• نوفمبر 21, 2024 - 1:18 مساءً

السعودية .. “نحلم ونحقق”

تحتفل المملكة العربية السعودية الشقيقة باليوم الوطني الـ94 تحت شعار “نحلم ونحقق”  وهو تجسيد  حقيقي لواقع يعيشه الأشقاء في المملكة فقد استطاعت القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ، وبمؤازرة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء أن تحول الأحلام إلى حقائق وانجازات ومشاريع تنوية في شتى المجالات ونقلة حضارية وتطويرية ومكانة رفيعة ، وفق رؤية طموحة تقود المملكة إلى مصاف الدول العالمية، ما حدا بالمملكة أن تكون محط أنظار العالم، سياسيا، واقتصاديا، ورياضيا وعسكريا .

وفي زيارتي إلى السعودية موخرا ، والتي لقينا فيها – كعهدنا دوما بأشقائنا من أهل المملكة الكرام – كل حفاوة وترحاب، بداية من وصولنا إلى الرياض ، قد كشفت لي عمليا ما كنت أتابعه قراءة وسماعا ومشاهدة، عن ما أحرزته المملكة خلال السنوات الأخيرة، بشكل خاص، من نهضة حضارية وانجازات تنموية واصلاحات اقتصادية . وتنفيذ المشاريع الكبرى مثل مدينة نيوم، والقدية، ومشروع البحر الأحمر، وشركة روشن، والدرعية، وشركة طيران الرياض وغيرها، إضافة إلى تأسيسها عديداً من الشركات بقطاعات مختلفة، من أبرزها الترفيه، والسياحة، والصناعات العسكرية، والطاقة المتجددة وإعادة التمويل في ضوء “رؤية 2030”  التي أطلقها  صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ، والتي تهدف إلى تحقيق نقلة كبيرة في المملكة، وتحويلها إلى وجهة عالمية للاستثمار والتنمية المستدامة وتضعها في مصاف كبرى دول العالم، تنمية واستثمارا وتحضرا.

والمؤكد أن المتابع لمواقع التواصل الاجتماعي، سيدرك جيدا أنه ما من مواطن كويتي إلا ويشارك المملكة احتفالها، وقدم للأشقاء فيها مباركته وتهنئته وفي الصدارة بالطبع جاءت تهنئة صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، لأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والتي أكد فيها عمق العلاقات الأخوية الوطيدة والتاريخية التي تربط دولة الكويت والمملكة العربية السعودية وشعبيهما الشقيقين على كل الأصعدة، ومستذكرا سموه مواقف المملكة العربية السعودية الشقيقة الثابتة والمشرفة تجاه قضايا الأمتين العربية والإسلامية، فضلا عن مواقفها الأخوية الأصيلة تجاه الكويت.
كما عبر سموه عن اعتزازه بما حققه المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الميمون من انجازات تنموية بارزة شملت مختلف المجالات أسهمت بالارتقاء بمكانة المملكة العربية السعودية الشقيقة الرفيعة والمرموقة بين دول العالم ، سائلا سموه المولى تعالى أن يديم على أخيه خادم الحرمين الشريفين موفور الصحة وتمام العافية لمواصلة قيادة مسيرة الخير والنماء في المملكة العربية السعودية الشقيقة، وأن يحقق للبلد الشقيق المزيد من التقدم والازدهار في ظل القيادة الحكيمة والرشيدة لأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة، وبمؤازرة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.

ومن البديهي أن تكون الكويت هي أكثر دول العالم احتفاء بالمناسبات الوطنية السعودية، ذلك أنه من المستحيل أن ينسى أي كويتي ما قدمته المملكة للكويت، خصوصا خلال فترة الغزو العراقي الغاشم في العام 1990، حين وقفت الشقيقة الكبرى وقفة العز والشموخ، رافضة بإصرار أي محاولة لتمييع المواقف، أو المساومة والتسويف في مواجهة الغزاة ودحرهم عن الكويت، ووضعت المملكة أرضها وجيشها وكل إمكاناتها، رهن تحقيق هذا الهدف الكبير، وساهمت بقوة في حشد التأييد العالمي للحق الكويتي، حتى تم تحرير الكويت وطرد الغزاة الصداميون عن تراب الوطن الغالي.
ما يربطنا بالمملكة وشعبها الشقيق تاريخ مشترك ومصير واحد ومستقبل مأمول نسعى لصنعه معا.. وكل ذلك يقوم على دعائم ومرتكزات أساسية، جوهرها المودة والاحترام المتبادل.
وستظل المملكة رائدة، وسيظل يومها الوطني مناسبة مباركة وسعيدة لنا جميعا، تذكرنا بالمآثر والمواقف النبيلة لها، قيادة وشعبا، تجاه الكويت

حفظ الله المملكة العربية السعودية ملكا وقيادة وشعبا وادام عزها ونهضتها .

أحمد اسماعيل بهبهاني

Read Previous

ممثل سمو الأمير في «قمة المستقبل»: الكيل بمكيالين في القانون الدولي… يجب ألا يكون له مكان في مستقبلنا  

Read Next

«KIB» يعزز مفهوم الثقافة المالية عبر جناح خاص في «التأمينات»

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x