
قال سفير سلطنة عمان لدى البلاد الدكتور صالح الخروصي، إن القطاع السياحي إحدى ركائز التنوع الاقتصادي في بلاده وفق رؤية «عمان 2040»، لافتاً إلى استقبال السلطنة خلال الأعوام الماضية نحو 4 ملايين سائح دولي بينهم نحو 1.2 مليون سائح خليجي في العام 2024.
وأضاف الخروصي في مؤتمر صحفي نظمته السفارة العمانية اليوم الخميس، بحضور ممثلي وزارة التراث والسياحة العمانية وبلدية ظفار، تناول فعاليات وأنشطة وبرامج الترويج لخريف ظفار 2025 أن هذا الحدث يشكل فصلاً جديداً في خريطة الترويج السياحي للسلطنة وأن موسم خريف ظفار 2025 يعد من التجارب السياحية الفريدة لما يحمله من طقس معتدل وفعاليات ثقافية وترفيهية متجددة.
وذكر أن القطاع الفندقي حقق إيرادات تجاوزت 240 مليون ريال عماني (نحو 623 مليون دولار أميركي) خلال العام 2024، بمعدل إشغال يناهز 50 في المئة وبنسبة نمو وصلت إلى 6 في المئة مقارنة بعام 2023.
وبين أن موسم الخريف الذي يمتد من يونيو حتى سبتمبر شهد في العام 2024 أعلى نسبة إقبال حتى الآن، إذ تجاوز عدد الزوار حاجز المليون زائر ما يعكس تزايد جاذبية المنطقة باعتبارها وجهة سياحية رئيسية في الخليج والمنطقة العربية.
وأشار إلى أن السائح الكويتي يعد من الزوار الدائمين لسلطنة عمان على مدار العام، إذ يحتل المرتبة الثالثة في عدد السياح بعد الإمارات والسعودية، وقد زار السلطنة أكثر من 34 ألف سائح كويتي خلال العام 2024 بمتوسط إقامة يتراوح ما بين أربعة إلى ستة أيام كما شهد الربع الأول من العام 2025 زيارة سبعة آلاف سائح كويتي ما يمثل نمواً ملحوظاً مقارنة بالفترة نفسها من العام 2023.
وعلى صعيد متصل استعرض ممثلو وزارة التراث والسياحة العمانية وبلدية ظفار بعض الأنشطة والفعاليات والتجارب السياحية والثقافية لموسم خريف ظفار السياحي 2025 الذي يبدأ خلال الفترة من 21 يونيو إلى 20 سبتمبر المقبلين حيث تعتبر محافظة ظفار من أبرز الوجهات السياحية في سلطنة عمان.
وأوضحوا أن بلدية ظفار تشمل مشاريع تطويرية بالتعاون مع جهات حكومية وخاصة منها تطوير الإطلالات الطبيعية وبعض المواقع السياحية ورصف الطرق الداخلية وتجميل المدن بهدف تعزيز تجربة الزائر وتحسين البنية التحتية السياحية.
وأكدوا حرص وزارة التراث والسياحة وبالتعاون مع بلدية ظفار على توسيع نطاق الفعاليات والأنشطة لتشمل جميع ولايات محافظة ظفار المتأثرة بموسم الخريف مع تنوع في الأنشطة الثقافية والرياضية.
يذكر أن سلطنة عمان تشكل إحدى أبرز الوجهات السياحية في المنطقة بفضل تنوعها الجغرافي الغني في وقت تواصل الحكومة العمانية حرصها على مواصلة تعزيز بنيتها السياحية من خلال تطوير الخدمات وتسهيل تجربة الزوار في مختلف محافظاتها.