• مارس 13, 2025 - 4:19 مساءً

الكنيسة القبطية المصرية تقيم “غبقة المحبة ” لتعزيز التلاحم وروح الأمة الواحدة

   

 

نظمت الكنيسة القبطية المصرية بالكويت غبقتها الرمضانية السنوية تحت شعار «غبقة المحبة» التي جمعت أطياف المجتمع على مائدة المحبة بحضور السفير المصري لدى البلاد أسامة شلتوت، وجمع من الشخصيات إضافة إلى عدد كبير من أبناء الجالية المصرية والمواطنين.

قال راعي الكنيسة القبطية المصرية في البلاد القمص بيجول الأنبا بيشوي كلمة افتتح بها الغبقة قال فيها:  عاماً تلو الآخر، وكعادة الكنيسة المصرية تجمع مسلمي مصر وأقباطها مع أشقائهم من الكويت لنحتفل معاً بصيامنا، ولتبرز وحدة الشعب المصري وروح الأمة الواحدة في “غبقة المحبة” التي باتت تقليداً مقدراً من تقاليد الكنيسة المصرية بدولة الكويت في تعزيز التلاحم بين الشعبين الشقيقين.

و أضاف يصادف هذا العام تزامن الصوم الكبير مع صيام شهر رمضان لتعم الاحتفالات بالصوم جميع أبناء الوطن وتحل الأعياد في تواريخ متقاربة لنحتفل بعيد الفطر المبارك ثم عيد القيامة المجيد وشم النسيم بالتوازي مع ذكرى تحرير سيناء في 25 ابريل ، فتختلط الأعياد الدينية مع الأعياد الوطنية والقومية في مشاهد متتالية تبعث علي السعادة والأمل.

وقال القمص بيجول على الرغم مما تشهده منطقتنا العربية من تداعيات الحروب والتوترات السياسية الا ان مصر ماضية في خطة التنمية الشاملة وبناء الجمهورية الجديدة، تستكمل وتيرة المشروعات القومية الكبرى للنهوض بمصر في كافة المجالات، تستمر في إنشاء مجتمعات صناعية وزراعية متكاملة تعزز الأمن الغذائي وزيادة الصادرات فضلًا عن إيلاء اهتمام خاص بإصلاح منظومتي التعليم والصحة وقطاع الرعاية الاجتماعية حيث يأتي بناء الانسان المصري علي رأس أولويات الدولة، وتوفير الآلاف من فرص العمل في إطار نهضة تنموية شاملة.

وفي الختام شكر القمص بيجول، الحضور على مشاركتكم هذا الاحتفال الكريم، قائلا اسمحوا لي أن أنتهز هذه المناسبة لأتوجه بكل الشكر والتقدير إلى حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشقيقة حفظه الله ورعاه وولي عهده الامين، وكافة أعضاء الحكومة في هذه الأيام المباركة داعياً الله عز وجل بكل الخير والامان للكويت الحبيبة، مثمناً الاهتمام والرعاية التي تلقاها الجالية المصرية ومؤكداً على التزامنا واعتزازنا برفعة هذه البلد الطيبة.

من جانبه قال الامين العام المساعد للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مساعد الزامل  تحية لهذا الجمع الكريم الذي يضم مختلف أطياف المجتمع،  فيعكس صورة حضارية طالما تميزت بها بلدي الكويت  وتعبر عن رسالتها الإنسانية الأصيلة  وعن اهتمامها   بتعزيز قيم التسامح والتعايش  والألفة والمحبة في المجتمع   اقتداء بالنهج الحكيم   الذي رسمه حكام الكويت على مدى التاريخ..   وهو نهج   يحظى برعاية سامية من قبل حضرة صاحب السمو   أمير اليلاد المفدى الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح،  وسمو ولي العهد   الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح،   حفظهما الله ورعاهما.. حيث تواصل الكويت – في هذا العهد الميمون – المسيرة المباركة   التي صنعها أجدادنا وآل الصباح الكرام   الذين جعلوا من الكويت رسالة محبة..  وسدرة للتسامح.  وشاطئ من شواطئ الأمان .. كما أنها من موانئ تلاقي الحضارات والثقافات،   وهي مكانة تأكدت للكويت   حينما وجهت   – منذ خمسينيات القرن الماضي –   جانبًا من اهتماماتها ومقوماتها   لدعم الثقافة وحوار الحضارات   فاحتلت بذلك مكانة لائقة في المشهد الثقافي العربي،   وقد قدرت لها   المؤسسات العربية المسؤولة هذا الدور وحيّته،   كما أنها اختارت الكويت هذا العام   عاصمة للثقافة العربية للمرة الثانية خلال العقدين الأخيرين،   كما تم تسميتها عاصمة للإعلام العربي   حيث تتوهج بالعديد من الأنشطة والفعاليات.

وأضاف المناسبة التي نجتمع اليوم في رحابها    (غبقة الشهر الفضيل)   لها خصوصية في مجتمعنا،   فهي من العادات الحسنة التي توارثتها الأجيال    والتي تجمع الأهالي والأقارب والجيران وأبناء الحي الواحد..    و”حي الكويت” مليء بالتنوع..  غني بالتسامح..   فيه دفء العلاقات الإنسانية وحيويتها..   وفيه قيم التراث وأصالته..    ومن الجميل   أن نجد كثير من المؤسسات والتجمعات المقيمة على هذه الأرض الطيبة   تنسجم مع هذه الثقافة   فتقيم “غبقات” تدعو لها جمع من المواطنين والمقيمين  . وحينما تتبنى الكنيسة القبطية المصرية هذه المناسبة   فإنها تجسد مشاركة جميلة لتقليد أصيل في مجتمعنا   وهي تواصل ذلك سنويًا ومنذ ربع قرن تقريبًا..   وحينما تحمل هذه الغبقة   “المحبة” عنوانًا لها   فهي تؤكد    أن “المحبة” تبقى العنوان الأسلم لعلاقة بشرية دائمة الخضرة ناضجة الثمار..

واختم أود بهذه المناسبة   أن أوجه التحية لأخوتنا في الكنيسة القبطية المصرية   وعلى رأسها قداسة البابا تواضروس الثاني   المنادي بشعار “المحبة لا تسقط أبدًا”،   ونيافة الدكتور الأنبا أنطونيوس،  مطران القدس والكويت والشرق الأدنى،   وإلى كهنة الكنيسة،   كما أسجل تحية خاصة   للقمص بيجول الأنبا بيشوي   الذي لا يترك مناسبة وطنية أو   دينية   أو اجتماعية   إلا وقدم فيها مشاعر المودة والمشاركة..   لذلك   ننظر له باعتباره من سفراء المحبة   ومن أصدقاء الكويت المخلصين..   ولا يفوتني   أن أحيي جهد القائمين على تنظيم هذه الأمسية الجميلة.

ختامًا   أهنئكم جميعاً بهذه الأيام المباركة، وأتمنى للجميع صومًا مقبولًا. كل عام  أنتم والكويت وأهلها   وكل من يعيش على أرضها   بألف خير.

Read Previous

صاحب السمو يزور مبنى الشيخ نواف الأحمد بوزارة الداخلية .. الحزم في تطبيق القانون على الجميع دون استثناء

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x