تصادف اليوم الذكرى الثامنة والعشرين لرحيل المغفور له بإذن ربه الشيخ جابر العلي السالم الصباح.
يمر هذا التاريخ وانا لأول مرة خارج بلدي الثاني دولة الكويت الصديقة والقريبة الى قلبي لتقاعدي النهائي من السلك الدبلوماسي بعد عملي فيه لمدة 43 سنة 33 سنة منها كسفير للسنغال لدى هذا الوطن و23 سنة كعميدا للسلك الدبلوماسي لقيت خلالها كل حب وتقدير واحترام من الجميع بدءا بالقيادات الحكيمة اصحاب السمو الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح، الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح، والشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح رحمهم الله جميعا.
إن تذكري دائما بالشيخ جابر العلي الصباح لهو جزء من العرفان بالجميل لهذه الشخصية التي كانت بالنسبة لي بمنزلة الأب في كل النواحي السياسية والثقافية والاجتماعية نظرا لخبرة ” بو علي” وأراءه السديدة وتحليلاته للأوضاع حول العالم، فقدت برحيله أبا وصديقا وقدوة ولكن ما لرحيله بد لأننا كلنا ذاهبون اهم الشيء لمن يرحل ان يترك ذكريات طيبة تتذكره الأجيال القادمة وهذا الذي حصل للشيخ جابر العلي رحمه الله ولنا دائما الأمل في اولاده الشيوخ علي، حمد، فهد وصباح وبقيه أسرته الكريمة.
رحمك الله يا صديقي واسكنك فسيح جنانه وتبقى الكويت دائما ارض أمن وامان ولهذا الشعب الوفي الطيب السعادة والهناء تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الامير الطيب الشيخ نواف الاحمد الجابر الصياح حفظه الله ورعاه وسمو ولي عهده الامين الشيخ مشعل الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ولنتذكر دائما قول الحق، “كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام صدق الله العظيم”
بقلم: السفير السابق لجمهورية السنغال لدى الكويت عبدالأحد إمباكي