السفير النيادي : العلاقات الكويتية الإماراتية متميزة وفرص التعاون بين البلدين الشقيقين كبيرة
وصف الدكتور مطر حامد النيادي سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى دولة الكويت العلاقات الكويتية الإماراتية بالمتميزة على مختلف المستويات، وأضاف السفير النيادي في كلمته الافتتاحية خلال ندوة افتراضية بعنوان “العلاقات التاريخية الكويتية الاماراتية منذ (1950- 1970 ) نظمتها سفارة دولة الامارات العربية المتحدة لدى دولة الكويت بالتعاون مع الأرشيف والمكتبة الوطنية التابع لوزارة شؤون الرئاسة في الامارات
في إطار سلسلة الندوات الثقافية للسفارة، ان الاحتفالات في الكويت هي احتفالات في الامارات وأي احتفالات للامارات نجدها في الكويت أيضا، موضحا ان هذا دليل على متانة العلاقات التي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان والمغفور له الشيخ جابر الأحمد طيب الله ثراهما، ثم سارت قيادات البلدين الشقيقين على هذا النهج، واختتم السفير النيادي حديثه بأن فرص التعاون بين البلدين الشقيقين كبيرة.
بدوره، تقدم عبدالله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية بالشكر لسفارة الكويت في دولة الامارات التي تعمل على تعزيز الروابط الأخوية بين البلدين، مؤكدا العلاقات الإماراتية الكويتية هي علاقة الشقيق بشقيقه وتتجلى بوقوف كل طرف إلى جانب الآخر.
وأضاف ان التاريخ وثق وقوف الكويت بجانب الامارات بمرحلة النهوض في الخمسينات والستينات من القرن الماضي عندما بدأت البعثة التعليمية الكويتية عملها في الامارات عام 1955 بإنشاء العديد من المدارس، وتدشينها عملها في الامارات عام 1962 وأنشأت العديد من المراكز والمستشفيات ومحطة ارسال في تلفزيون دبي بدأ العمل فيها عام 1969 .
من جهته، أكد أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر في جامعة الكويت الدكتور عبدالله النجدي ان الحياة الشاقة قبل النفط كانت أكثر ما جمع بين الشعبين الإماراتي والكويتي حيث عانوا من ضنك المعيشة في كسب الرزق ومهنة الغوص على اللؤلؤ كانت مشتركة ومن المحطات الأولى التي التقى فيها شعبي البلدين وكذلك التجارة عن طريق البحر.
وأضاف ان صعوبة المعيشة أدت لتنقل العوائل بين مناطق الخليج ككل بسبب نقص المياه والخدمات قبل اكتشاف النفط الذي نقل البلدين نقلة نوعية كبيرة وكان اكتشافه في الكويت قبل الامارات بعشرين سنة، موضحا ان الكويت لم تستأثر بخبراتها لنفسها فقط بل كانت تحاول ان تشارك أخواتها في الخليج العربي.
وتحدث عن أهم الزيارات بين البلدين مشيرا الى زيارة الشيخ عبدالله السالم للامارات عام 1950، وكانت زيارة مهمة جدا تم تبادل الهدايا بينه وبين حكام الشارقة ودبي، لافتا إلى ان بعض الكويتيين استقروا في عجمان ودبي ، كما تم تبادل الكثير من الخبرات بين البلدين الشقيقين .
من جهتها، قالت مستشار البرامج التعليمية لدى الارشيف والمكتبة الوطنية الدكتورة حسنية العلي ان العلاقات بين الامارات والكويت عريق وقديمة جدا، لافتة إلى ان أول وثيقة جمعت بين البلدين كانت في عام 1907 بين الشيخ زايد الأول والشيخ مبارك الكبير حاكم الكويت السابع، كما تحدثت عن جهود الكويت في تأسيس اتحاد دولة الامارات العربية وتطور العلاقات بين البلدين في كافة المجالات، مشيرة الى ان حب الكويت محفور في قلوب الاماراتيين.
بدوره، تحدث مسؤول قسم الأرشيف في مركز البحوث والدراسات الكويتية عبد العزيز أحمد الخطيب عن تاريخ العلاقات وما يحتويه الأرشيف الكويتي عن تأسيس بناء دولة الامارات، مشيرا إلى انه تم انتاج فيلم وثائقي مدته 25 دقيقة يشرح تاريخ هذه العلاقات.
وتطرق لوثيقة عبارة عن رسالة كتبها الراحل مرشد العصيمي لوزير الخارجية الكويتي آنذاك الشيخ صباح الأحمد يذكر فيها ترحيب – المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم بطلب رفع علم الكويت على مبنى مكتب دولة الكويت لمساعدات الخليج العربي في دبي، وان الشيخ راشد أبلغه انه لا يمانع حتى لو أردتم رفع العلم الكويتي على كل محل من محلاته الخاصة، موضحا ان هذه الوثيقة تثبت عمق العلاقات بين البلدين.
شارك في الندوة عبدالله ماجد أل علي مدير عام الارشيف والمكتبة الوطنية .و الدكتورة حسنية العلي مستشار برامج تعليمية، ومركز البحوث والدراسات الكويتية بمشاركة الدكتور عبدالله أحمد النجدي استاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة الكويت ، وعبدالعزيز أحمد الخطيب – مسؤول قسم الأرشيف بمركز البحوث والدراسات الكويتية .
كما شارك في الندوة عدد كبير من الحضور من المهتمين بالتاريخ والعلاقة بين البدين الشقيقين.