الخليج حذّر عدد من النواب من مخاطر الانجرار وراء مثيري الفتن الذين يضمرون الشر بالكويت واهلها، ودعا النواب جميع فئات وطوائف الشعب الكويتي إلى التمسك بالوحدة الوطنية، ونبذ كل من يروج لأفكار طائفية وإرهابية بغيضة، مؤكدين ان اصحاب الفتن والتطرف لا دين لهم، وأكد النواب ضرورة محافظة الكويتيين على النموذج المشرف الذي ضربوه خلال الفترة الماضية بعد حادث تفجير مسجد الإمام الصادق بتمسكهم بوحدة وتماسك الصف الوطني وتجاوز أخطر الظروف التي مر بها أمن واستقرار البلاد. حكوميا، أكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد أن الكويتيين ضربوا خلال الأشهر الأربعة الماضية ـ بعد حادث تفجير مسجد الإمام الصادق ـ مثالا يحتذى في وحدة وتماسك الصف الوطني وتجاوز أخطر الظروف التي مرّ بها أمن واستقرار البلاد، مشددا على أن القاصي والداني تحدث عن موقف الشعب والقيادة الكويتية بوحدته الوطنية المثالية في مواجهة الإرهاب وإشادة صاحب السمو أمير البلاد بالشعب الكويتي في هذه الظروف الصعبة.
نيابيا أعرب أمين سر مجلس الأُمَّة النائب عادل الخرافي عن اسفه لما شهدته جلستي مجلس الأمة الأسبوع الفائت من تدني في الحوار بالقاعة وهوشات شهدتها مناقشة الخطاب الاميري، الذي حيث الجميع على الوحدة الوطنية ونبذ الطائفية الا ان بعض النواب للأسف تناسوا توجيهات وتعليمات سمو الأمير، وقال الخرافي: ان سمو الامير نزل إلى ساحة مسجد الامام الصادق فور وقوع الحادث من اجل امن الكويت.
واعتبر الخرافي أن ما يحدث في قاعة عبدالله السالم أمر محزن، متسائلا: كيف لا يعرف النواب كيفية الحوار واحترام الرأي الآخر والبعد عن التجريح؟ مستغربا من مواقف بعض زملائه النواب لأن صاحب السمو أمير البلاد يطالب بنبذ الطائفية، بينما نحن النواب نشعلها داخل القاعة، وتابع الخرافي: حرام ما يحدث في الكويت ونحن قيادات الدولة ومنتخبون من قبل الشعب فيجب أن نعمل لأجل بناء البلد.
من ناحيته دعا النائب الدكتور منصور الظفيري إلى أهمية التمسك بالوحدة الوطنية فهي التي انقذت الكويت في كل الأزمات التي مرت بها مثل الغزو الصدامي الغاشم، وأخيرا حادث تفجير مسجد الصادق، حيث نجح سمو الأمير ومن خلفه الشعب الكويتي كله في افشال مخطط الإرهابيين من خلال ما شهدته البلاد من وحدة في الصف وتكاتف وتآزر بين أبناء الوطن الواحد.
وأشار الظفيري إلى ضرورة الالتزام بالتوجيهات والتعليمات السامية الواردة في الخطاب الاميري، مشيرا إلى ان سمو الامير وضع يده على مكامن الخلل، وحذر من الممارسات السياسية الهادفة إلى ضرب قيم المجتمع والمساس بالثوابت الوطنية، وتأكيد سموه أنه من منطلق الحرص على حماية وحدتنا الوطنية فلن يسمح سموه ابدا بإثارة الفتنة والبغضاء، أو العزف على أوتار الطائفية البغيضة، أو استغلال النزعات القبلية والفئوية والعرقية والطبقية.
بدوره أكد النائب سعد الخنفور ان سمو الامير رسم في خطابه السامي خارطة طريق نحو الوحدة الوطنية للكويت، ومن المؤلم ان بعض النواب من اجل التكسب السياسي والانتخابي يكاد يثيرون الفتن ويشاركون في ضياع مصلحة الكويت العليا التي يجب ان تكون فوق كل اعتبار، فوحدة البلد اهم من قاعة عبدالله السالم، مشيرا إلى ان درس الغزو يجب ان نتعلم منه الكثير فقد وقف الجميع سنة وشيعة امام العدوان العراقي الغاشم.
ورأى الخنفور انه يجب ان يكون الحديث اليوم عن الوحدة الوطنية والتفكير في التنمية والخدمات العامة بدلا من الحديث عن هذا سني وهذا شيعي، لافتا إلى ان من يثير الفتن يجب نبذه لأنه عاجز ويسعى لتخريب البلد، فنحن نتحدث عن وحدة صف وانتم جرحتم في الجميع، وطالب الخنفور النواب وجميع طوائف الشعب الكويتي بالالتزام بخطاب سمو الامير والتمسك بالوحدة الوطنية ونبذ الطائفية.
من جانبه أكد النائب أحمد مطيع ان الوحدة الوطنية هي السياج الحامي للكويت واهلها من الفتن في ظل احداث إقليمية مشتعلة، وقال مطيع: ان سمو الأمير ضرب اروع الأمثلة في الوحدة الوطنية فقد كان في وسط الحدث بإحساس المسؤولية بعد تفجير مسجد الإمام الصادق وجمع شتات الكويت في أصعب فتنة وقال بكل ألم «هذولا عيالي». وأضاف مطيع: ان الشعب الكويتي كله مطالب بالتمسك بتوجيهات سمو الامير الواردة في خطاب سموه في افتتاح دور الانعقاد الحالي، مشيرا إلى ان سموه تحدث حديث الأب لأبنائه، ولامس كل القضايا التي تعج بالعالم أجمع وتمس الوحدة الوطنية داخل الكويت ودعوة سموه ابنائه المواطنين إلى ضرورة الحفاظ والتمسك بالوحدة الوطنية.
