركة ایضا على شهادة (حلال) لجمیع منتجاتها والتي تتیح لها التصدیر إلى الأسواق الأوروبیة واستهداف الجالیات الإسلامیة بالإضافة إلى اجتیازها المرحلة الأولى من مشروع الحصول على شهادة سلامة الأغذیة العالمیة الخاصة بمنتجات المطحنة والتي تتیح للشركة التعامل مع الأسواق العالمیة.
وأوضح الزاید أن مصنع صبحان حصل على جائزة صاحب السمو للمصانع المتمیزة على مستوى القطاع الحكومي والقطاع المشترك (حكومي وخاص). وأشار إلى أن الشركة قامت بشراكات مع الجهات المعنیة بالأمن والسلامة في الدولة مثل وزارة الداخلیة والدفاع المدني والحرس الوطني والجیش الكویتي والإدارة العامة للاطفاء وذلك لتدریب الأفراد العاملین لدیهم میدانیا على إدارة وتشغیل المخابز في أوقات الأزمات وتوعیة العاملین بإجراءات الأمن والسلامة وكیفیة التصرف في المواقف الطارئة والحرجة.
وقال إن الشركة ما زالت مستمرة رغم كل هذه التحدیات بالتزامها بتحقیق أهدافها الاستراتیجیة وتسعى دائما لإثراء مسیرتها بتبني المشاریع التنمویة التي تخدم الأمن الغذائي للدولة.
وأضاف أن الشركة قامت بتركیب خط إنتاج جدید في مخبز الشویخ بطاقة إنتاجیة 14 ألف خبزة بالساعة وطورت خط انتاج (التوست) رقم 1 في مخبز صبحان لزیادة الطاقة الإنتاجیة بنسبة 20 في المئة فضلا عن زیادة الطاقة الإنتاجیة لخط إنتاج خبز الرقاق بحوالي 16 في المئة ما یسهم أیضا في خلق فرص عمل جدیدة للعمالة الوطنیة بتوفیر المهن الملائمة لتخصصاتهم حیث تمت توظیف أعداد كبیرة منهم بمختلف المجالات.
یذكر أن شركة المطاحن تأسست عام 1961 وبدأت نشاطها الصناعي عام 1965 واندمجت عام 1986 مع شركة المخابز الكویتیة لتصبح اسمها بعد ذلك (شركة المطاحن الدقیق والمخابز الكویتیة) تكمن أهمیتها في تحقیق الأمن الغذائي وضمان استقراره في مختلف الظروف والمتغیرات.