
حذر مندوب الكويت الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا رئيس المجموعة الخليجية السفير طلال الفصام من أن الهجمات الإسرائيلية على الجمهورية الإسلامية الإيرانية واستهداف مناطق داخل أراضيها منها المنشآت النووية سيؤدي إلى إشعال فتيل صراع أوسع ستكون له عواقب وخيمة على السلم الإقليمي والدولي.
جاء تصريحات الفصام في كلمة ألقاها نيابة عن دول مجلس التعاون الخليجي أمام جلسة طارئة عقدها مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول الاعتداءات الاسرائيلية على إيران.
وأدان الفصام في كلمته الهجمات الإسرائيلية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية واستهدافها لمناطق داخل أراضيها والتي طالت عددا من المنشآت النووية.
وتابع أن “هذا الاعتداء يأتي في توقيت بالغ الحساسية تتكثف فيه الجهود الدولية لاستئناف المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة ما قد يؤدي إلى عرقلة المسار الدبلوماسي وإشعال فتيل صراع أوسع ستكون له عواقب وخيمة على السلم الإقليمي والدولي”.
وأعرب الفصام عن بالغ القلق إزاء هذا التصعيد الخطير الذي ينذر بتداعيات جسيمة على أمن واستقرار المنطقة مشيرا إلى المجموعة الخليجية أخذت علما ببيان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الصادر في 13 يونيو بشأن هذه التطورات.
وأكد الفصام أن هذه الأعمال العدائية تمثل انتهاكا صارخا لسيادة دولة عضو في الوكالة الدولية وتشكل سابقة خطيرة تقوض أسس القانون الدولي وفي مقدمتها مبدأ احترام سيادة الدول وعدم استخدام القوة أو التهديد بها.
وشدد الفصام على أن مثل هذه الهجمات لا تساهم إلا في تعميق الاستقطاب وتوسيع دائرة العنف وتفتح الباب أمام انزلاق إقليمي خطير لا يخدم مصالح أي من شعوب المنطقة.
وأكد أن أمن الخليج والمنطقة لا يتحقق عبر القصف والتصعيد بل من خلال الحوار والوسائل السياسية والدبلوماسية وتعزيز مبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل.
وشدد السفير الفصام على أن دول المجلس ستواصل مساعيها لخفض التصعيد والدفع بالحوار والدبلوماسية إلى الأمام مع تجديد التزامها بالعمل مع الأطراف المعنية لإيجاد حلول سلمية ودائمة تضمن أمن واستقرار المنطقة.
ودعا إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والحكمة لتجنب توسيع رقعة الصراع وحثت المجتمع الدولي ومجلس محافظي الوكالة على تحمل مسؤولياتهم في وقف هذه الانتهاكات التي تستهدف منشآت نووية خاضعة لضمانات ورقابة الوكالة.
وجدد التزام دول المجلس الثابت بدعم أمن واستقرار المنطقة ورفضها القاطع لأي انتهاك لسيادة الدول أو استهداف منشآتها النووية تحت أي ذريعة لما لذلك من آثار وخيمة على الإنسان والبيئة.