![](https://al-khaleej-kw.com/wp-content/uploads/2024/10/عمر-العمر.jpg)
تستضيف العاصمة الفرنسية باريس، اليوم الاثنين، قمة توصف بأنها الأكبر عالمياً، بشأن عمل الذكاء الاصطناعي، بمشاركة ممثل سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، وزير الدولة لشؤون الاتصالات عمر العمر، من بين نحو مئة رئيس دولة وحكومة وألف جهة فاعلة في المجتمع المدني والقطاع الخاص من مئة دولة.
وستتيح القمة، التي تقام في قصر «غراند باليه»، فرصة لإقامة حوار مع عدد كبير من الدول حول الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك الولايات المتحدة والصين والدول الناشئة، والعديد من الشركاء من جميع القارات بما في ذلك أفريقيا.
وستترأس فرنسا القمة بشكل مشترك مع الهند، التي تشارك بشكل كامل في تحضيرها كعضو في اللجنة التوجيهية وخمس مجموعات عمل، إضافة إلى ترؤسها مجموعة عمل دولية حول الحوكمة الدولية للذكاء الاصطناعي.
إلى ذلك، أكّدت المبعوثة الخاصة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للقمة، آن بوفيروت، أن القمة تهدف بشكل رئيسي إلى إطلاق حوار عالمي لإنشاء هيكل حوكمة فعّال وشامل وشفّاف.
وقالت بوفيروت لوكالة «كونا»، إنه «من هذا المنطلق ينبغي أن تؤدي هذه العملية إلى تطوير معايير مشتركة لضمان استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة أخلاقية واحترام حقوق الإنسان وإتاحته للجميع في إطار من الثقة التي يتم تشجيعها عالمياً».
وأشارت إلى أن القمة ستعمل على تعزيز الحلول المشتركة لتعظيم فوائد الذكاء الاصطناعي مع تقليل المخاطر إلى أدنى حد، خصوصاً تلك المرتبطة بتركيز السلطة وعدم المساواة في الوصول
وشدّدت بوفيروت على أهمية أن يوضع الذكاء الاصطناعي في إطار المصلحة العامة، مع ضمان وصول الجميع إليه بشكل عادل، لافتة إلى تمسك الرئيس الفرنسي بضرورة السماح للجميع في كل مكان في العالم «بالاستفادة من هذه التكنولوجيا».
وأكدت أن المشروع يهدف إلى تسهيل الوصول إلى الموارد والبيانات والتدريب لتنمية مواهب الغد حيث يعمل هذا الإطار الجماعي على تعزيز الحلول المشتركة لتعظيم فوائد الذكاء الاصطناعي مع تقليل المخاطر إلى أدنى حد وخاصة تلك المرتبطة بتركيز السلطة وعدم المساواة في الوصول.
وأشارت إلى أن القمة تهدف إلى إرساء حوكمة عالمية للذكاء الاصطناعي لا تدمج القضايا الأخلاقية والأمنية فحسب بل أيضاً قضايا حاسمة مثل حماية الحريات الأساسية ومكافحة تركيز السوق والوصول العادل إلى البيانات.
وأضافت «تتمثل الخطوة الأساسية في إشراك جميع الأطراف الفاعلة العامة والخاصة في حوار عالمي لإنشاء هيكل حوكمة فعّال وشامل وشفّاف».
وبيّنت بوفيروت أنه في الوقت الحالي لا يشارك سوى «عدد قليل من البلدان في المبادرات الدولية الكبرى المتعلقة بالذكاء الاصطناعي» وتأتي القمة في وقت تهدف فيه إلى توسيع هذه المشاركة حتى تتمكن البلدان الـ119 الغائبة من المشاركة في المناقشات والقرارات.
ونقلت عن الرئيس ماكرون إصراره على ضرورة إنشاء إطار دولي شامل وشفّاف يجمع جميع الأطراف الفاعلة من الحكومات إلى الشركات والمجتمع المدني لتحديد بنية الذكاء الاصطناعي العالمية بشكل مشترك.