• نوفمبر 22, 2024 - 2:00 صباحًا

السفير الرحبي : سلطنة عمان تخطط لأن تصبح مركزًا إقليميًا للهيدروجين الأخضر

عُمان خصصت جناحًا كبيرًا ضمن مؤتمر المناخ تعرض من خلاله جهودها ومبادراتها في المجال البيئي

قال السفير عبدالله بن ناصر الرحبي سفير سلطنة عُمان لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية إن بلاده تخطط لأن تصبح مركزًا إقليميًا لإنتاج الهيدروجين الأخضر بحوافز عديدة للمستثمرين في مجال الطاقة النظيفة.

ونقلت وكالة الأنباء البرازيلية عن السفير الرحبي قوله: “ تعتزم عُمان خلال عشر سنوات أن تصبح مركزًا إقليميًا لإنتاج الهيدروجين الأخضر، بالاعتماد على العناصر الرئيسية اللازمة لإنتاجه، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والمساحات النباتية الواسعة والموارد البشرية.

وجدد التأكيد أن سلطنة عمان تعتزم تحقيق حيادية الكربون بحلول عام 2050. وقال إن الإستراتيجية الوطنية لتحقيق هذا الهدف تم إطلاقها ببرامج واضحة ومحددة. وشمل ذلك مؤشرات حقيقية من قطاعات مؤثرة مثل الصناعة والنفط والغاز والكهرباء والخدمات اللوجستية، بالإضافة إلى السياسة البيئية الوطنية لقطاع الطاقة.

وأكد الرحبي أن عمان لديها اهتمام كبير بالبقاء على اطلاع دائم بالقضايا البيئية، خاصة بعد أن أدى تغير المناخ إلى إجلاء العديد من المواطنين من مناطق معيشتهم. وأشار إلى الحاجة الملحة لتنفيذ إجراءات ملموسة للحد من انبعاثات الكربون، مشيرا إلى أن تغير المناخ أصبح حقيقة ملموسة للعديد من الدول، بما في ذلك عمان، التي ليست محصنة ضد هذه التغييرات.

وأشار السفير الرحبي إلى أن السلطنة من الدول العربية القليلة التي بادرت بإنشاء وزارة البيئة في السبعينيات، وتطورت هذه الوزارة لاحقًا إلى هيئة مستقلة، تشارك بنشاط في جميع القضايا المتعلقة بالبيئة، على المستويين الإقليمي والدولي. وأكد أن العالم شهد تأثيراً كبيراً من تغير المناخ في العقدين الماضيين.

وذكر السفير أن عمان عانت، في السنوات الأخيرة، من ثلاثة تقلبات مناخية، ابتداء من عام 2007، والتي أثرت نتائجها الخطيرة بشكل عميق على البنية التحتية في العديد من مناطق البلاد. وتكرر الأمر نفسه بعد ثلاث سنوات، في عامي 2010 و 2020، عندما تسببت مشاكل الطقس في حدوث فيضانات وتدمير هائل للبنية التحتية، مما كلف عمان خسائر بشرية ومادية كبيرة، خاصة في المناطق القريبة من بحر العرب في الجنوب.

وقال السفير الرحبي إن هذه التغييرات السريعة كانت عاملاً محفزًا لوجود عمان القوي في قمة المناخ بشرم الشيخ المصرية بحضور وفد كبير، برئاسة وزير الطاقة والمعادن، وأكثر من 120 شخصًا، من بينهم خبراء بيئيون من مختلف القطاعات، مثل الطيران المدني، والبيئة، والشؤون الخارجية، ومنظمات المجتمع المدني.

وأشار إلى أن عُمان خصصت جناحًا كبيرًا ضمن مؤتمر المناخ، تعرض من خلاله جهودها ومبادراتها في المجال البيئي، مثل تشكيل فريق وطني لرصد جميع الاتفاقات البيئية. كما أطلقت الدولة حملة وطنية لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050 والمشروع قيد التنفيذ بالفعل.

وأوضح السفير الرحبي أن السلطنة حققت إنجازات عديدة خلال مؤتمر قمة المناخ حيث وقعت العديد من مذكرات التفاهم للاستثمار في الطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر مع دول مثل المملكة العربية السعودية ومصر. كما يتم تقديم حوافز للأجانب للاستثمار في هذا المجال.

كما قال السفير الرحبي إن بلاده شريك إستراتيجي للبرازيل. وقال إن البلدين يأملان في زيادة حجم التعاون الثنائي، خاصة مع الاستثمارات المتعلقة بالبيئة. وأكد أن للبرازيل مصلحة كبيرة في هذا المجال. وشركة التعدين البرازيلية” Vale  “لديها عمليات في عمان، وهذا هو واحد من أهم المشاريع الصناعية في البلاد

 

Read Previous

جمعيتا «الصحافيين» و«العلاقات العامة» توقعان مذكرة تفاهم لتبادل الخبرات والدورات التدريبية

Read Next

( القابضة المصرية الكويتية ) تحقق 56.8 مليون دينار أرباحا صافية في تسعة أشهر

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x