أكدت وزيرة الدولة لشؤون آسيا والشرق الأوسط في وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية البريطانية أماندا ميلينغ اليوم الأربعاءأن دولة الكويت شريك استراتيجي هام في المنطقة “نسعى لترسيخ علاقتنا معها لما لها من مكانة عالمية مرموقة”.
وأشادت ميلينغ في لقاء خاص مع وكالة الأنباء الكويتية بمناسبة زيارتها للبلاد بالدور الذي لعبته الكويت مؤخرا في حل الأزمة الخليجية وإعادة “الثقة” بين دول مجلس التعاون الخليجي ولبنان بالإضافة إلى دورها الإنساني والتنموي في اليمن وسوريا وأفغانستان والعديد من الدول.
وأضافت أنها تتطلع من خلال زيارتها التي تعد الأولى للكويت ومنطقة الخليج منذ توليها الحقيبة الوزارية إلى تنمية العلاقة في المجالات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين من خلال عمل لجنة التوجيه المشتركة التي تأسست عام 2012 وساهمت في تنمية العلاقات الثنائية في شتى المجالات.
وأوضحت أن اللجنة تسعى لتطوير العلاقة في مجالات الامن والدفاع والأمن السيبراني والتعليم والثقافة والتجارة والاستثمار مضيفة أنها وقعت مع نظيرها الكويتي نائب وزير الخارجية السفير مجدي الظفيري على خطة عمل مشتركة بالإضافة إلى مذكرتي تفاهم خلال زيارتها للبلاد.
وذكرت أن بريطانيا والكويت شريكان منذ عقود إذ “احتفلنا في عام 2019 بمرور 120 عاما على العلاقات بين البلدين” مؤكدة متانة العلاقة والسعي إلى ترسيخها عبر هذه الزيارة.
وحول اتفاقية تغير المناخ اشارت الوزيرة إلى تعهد الكويت بالالتزام في خطتها الاستراتيجية للتأقلم مع خفض انبعاثات الكربون وانبعاثات الميثان.
وأشادت بنجاح التجربة البريطانية بالشراكة مع ايطاليا في ترؤس مؤتمر الأطراف ال26 لاتفاقية الأمم المتحدة الاطارية لتغير المناخ التي أقيمت في (غلاسكو) وصولا الى البيان الختامي.
وأوضحت أن بريطانيا ما زالت ترأس الدورة ال26 للمؤتمر وتسعى بدورها لأن تجعل الدول تطبق التزامها بتحقيق اهداف (غلاسكو) قبل انطلاق الدورة ال27 للمؤتمر بعد ستة أشهر في جمهورية مصر.
على صعيد آخر لفتت الوزيرة إلى مشاركتها يوم امس الأول في ورشة عمل استضافتها السفارة البريطانية بالكويت بعنوان (المرأة في القيادة) بمناسبة يوم المرأة الكويتية.
وذكرت أنها تتطلع لتوظيف العنصر التكنولوجي في تمكين المرأة لنيل المناصب القيادية ووضع خارطة طريق لايصال المرأة للاماكن المرموقة في المجتمع مؤكدة أن المملكة المتحدة تقدم دعمها الكامل في كل المحافل الدولية لتمكين المرأة والفتيات في شتى المجالات وجعلهن أكثر فاعلية في المجتمع.
وردا على سؤال حول انعكاس الصراع القائم في أوكرانيا على منطقة الشرق الاوسط قالت الوزيرة إن المملكة المتحدة وشركاءها الدوليين يقفون ضد روسيا لانتهاكها الصارخ للقانون الدولي وميثاق الامم المتحدة بغزو دولة ديموقراطية ذات سيادة بشكل “غير مسبوق ومستفز” دون وجود أسباب تبرر هذا الفعل.
وأضافت أن هذا الصراع نتج عنه ارتفاع في اسعار السلع التجارية والاستهلاكية ما يسبب ضررا على الامن الغذائي العالمي إذ تغذي اوكرانيا ما يعادل 400 مليون شخص في العالم اضافة الى تصديرها للمستلزمات الزراعية عالميا.
ووصلت ميلينغ والوفد المرافق لها إلى الكويت يوم أمس الأول والتقت خلال زيارتها بالنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الفريق أول متقاعد الشيخ أحمد نواف الأحمد الجابر الصباح كما التقت بوزير الخارجية الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح ورئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم ومسؤولين آخرين.