أكد سفير جمهورية الصين الشعبية لدى البلاد تشانغ جيانوي أن العلاقات الصينية – الكويتية مميزة ونموذج يحتذى به للتبادلات وبلغت مستوى عاليا من التطور والازدهار مشيرا إلى عزم بلاده تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري مع الكويت.
وأضاف السفير جيانوي في مؤتمر صحفي عقد في المركز الثقافي الصيني بالكويت أن الزيارات عالية المستوى بين البلدين تؤدي دورا مهما في تطوير تلك العلاقات التي حرصنا عليها وعلى تنميتها دائما.
وقال “إن الكويت تعد أول دولة خليجية تقيم علاقات دبلوماسية مع بلاده كما أنها أول دولة عربية بادرت بتوقيع مذكرة تفاهم مع الصين بشأن البناء المشترك لمبادرة (الحزام والطريق)”.
ولفت إلى أن بلاده تعمل على تعميق التعاون مع الكويت في مختلف المجالات وتوثيق أواصر المصالح المشتركة باستمرار وتحقيق المنفعة المتبادلة للجانبين.
واستذكر زيارة الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه إلى الصين والتي أعلن خلالها مع الرئيس شي جين بينغ إقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية بين الصين والكويت.
وتابع أنه في السنوات الأخيرة تطورت علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين بشكل كبير تحت الرعاية والتوجيهات من قيادتي البلدين.
وردا على سؤال حول الزيارة المرتقبة لسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله إلى الصين أفاد السفير بأنها ستشكل دفعة كبيرة للعلاقات الثنائية وتعزيزا للتعاون بين البلدين الصديقين.
وعن المشاريع التي تشارك بها الشركات الصينية في الكويت أكد السفير جيانوي أن بلاده تولي اهتماما بالغا بالمشاركة في أعمال البنية التحتية والمشاريع الكبيرة الكويتية لافتا إلى أن للصين تاريخا من الشراكة المثمرة في العديد من مشروعات التنمية. وأوضح أن الكويت تتمتع بموقع جغرافي مميز وقد طرحت في السنوات الأخيرة (رؤية كويت جديدة 2035) التي تسعى إلى تطوير اقتصاد متنوع ومستدام وهو ما يتوافق بشكل كبير مع استراتيجية مبادرة (الحزام والطريق).
وأشار في هذا الشأن إلى أن الصين تنظر دائما إلى الكويت كشريك مثالي وطبيعي في البناء المشترك ل(الحزام والطريق) إذ يتمتع البلدان بتكامل اقتصادي قوي ومفاهيم تنموية متشابهة.
وذكر أن حجم التبادل التعاون الاقتصادي والتجاري في عام 2022 بلغ 48ر31 مليار دولار أمريكي بزيادة سنوية قدرها 3ر42 في المئة مبينا أن الكويت تعد سابع أكبر مصدر لواردات النفط الخام إلى الصين التي استوردت 28ر33 مليون طن من النفط الخام بزيادة سنوية قدرها 34ر10 في المئة.
وأضاف أن 60 شركة صينية تعمل حاليا في الكويت وشاركت في أكثر من 80 مشروعا لتصبح قوة حيوية في بناء البنية التحتية والتنمية الاقتصادية في الكويت.
وحول القضية الفلسطينية أكد السفير أن موقف بلاده ثابت وحازم وواضح بشأن حل هذه القضية لافتا إلى أن بكين منذ البداية تدعم قيام دولة فلسطينية كاملة وفق حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية كما أنها ترفض سياسة القوة وتدعو إلى حل النزاعات عبر التشاور.
وعن الوساطة التي قامت بها الصين في تقريب وجهات النظر بين المملكة العربية السعودية وإيران أكد أن بلاده “لعبت دورا إيجابيا بين الرياض وطهران حسب طلب الطرفين” مبينا أن هذا الدور منبثق من سياسة الصين الخارجية التي تدعو للسلام والتنمية والتعاون والمنفعة المشتركة.
ولفت إلى أن الشرق الأوسط منطقة مهمة بالنسبة للعالم مؤكدا دعم بلاده لدول المنطقة في صناعة قرارها وفقا لإرادتها المستقلة.