دعا رئیس البرلمان العربي عادل العسومي الى بلورة “استراتیجیة عمل” للتوصل الى خطة عالمیة موحدة لضمان التوزیع العادل للقاحات المضادة لفیروس كورونا المستجد (كوفید-19 ) على جمیع شعوب العالم “خاصة الدول النامیة والأقل قدرة على تحمل تكالیفھا”.
وذكر البرلمان العربي في بیان الیوم الخمیس ان ذلك جاء في كلمة للعسومي الى الجمعیة العامة للاتحاد البرلماني الدولي خلال اجتماعاتھا الـ 142 التي تعقد (افتراضیا) حول موضوع “التغلب على الوباء الیوم وبناء غد أفضل: دور البرلمانات”.
واشار الى ان مثل ھذه الخطة العالمیة یجب ان تكون بمشاركة الاتحاد البرلماني الدولي (باعتباره المنظمة البرلمانیة الأم التي تضم ممثلي شعوب العالم) وكل من منظمة الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمیة. وشدد على أن التضامن الدولي “یعد مطلبا رئیسیا للخروج الآمن من الظروف الاستثنائیة التي یعیشھا العالم الیوم في ظل تفشي جائحة كورونا .
وقال أن البرلمانیین أصبح لھم دور محوري في التعافي من تلك الجائحة “من خلال تطویر التشریعات الداعمة للسیاسات التنمویة المستدامة ومساندة القطاعات الأكثر تضررا لضمان عودة الاقتصاد العالمي الى سابق عھده”.
ولفت الى أن البرلمان العربي اتخذ عددا من الخطوات الھامة على الصعید التشریعي من خلال العمل على عدد من القوانین العربیة الموحدة لدعم الجھود البرلمانیة والحكومیة للتعافي من الجائحة وذلك انطلاقا من دوره في التعامل مع التداعیات المختلفة لجائحة (كورونا) والتخفیف من آثارھا على الشعوب العربیة.
واشار العسومي الى أن البرلمان العربي ساھم أیضا في تعزیز وتنسیق الجھود البرلمانیة الدولیة بشأن التعافي من جائحة (كورونا) وذلك من خلال مشاركتھ بوفود برلمانیة في كافة الفعالیات التي نظمھا الاتحاد البرلماني الدولي بھذا الشأن .
ولفت الى ان البرلمان العربي أطلق عددا من المبادرات الھامة التي استھدفت بشكل أساسي التوظیف الأمثل لطاقات الشباب وتعزیز قدراتھم في التعافي من الجائحة.
وأوضح أن البرلمان العربي یعكف حالیا على اعداد تقریر متكامل عن جھود الدول العربیة في مواجھة جائحة (كورونا) كما یعمل على اعداد رؤیة برلمانیة للتداعیات الاقتصادیة والاجتماعیة للجائحة وتأثیرھا على المجتمعات العربیة.