أعلن وزير التجارة والصناعة وزير الدولة لشؤون الاتصالات عمر العمر أنه بتوجيهات ومتابعة من سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد العبدالله تم إنشاء غرفة عمليات وتخصيص خط ساخن لمتابعة الوضع الخاص بالمشكلات المتعلقة بخدمات شركة (كراود سترايك) وتقييمه وتقديم الدعم اللازم لجهات الدولة المختلفة بشكل فوري من أجل ضمان كفاءة واستمرارية عمل أنظمتها الإلكترونية في ظل هذا الوضع العالمي.
وأوضح الوزير العمر في تصريح صحافي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الجمعة أن غرفة العمليات بقيادته وبمشاركة الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات والهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات والجهاز الوطني للأمن السيبراني.
وكشف الوزير العمر عن أنه وفقا للتصريحات الرسمية من قبل شركة (كراود سترايك) فإن سبب الأزمة هو خلل في تحديث لأنظمة الشركة الذي تبين أنه أدى لتعثر بعض الخدمات التي تقدمها الشركة وليست بسبب هجمات أمن سيبراني.
وأضاف أن غرفة العمليات التي أنشئت للتعامل مع هذا الحدث حصرت الجهات التي تستفيد من خدمات الشركة وتابعت الإجراءات اللازم اتخاذها من قبل هذه الجهات كما تم التواصل كذلك مع جميع الجهات للتأكد من عدم تأثرها بالمشكلة القائمة كما تم فتح قنوات تواصل مباشرة مع كل من شركة (كراود سترايك) وشركة (مايكروسوفت).
وقال الوزير العمر «نود أن نطمئن الجميع بأن الوضع في الأجهزة الحكومية في دولة الكويت مستقر ولم تتأثر أي من الأجهزة والتطبيقات الحكومية نتيجة لهذا التوقف بفضل الجهود المستمرة التي نبذلها في تعزيز وتأمين أنظمتنا الحكومية والبنية التحتية الإلكترونية».
وشدد الوزير العمر على أن «أمن المعلومات وحماية البنية التحتية الرقمية من الأولويات القصوى وقد أثبتت الإجراءات الاحترازية والأنظمة الأمنية المتقدمة التي تم القيام بتطبيقها مدى فعاليتها في التعامل مع مثل هذه التحديات».
وأوضح أن هناك جهودا حكومية مشتركة للتعامل مع هذه الأزمة وتأمين الأنظمة والخدمات الحيوية «وعليه نطمئن جميع المواطنين والمؤسسات بأن الأوضاع جيدة للغاية وأنه يتم التنسيق بشكل متواصل مع الجهات الدولية والمحلية لفهم مدى تأثير هذا العطل واتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من تأثيره على البنية التحتية الرقمية» مع التأكيد أن الفرق الفنية في مختلف الجهات الحكومية تعمل على مدار الساعة لمتابعة التطورات.
وقال: «ننصح الجميع بالتحقق من مصادر الأخبار الرسمية للحصول على التحديثات الدقيقة حول الوضع وتجنب نشر أو تداول الشائعات أو المعلومات غير المؤكدة ونحن نؤكد لمواطنينا ومؤسساتنا أن جميع الخدمات الحكومية الإلكترونية تعمل بكفاءة عالية ودون أي تعطل».
وتابع الوزير العمر «نود أن نشكر الفرق الفنية بالجهات المختلفة على جهودها الكبيرة في رصد ومعالجة أي تحديات تقنية كما نؤكد استمرار التعاون مع شركائنا الدوليين والمحليين لتعزيز أمننا السيبراني وضمان استمرارية عمل أنظمتنا وخدماتنا الإلكترونية بجودة وأمان».
وكانت الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات والجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات والمركز الوطني للأمن السيبراني أعلنت عن مواصلة العمل بالتنسيق مع الجهات الدولية والمحلية للحد من تأثير الخلل التقني العالمي على البنية التحتية الرقمية في البلاد.
وقالت هذه الجهات في بيان مشترك في وقت سابق من اليوم إنه «نظرا للخلل التقني الذي يشهده العالم حاليا فإن الفرق الفنية كافة تعمل على مدار الساعة لمتابعة التطورات وإعادة الخدمات إلى طبيعتها في أسرع وقت ممكن» مشددة على ضرورة التحقق من مصادر الأخبار الرسمية للحصول على التحديثات الدقيقة حول الوضع وتجنب نشر أو تداول الإشاعات أو المعلومات غير المؤكدة.
وأكدت حرصها على العمل في إطار جهد مشترك للتعامل مع هذه الظروف وتأمين الأنظمة والخدمات الحيوية مطمئنة جميع المواطنين والمؤسسات إزاء مساعيها الحثيثة نحو ضمان عودة الأمور إلى طبيعتها في أقرب وقت ممكن.