أكد نائب وزير الخارجية السفير الشيخ جراح جابر الأحمد الصباح اليوم الثلاثاء حرص دولة الكويت على تعزيز وحماية حقوق الإنسان والارتقاء بها إيمانا منها بأهمية احترامها وارتباطها الوثيق بالتنمية المستدامة والتزامها بتقديم تقاريرها الوطنية إلى الهيئات الإقليمية والدولية ذات الصلة.
وقال الشيخ جراح الصباح في كلمة افتتاح أعمال الدورة العادية الـ55 للجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان التي تستضيفها البلاد لمدة يومين إن دولة الكويت تتطلع إلى تقديم تقريرها الوطني الثاني أمام لجنة الميثاق العربي لحقوق الانسان واستعراض تقريرها الوطني الرابع ضمن آلية الاستعراض الدوري الشامل لمجلس حقوق الانسان في جنيف ما يؤكد حرص الكويت على تطوير المنظومة الحقوقية الوطنية.
وأوضح أن استضافة دولة الكويت لهذا الاجتماع يأتي في إطار دبلوماسيتها الإنسانية التي تعد ركيزة أساسية من ركائز السياسة الخارجية الكويتية والتزامها بدعم قضايا حقوق الإنسان تزامنا مع عضويتها في مجلس حقوق الإنسان للفترة 2024 – 2026.
وذكر أن استضافتها تعكس مساعيها المتواصلة في ظل القيادة الحكيمة لسمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وسمو ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح حفظهما الله ورعاهما لترسيخ وتعزيز حقوق الانسان وتحقيق العدل والمساواة وحماية كرامة الفرد ورفاهيته.
ولفت إلى التحديات الراهنة التي تواجه المنطقة وعلى رأسها الأزمات الإنسانية الناجمة عن النزاعات المسلحة وأبرزها الأوضاع المأساوية التي يعيشها الشعب الفلسطيني من إبادة جماعية وتهجير قسري واستهداف للمدنيين العزل وللمستشفيات والمدارس والبنى التحتية الحيوية واستخدام التجويع كوسيلة حرب وغيرها من الجرائم التي تعد انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقرارات مجلس الأمن.
ودعا الشيخ جراح الصباح المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لدعم الوقف الدائم لإطلاق النار والتنفيذ الكامل لبنوده وضمان إيصال المساعدات الإنسانية مجددا موقف الكويت التاريخي والمبدئي الداعم للشعب الفلسطيني الشقيق وحقه كباقي الشعوب في العيش بكرامة وحرية وإقامة دولته المستقلة على أرضه على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد عزم دولة الكويت مواصلة الجهود الدؤوبة للارتقاء بمسيرة العمل العربي الحقوقي المشترك ودعم كافة المبادرات التي تأتي في إطار اللجنة الأم في منظمة حقوق الانسان العربية التي تم انشاؤها في عام 1968 متمنيا أن يخرج هذا الاجتماع بتوصيات فاعلة وملموسة تدعم وتعزز جهود وثقافة حقوق الإنسان في منطقتنا العربية.