بسام القصاص 
دشن الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه حكم مصر “أم الدنيا” الأسس المتينة للجمهورية الجديدة لكل المصريين، جمهورية الحلم والأمل، جمهورية العلم والعمل، الجمهورية القادرة.. المسالمة وليست المستسلمة.
ودائماً وأبداً ستظل مصر حاضنة لأبنائها مهما كان موقعهم، داخلياً أو خارجياً، لذا كان لزاماً على قطار التنمية السريع الذي تدور عجلاته ليطوف جميع أرجاء مصر، ألا ينسى أبناءنا في الخارج، وكان لابد أن يكون للمصريين في الخارج نصيب من التطور والتنمية الذي تشهده مصر في الداخل، ولذلك لابد أن نعرج بحديثنا نحو الدبلوماسية المصرية الممثلة في وزارة الخارجية التي احتفلت منذ خمسة أشهر بمئويتها، والتي انتهجت نهجاً متطوراً يواكب الجمهورية الجديدة التي يبنيها المصريون في الداخل ويشارك فيها المصريون في الخارج.
ولأن الدبلوماسية المصرية معروف عنها العراقة والشمولية والحرفية، فقد أولت أيضًا اهتماماً خاصاً بالعمل القنصلي بناء على توجهات الجمهورية الجديدة، ومن منطلق الحرص على رعاية أبناء مصر الكرام في الخارج، والذين لمسوا اهتمام القيادة السياسية وجهاز تمثيلها الخارجي بهم، لقد نجحت وزارة الخارجية على مدار السنوات الماضية أن تُنمّي باستمرار قدرات كوادرها الدبلوماسية،
والسفير هشام عسران رئيس البعثة القنصلية المصرية في الكويت يعد خير نموذج ومثال لتطور الخارجية المصرية واهتمامها بأبنائها، فقد تولى السفير هشام عسران مسؤوليته وهو يحمل خطة تنموية شاملة للعمل القنصلي في الكويت، بداية من تعزيز سبل التعاون مع الكويت وبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك التي تهم الطبقة العاملة المصرية في الكويت، وتذليل أي عقبات أمامهم، وقد لعب السفير عسران دوراً مهماً في تسهيل وتعديل إجراءات عمل القنصلية، واستطاع أن يذلل كثيراً من العقبات القنصلية، وخاصة مشكلة إجراءات تصديق عقود العمل، بعدما قام بتعديل الوضع وعودة الأمور كما كانت عليه قبل المشكلة التي أحدثها المكتب العمالي، وعادت الأمور إلى طبيعتها بسلاسة ويسر، والتي كان معمولاً بها قبلا، و ذلك حرصاً على مصالح العمالة المصرية و أصحاب العمل في الكويت
ولم ينس السفير هشام الطلبة المصريين وغير المصريين إذ قام بعمل استثناء خاص للطلاب والتصديق على الشهادات الدراسية بدون موعد سابق، حرصاً على مستقبل الطلاب الراغبين في استكمال دراستهم بمصر.
وفي إطار توجه القيادة السياسية المصرية لتحسين الخدمات المقدمة للمواطن المقيم في الخارج، وضمن جهود وزارة الخارجية في تسهيل وتطوير العمل القنصلي ضمن خطوات الدولة المصرية في تحقيق التحول الرقمي والشمولي المالي، تم تطوير العمل القنصلي بشكل كبير، الأمر الذي انعكس إيجابيا على سرعة وسهولة وجودة الخدمات والهدف للوصول الى الاستفادة الكبرى في إنجاز المعاملات
ولن ينس المصريون في الكويت ما قام به السفير هشام عسران خلال ازمة كورونا وتوقف حركة الطيران، إذ كاد يتعرض الكثير من المصريين في الكويت لمخالفة الإقامة بسبب انتهاء صلاحية جوازات سفرهم، إلا أن السفير عسران قام بتوجيه القنصلية المصرية بالكويت لعمل تمديد صلاحية جوازات السفر المصرية بعد أخذ موافقة الخارجية المصرية وأيضا الخارجية الكويتية والتي رحبت بالمبادرة تماماً.
ولمس جميع المصريين في الكويت التغير الذي طرأ على القنصلية المصرية التي شهدت كثيراً من “الضبط والربط”، من قِبل السفير الحازم والحاسم “هشام عسران” الذي لا يعرف الواسطة في عمله، وهو من الشخصيات الذي يحب متابعة العمل بنفسه، حيث يقوم بجولات بين موظفي القنصلية ويسأل المراجعين عن معاملاتهم.
لذا فإن لسان حال المصريين في الكويت “شعار الجمهورية الجديدة واقع يعيشه المصريون في الداخل والخارج” وذلك بعدما لمسوا التغير الكبير والواضح الذي حدث منذ قدوم السفير هشام عسران، كما لم ينس المصريون هنا في الكويت ما فعله السفير عسران للشاب المصري “وليد” الذي تعرض لاعتداء من قِبل مواطن كويتي (تصرف فردي)، وكيف تواصل السفير مع الشاب المصري وحثه على عدم التنازل عن حقه، ما كان له أبلغ الأثر الطيب في نفوس المصريين المقيمين في الكويت بأن بلدهم مصر القوية العفية وجمهوريتها الجديدة هي السند في غربتهم.
بسام القصاص
” السياسة ” 31 يوليو 2022
