admin 
لا بد أن نقدم الشكر الكبير إلى سيدي صاحب السمو الأمير، وسمو ولي عهده الحكيم، حفظهما الله، على توجيهاتهما وتوصياتهما.
لقد وضعت قيادتنا خارطة العمل على الإصلاح من اجل كويت المستقبل، والاهتمام بالمواطنين، ولقد انطلقت تلك الخارطة من الحكومة الجديدة، والتوجيهات السديدة والحازمة التي اسداها سمو ولي العهد الى الوزراء في اداء قسمهم امامه، وكانت الخطوة الثانية في هذا الطريق الطويل، ببدء مجلس الامة عمله، والنطق السامي الذي ألقاه سمو ولي العهد في جلسة افتتاح دور الانعقاد العادي الاول من الفصل التشريعي الحالي، والذي حدد فيه سموه معالم الطريق الى المرحلة المقبلة، عبر ما اسماه “وثيقة العهد الجديد”.
اليوم باتت الكرة في ملعب البرلمان والمأمول فيه الخير ليكون سندا للقيادة في الإصلاح والتغيير، وهذا ما ننشده من اجل ترجمة الخطاب السامي إلى أفعال، ومن دون تردد، لذا يجب على الجميع ان يقفوا خلف قيادتنا السياسية من أجل الكويت، وان تكون مصلحتها الوطنية العليا قبل المصالح الشخصية، وان يعمل الجميع على تحقيق العدالة والمساواة لأنهما ديدن الشعوب ومصدر استقرارها وتطورها.
الولاء للوطن ليس كلمات تقال، بل هو أفعال تترجم على أرض الواقع من خلال المحافظة على مقدراته في كل المجالات، وذلك لا يتحقق الا باحترام القانون، وذلك واجب على الجميع.
من هنا رسالتي إلى الأخ سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ احمد النواف، ان يعمل على تفعيل دور جهاز متابعة الأداء الحكومي، ومنحه جميع الصلاحيات المقررة، لمتابعة ومحاسبة المقصرين، وكشف جوانب التقصير في جميع مؤسسات الدولة، ليشعر حينها كل مسؤول بمسؤولياته، ويؤدي متطلبات الوظيفة العامة، وان يجري تقييم أدائهم خلال فترة المسؤولية الموكلة اليهم.
وفي السياق نفسه فإن تحقيق الاهداف السامية لنهضة الكويت يتطلب من السلطة التنفيذية التعامل بمسطرة واحدة مع الجميع، والعمل على تبسيط الإجراءات من خلال استخدام وتعزيز وسائل التكنولوجيا الحديثة المتطورة في تسهيل جميع الخدمات.
كما نأمل أيضا المتابعة المستمرة من المسؤولين مباشرة في كل جهات الدولة عن أعمال وزاراتهم، وهيئاتهم، وتحفيز موظفيهم، ومتابعة أدائهم للوصول إلى خدمات متميزة.
وفي هذا الشأن اقترح تشكيل فريق غير معلن من المخضرمين، أيا كان في مجاله، ليكونوا عينا لكم في تقديم الملاحظات والمقترحات، وفي جميع أجهزة الدولة، للتخفيف عليكم من عبء المتابعة لكل تلك الهيئات.
نسأل الله لسمو الأمير أن يمن عليه بالصحة والعافية، وعلى سمو ولي العهد حفظهما الله…اللهم ارحم شهداءنا الأبرار.
لواء م. فيصل الجزاف
السياسة 18 أكتوبر 2022
