- تاريخ سمو الأمير من العطاء والخبرة سنده في رحلة حكمه المزدهرة
- العلاقات الأخوية المصرية الكويتية شهدت في عهد سموه مزيدًا من الازدهار والتعاون والتنسيق
- زيارة سمو الأخير لبلده الثاني مصر دليل حي على حب المصريين لكويت وأميرها وشعبها
- زيارة الكويت دائما في بالي لكن الظروف تحول دون إتمامها حاليا
- الكويت نموذج للتعايش المشترك قولًا وفعلًا وكنيستنا خير دليل
- الكويت تنتهج دبلوماسية هادئة هدفها بناء جسور السلام والأمان لشعبها ولشعوبنا العربية
- لا يمكن وصف فرحة أبناء الكنيسة داخل مصر وخارجها بوجود الرئيس السيسي في احتفالاتنا بعيد الميلاد
- أشعر بمقدار الود والمحبة والمشاعر الطيبة التي تربطني بشيخ الأزهر
- نعمة السلام والأمن فى مصر كبيرة.. وعيد الميلاد في مصر له طعم مختلف
في الذكرى الأولى لتولي سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد مقاليد حكم البلاد، انهالت على سموه التهاني والتبريكات، وبما أن الكويت أرض التسامح والسلام، كان لتهنئة قداسة البابا تواضروس الثاني في مصر مكانة خاصة، بما أنه رأس الكنيسه الأرثوذكسية في منطقتنا العربية وسائر كنائس المشرق و كنائس المهجر، وكذلك مع حلول عيد الميلاد المجيد.
وفي تصريحات خاصة لـ جريدة “السياسة” عبر الهاتف من القاهرة’ مع الزميل بسام القصاص : قال قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وسائر بلاد المهجر، إنه يهنئ سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الصباح بمناسبة عامه الأول على توليه دفة حكم الكويت الغالية.. وكان نص التهنئة “صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الصباح، بقلوبنا نهنئ سموكم بعامكم الأول على توليكم هذه المسؤولية التي أنتم أهل لها.
وبسيرتكم الذكية التي ملأت العالم كله وفاح عطرها، ستكون مسيرتكم قوية يشهد لها الداني والقاصي كمسيرة حب وبناء، لتملأ كتب التاريخ بحكمتكم وقيادتكم للسلام في العالم ، فسموكم قدمتم الكثير من قلبكم الكبير، ونثق أن الله سيحفظكم لنا لكي تواصلوا مسيرتكم مع الكل ولأجل الكل.
حفظكم الله وأبقاكم للكويت المحبة المحظوظة بكم وللعالم كله، مثالًا للمحبة، ورائدًا للتسامح”.
وثمّن قداسته مسيرة سمو الأمير بالعمل الجاد الدؤوب الساعي لإعلاء مكانة الوطن وترسيخ قيمة الانتماء له، استنادًا إلى تاريخ طويل لسموه من العطاء والخبرة والحنكة الدبلوماسية، وإعلاء حق كل أبناء الكويت في الغد المزدهر الذي يصبون إليه.
وفي السياق ذاته أكد قداسة البابا تواضروس الثاني في تصريحاته الخاصة أن العلاقات الأخوية المصرية الكويتية شهدت في عهد سموه مزيداً من الازدهار والتعاون والتنسيق في كافة المحافل العربية والإقليمية والدولية. وفي هذه المناسبة المهمة شدد قداسته على نقل تحية تقدير واحترام من مصر شعبًا وقيادة لصاحب السمو والشعب الكويتي الشقيق لما تقدمه دولة الكويت من مساندة ودعم لمصر، وهو أن دل على شيء فإنما يدل على عمق علاقتنا التاريخية ووعينا بمصيرنا المشترك، وكانت زيارة سموه الأخير لبلده الثاني مصر نهاية شهر أبريل الماضي دليل حي على حب المصريين للكويت وأميرها وشعبها، وتقدير الرئيس عبد الفتاح السيسي لسموه ولما يقدمه لمصر وللعرب جميعا من جهود من أجل نهضة شعوب المنطقة وإرساء السلام والأمان لهم.
وأشاد قداسة البابا بالكويت كونها الدولة الأولى في العالم التي تستضيف كنيسة مصرية على أرضها لتؤكد أنها ومنذ نشأتها تعد دولة نموذجًا ومركزًا للتعايش المشترك قولًا وفعلا و كيستنا في الكويت خير دليل
ومع الاحتفال بعيد الميلاد المجيد هنأ قداسة البابا المصريين الأقباط في الكويت بعيد الميلاد المجيد، متمنياً لهم أطيب التمنيات، وداعيا الله سبحانه أن يشملهم برعايته، وأن يكونوا خير سفراء لبلدهم مصر في بيتهم الثاني الكويت، خاصة أنهم بعيدون عن وطنهم، وقال قداسته إن عيد الميلاد في مصر له طعم آخر، خاصة مع زيارة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الكاتدرائية وحرصه الشديد على مشاركتنا احتفالات عيد الميلاد المجيد هي دلالة واضحة على أننا نسيج وطني واحد، وبحضوره يكون العيد عيدين، إذ لا يمكن وصف فرحة أبناء الكنيسه داخل مصر وخارجها بوجود الرئيس السيسي وسطنا في احتفالاتنا.
وعن شعور قداسته بعد زيارة شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب والوفد رفيع المستوى المرافق له، لتهنئته وأخوة الوطن بعيد الميلاد، قال قداسة البابا أنَّ هذه الزيارة تعكس الروح الأخوية التي تجمع المصريين؛ مسيحيين ومسلمين، متمنيًا أن تأتي الأعوام القادمة على العالم أجمع بالخير والسلام والاستقرار، مصرحًا قداسته: “أشعر بمقدار الود والمحبة والمشاعر الطيبة التي تربطني بشيخ الأزهر، ونتبادل الأحاديث والنقاشات حول مختلف القضايا، وهو ما يكشف قدر الوحدة والأخوَّة الموجودة على أرض مصر، دعواتنا دائمة من أجل استمرار هذه اللحمة الوطنية القوية ونموها”.
وأضاف قداسة البابا أنه يشكر رئيس مجلس الوزراء المهندس مصطفى مدبولي على حضوره للتهنئة، متمنيا له وللحكومة بدوام التوفيق والسداد، مثمنًا ما يقوم به من متابعة دؤوب لكل المشروعات فى مواقع العمل المختلفة في بلدنا الحبيب مصر، وخاصة فى المصانع العديدة التى يتم تفقدها، ومنها مصانع الغزل والنسيج التى رأيناها وهى “شيء جميل” للغاية، داعيا الله أن يبارك كل جهد مبذول لصالح المواطنين المصريين، وأن يحفظ بلدنا من كل مكروه، وقال قداسته: “نعمة السلام والأمن فى مصر كبيرة”.
وتابع قداسة البابا: “أن عيد الميلاد في مصر له طعم مختلف، ودفء من المودة والحب، فأن تجد رئيس الدولة ورئيس الوزراء وجميع الوزراء، وكبار رجال الدولة، والشعب المصري كله يلتف حولك ومشاركتك الاحتفال هو شعور لن تجده في أي دولة أخرى، ولن تجد شعبا مثلنا نحن المصريين في حب ومودة الآخر، إننا شعب نقهر المستحيل بالحب وتعاضدنا دون تفرقة وهو سر قوة نسيجنا الذي يحمينا من الشرور”.
وقال قداسة البابا إن أبناء الجالية المصرية في الكويت يعيشون بكل الحب والأمان لأن الكويت بلدهم الثاني، لذا يكنون له أسمى المشاعر، خاصة ما لمسوه من حب الكويتيين لمصر ولمسهم مدى عمق العلاقات بين البلدين حكومة وشعبًا.
وعن زيارته التاريخية للكويت منذ العام 2017 قال قداسته إنه كان في وطنه الثاني الكويت، إذ تركت الزيارة في نفسي صورة رائعة عن ماهية الدول والرجال، خاصة الاستقبال والحفاوه التي قوبلت بها من أهل الكويت، لأتأكد أنه شعب كريم ومضياف إلى أبعد الحدود لأنه شعب محب بطبعه، مع العلم بأنني كنت أحب الكويت من خلال قرأتي عنها، ولكن بعد زيارتي فقد لامست بنفسي ما يفوق قراءتي عن شعبها وقيادتها الحكيمة.
وقال البابا تواضروس إن زيارة الكويت دائما في باله، لكن الظروف التي تمر بها المنطقة والانشغال الدائم لقداسته هو ما يحول دون إتمام الزيارة التي ينتويها، مؤكدًا أن دولة الكويت وشعبها محظوظ بأسرة آل الصباح التي تقود البلاد نحو المستقبل المشرق والنهضة والاستقرار.
وعن رأي قداسته في تأثير التوترات الإقليمية والدولية المحيطة بنا، وتأثيرها على منطقتنا، قال البابا: نحن نصلي من أجل بلادنا مصر، ونصلي أيضًا أن يحفظ دول الخليج العربي، فهي دول محبة للسلام وهم ينعمون بالاستقرار بفضل حكمة قيادتها من ملوك وأمراء، وخاصة الكويت التي تنتهج الدبلوماسية الهادئة لبناء جسور السلام والأمان لشعبها ولشعوبنا العربية.