نظمت سفارة دولة الامارات العربية المتحدة لدى دولة الكويت بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لدى دولة الكويت وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الاسكوا) ندوة افتراضية بعنوان (الابتكار هو طريق التميز نحو مجتمع مستدام)
وقال مكتب الأمم المتحدة لدى الكويت في بيان صحفي اليوم الثلاثاء إن الندوة التي شارك فيها مركز (محمد بن راشد) للابتكار الحكومي ومركز (صباح الأحمد) للابتكار الكويتي شكلت فرصة لتبادل الخبرات حول كيفية تحفيز الابتكار في بيئة العمل ومناقشة أهمية إدخال ثقافة الابتكار في أماكن العمل ومناقشة كيفية جذب وتشجيع طلاب المدارس على الابتكار.
وأوضح البيان أنه في العصر الرقمي يلعب الابتكار دوره الرائد في التحول الاجتماعي والاقتصادي والبيئي نظرا لنمو الإنتاجية داخل القطاع يستلزم اعتماد تقنيات وممارسات إدارية جديدة تزيد من كفاءة الإنتاج ومن تم التأثير على تغيير السلوك بين المؤسسات والأفراد.
وذكر أن مفهوم الابتكار تسارع نموه بشكل كبير من خلال التكنولوجيا الرقمية الجذرية التي بدأت بعد إدخال شبكة الويب العالمية وأصبح التحول الرقمي للاقتصاد العالمي سريعا في العشرين عاما الماضية.
وقال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة المنسق المقيم لدى دولة الكويت الدكتور طارق الشيخ وفق البيان إنه “على الرغم من أهمية الابتكار في المجتمع من المهم النظر الى مستوى الأداء فيما يتعلق بمؤشر الابتكار الذي صممته المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو) – يعكس مؤشر الابتكار العالمي (GII) 2021 أداء نظام الابتكار الإيكولوجي ل 132 اقتصادا ويتتبع أكثر اتجاهات الابتكار العالمية حداثة.
وأضاف الشيخ أن الكويت تحتل المرتبة 72 من بين 132 دولة في مؤشر الابتكار العالمي 2021 ما يدل على تحسن ترتيبها بستة مراكز مقارنة بتصنيفات عام 2020.
وأوضح أن الكويت تؤدي أداء جيدا بشكل خاص في الوصول الى الانترنت وتغطية شبكة الهاتف المحمول من الجيل الرابع (ركيزة التكنولوجيا) ومستخدمي الانترنت الفرديين (ركيزة الأشخاص).
ونقل البيان عن السفير الإماراتي لدى الكويت الدكتور مطر النيادي قوله إن “الابتكار أسلوب حياة اذ سعت الإمارات في السنوات الماضية جاهدة إلى الاستثمار بالابتكار كأولوية وطنية”.
ولفت النيادي إلى سعي بلاده لأن تكون حاضنة للابتكار ولجهود المبتكرين وتحفز وتشد على أيديهم لاخراج ابداعاتهم في كل جوانب الحياة وتسعى لتطوير كل ما حولنا لهدف واحد فقط وهو تسهيل الخدمات والتغلب على التحديات التي تواجه المجتمع وتقديم الأفضل له”.
بدورها قالت رئيسة وحدة الابتكار المركز الإقليمي للدول العربية التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي جنيفر كولفيلي بحسب البيان إنه مع وجود شبكة تضم أكثر من 115 بلدا تقوم مختبرات مسرعات البرنامج الإنمائي (UNDP Accelerator Labs) بتجربة وتنفيذ حلول إنمائية للنهوض بالتنمية المستدامة في البلدان التي تواجه تحديات إنمائية مختلفة.
ولفتت كولفيلي إلى أحدث الأمثلة على الدعم التقني الذي قدمه البرنامج الإنمائي من خلال الجمع بين حلول الابتكار والتنمية.
من ناحيتها قالت رئيسة قسم الابتكار في (الإسكوا) الدكتورة نبال إدلبي وفق البيان إن صياغة وتنفيذ استراتيجية وطنية للابتكار يعززان النظام الوطني للابتكار (أو النظام البيئي للابتكار) ويربطان الابتكار بالقطاع الإنتاجي ما سيعزز المجتمع القائم على المعرفة في الكويت وتدعم تحقيق رؤية (كويت جديدة 2035).