تماضر الخالد: «نفط الكويت» ركيزة أساسية لتطور الاقتصاد الكويتي

قالت مديرة العلاقات العامة والإعلام البترولي في وزارة النفط، الشيخة تماضر الخالد، إن شركة نفط الكويت احتفلت في 23 ديسمبر 2024 بمناسبة مرور 90 عاماً على التأسيس، و»نحن نعتبرها جزءاً أصيلاً من مسيرة الكويت الحديثة، حيث كانت شاهدة ومساهمة رئيسية في محطات تاريخية مفصلية، أسهمت في بناء نهضة الكويت الاقتصادية، فمنذ اكتشاف أول بئر نفطية في حقل برقان عام 1938، إلى تصدير أول شحنة نفطية عام 1946، مرورا بالكثير من الإنجازات المتلاحقة والاكتشافات الكبرى، أكدت الشركة مكانتها كمؤسسة رائدة تمثل روح الابتكار والطموح، واضعةً نصب عينيها خدمة الكويت وشعبها».

تصريحات الخالد، جاءت خلال حلقة نقاشية نظمتها وزارة النفط أمس، بعنوان «تاريخ نفط الكويت ودورها المحوري» وحضرها موظفو الشؤون الفنية والاقتصادية وموظفو مؤسسة البترول الكويتية والهيئة العامة للبيئة ووزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة ومعهد الكويت للأبحاث العلمية والمنظمة العربية للطاقة والجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات والإدارة العامة للإحصاء والطلاب والطالبات من جامعة الكويت والإعلاميون.

دور محوري

وأضافت الخالد: «لا يمكن الحديث عن إنجازات (نفط الكويت) دون الإشادة بالدور المحوري الذي تقوم به في تطوير القطاع النفطي، من خلال إستراتيجياتها الطموحة التي تتماشى مع أحدث التطورات العالمية، فالشركة تُعنى بتحقيق التحول الرقمي وتعزيز الكفاءة التشغيلية، كما أولت اهتماماً كبيراً للاستدامة البيئية كجزء من التزامها بمسؤوليتها تجاه الأجيال القادمة، ولم تقتصر إنجازاتها على المستوى المحلي، بل تمكنت من ترسيخ بصماتها على الصعيدين الإقليمي والدولي، بما يدعم رؤية الكويت 2035 ويعزز مكانتها كمركز عالمي للطاقة والتكنولوجيا».

من جانبه، قدم رئيس فريق عمل التخطيط الإستراتيجي في «نفط الكويت» قتيبة عكاشة، عرضاً تناول فيه معلومات عن الشركة وانجازاتها أخيراً وإستراتيجية 2040 وإستراتيجية التحول الرقمي والخطة الخمسية، حيث قال إن «نفط الكويت» حققت السنوات القليلة الماضية إنجازات بارزة تعكس التزامها بتطوير القطاع النفطي وتعزيز أدائها، كما نجحت في إعادة هيكلة تنظيمها بما يتماشى مع إستراتيجية 2040.

وفي مجال الغاز، أشار عكاشة، إلى أن «نفط الكويت» سجلت إنتاجاً قياسياً للغاز الحر بواقع 683 مليون قدم مكعبة يومياً في نوفمبر 2024، وحققت إنجازاً تاريخياً بتقليل حرق الغاز إلى أقل من 0.5 % مقارنة بـ17 % عام 2006، كما طورت إنتاج النفط الثقيل في حقل أم نقا وتم تحقيق إنتاج 15 ألف برميل يومياً، وحالياً تم رفع الإنتاج ليصل 25 ألف برميل يومياً.

إستراتيجية طويلة

وأشار عكاشة، إلى أنه لتعزيز القدرة الإنتاجية والمحافظة عليها، وضعت الكويت إستراتيجية طويلة الأمد تستهدف رفع الطاقة الإنتاجية إلى 4 ملايين برميل يومياً بحلول 2035، مع ضمان استدامتها حتى 2040، حيث تسهم «نفط الكويت» بنسبة 3.65 مليون برميل يومياً من هذا الهدف الطموح، مبيناً أنه للحفاظ على زيادة قدرة إنتاج الغاز للكويت، تم تطوير إستراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى زيادة القدرة الإنتاجية إلى للغاز الحر 2 مليار قدم مكعبة يومياً بحلول 2040، ويبلغ نصيب«نفط الكويت»منها ما يعادل 1.5 مليار قدم مكعبة يومياً، حيث يبلغ إنتاج الشركة حالياً 650 مليون قدم مكعبة يومياً.

وحول إستراتيجية التحول في الطاقة تحت مظلة مؤسسة البترول، فإنها تهدف للوصول إلى الحياد الصفري من الانبعاثات الكربونية (نطاق 1+2) بحلول 2050.

القدرة الإنتاجية

وحول الخطة الإستراتيجية الخمسية لـ«نفط الكويت»قال إن الشركة تهدف إلى زيادة قدرتها الإنتاجية لنحو 3 ملايين برميل يومياً وإلى حوالي 900 مليون قدم مكعبة يومياً من الغاز غير المصاحب ضمن الخطة الخمسية، وبالنسبة للطاقة الإنتاجية لمنظومة إنتاج الغاز غير المصاحب تستهدف رفع هذه الطاقة إلى ما يعادل 950 مليون قدم مكعبة سنة 2026/27، ليستمر عند ذلك المستوى خلال السنوات 2027 /2028 و2028 /2029، لافتاً إلى أنه رغم زيادة تكلفة إنتاج البرميل المكافئ في الكويت نتيجة إلى التوسع المستمر في عمليات «نفط الكويت» إلا أن تكلفة الإنتاج تعتبر واحدة من أقل الشركات في العالم.