كشف السفير المصري لدى الكويت ياسر عاطف عن وجود غرفة عمليات تضم مجموعة من اعضاء القنصلية لمتابعة التحقيقات بشأن جريمة قتل المواطن المصري التي وقعت في حولي اخيرا، لافتا إلى ان هذه الغرفة تتابع ما سيتم اتخاذه من إجراءات حيال من سجلت بحقهم قضية أو لم يتم اتهامهم، ولكنهم مازالوا قيد الحجز.
وأضاف عاطف، بشأن آخر التطورات المتعلقة بإبعاد عدد من المشاركين في حادثة حولي، ان السلطات الكويتية لم تبلغ السفارة بإبعاد أي منهم حتى الآن، موضحا ان سبب احتجاز بعض ابناء الجالية قد يكون على اساس اعتبارهم شهودا محتملين للحادث، نظرا لوجودهم في الموقع حينها، مؤكدا وجود تواصل دائم مع السلطات الكويتية، ووجود محام للسفارة يتابع هذه القضية لحظة بلحظة.
وكشف عاطف عن لقاء مرتقب مع عدد من كبار قيادات وزارة الداخلية للاطلاع على مزيد من التفاصيل المتعلقة بالحادثة، مجددا نداءه للجالية المصرية بضرورة التحلي بالهدوء وضبط النفس ليأخذ القانون مجراه، ويأخذ كل ذي حق حقه، واصفا توجيه تهمة القتل العمد للمتهم الأول في القضية بانه تحرك إيجابي سريع وفعال في التعامل مع القضية من قبل السلطات الكويتية، مطالبا من يحاول تأجيج الفتنة بين الشعبين الشقيقين بالكف عن ذلك، لافتا إلى أن ما يربط الشعبين الشقيقين كبير، من مصاهرة ودعم متبادل وتعاون، داعيا مختلف وسائل الإعلام إلى تحري الدقة والابتعاد عن الإثارة.
وقد قامت القنصلية المصرية بإرسال أحد كبار المحامين المصريين لحضور التحقيقات مع المحتجزين المصريين قيد التحقيق لحين توكيل مكتب محاماة كويتي متخصص لمتابعة سير القضية إن استلزم الأمر. من ناحية أخرى، أفاد مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين في الخارج بأن القنصل المصري التقت برئيس مباحث منطقة حولي، الذى أكد على حرص الجانب الكويتي على توفير كامل الحقوق القانونية للمواطنين المصريين، والذين يعتبرهم أشقاء للشعب الكويتي، مشيرا إلى أن القانون سيتم تنفيذه على الجميع سواء، كان كويتيا أو مصريا، وأنه قد تم إلقاء القبض على 8 كويتيين يشتبه في اشتراكهم في المشاجرة المشار إليها.