عندما يكون الجمال ميزة وصفة وقيمة نفسية للنظر والانشراح، فان الحالة النفسية للانسان تتغير الى الافضل، فيما ما نشاهده حاليا في شوارعنا وعدم الاهتمام والعناية بالاشجار والخسائر التي تتكبدها الدولة على ذلك، فيما هي مهملة اليوم، فان ذلك يزعج المرء، ويلوث النظر والهواء.
في كثير، بل في معظم شوارعنا ترى الأنابيب مكسرة والفوضى في التنسيق، وطرق ري بدائية، وفيما الأشجار المزروعة على الطرق وفي المناطق مهملة وهي اقرب الى الغابات وليست زراعة تجميلية، وعدم الاهتمام بها وصل إلى حد انها تغطي أسماء الشوارع واليافطات التعريفية المعلقة على اعمدة انارة الشوارع.
السؤال الذي يتبادر الى ذهن المرء: من هو المسؤول عن هذه الفوضى، أهي هيئة الزراعة أم بلدية الكويت؟
الحرص على المناظر الجمالية للزراعة في الشوارع إنما تدل على حضارية المنظر العام، فأغلب الزراعات تربك نظر سائقي المركبات، خصوصا في المنعطفات، وتسبب خطرا على السائق في الدورات، لذا من المهم ان تعمل الإدارة العامة للمرور على توجيه الجهات المعنية الى هذا الأمر، من اجل معالجة هذه القضية.
في غالبية شوارع المناطق الرئيسة والفرعية فان الزراعات تغطي العناوين، ودليل القطع في المناطق، وذلك بعد ان وصل ارتفاع بعض الأشجار إلى علو غير منطقي.
من هنا فان واجب هيئة الزراعة أن تتعامل مع هذا الوضع، الذي هو من أهم أحد اختصاصاتها، وان تهتم بالاشجار والزراعات بطريقة تدل على جمالية المكان.
رسالتي إلى هيئة الزراعة انظروا إلى هذا الموضوع بكل اهتمام، فهو من اختصاصكم.
نسأل الله التوفيق والسداد لسمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وان يمن عليه بالصحة والعافية والتوفيق والسداد الى سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، حفظهما الله ورعاهما… اللهم ارحم شهداءنا الأبرار
لواء م . فيصل مساعد الجزاف
السياسة 2 نوفمبر 2022