فقدت الكويت ابنها البار يوسف خالد المخلد، عضو المجلس التأسيسي في مرحلة الاستقلال والنائب السابق في مجلس الأمة لعدة دورات.
وعرف عن الراحل أنه أحد الرموز الأولى للحياة النيابية الكويتية، حيث عمل مع أبناء جيله على وضع أسس الديموقراطية والحياة الدستورية، من خلال المجلس التأسيسي الذي جاء عقب استقلال البلاد، ثم واصل مسيرته مع مجلس الأمة في العمل التشريعي خلال خمسة مجالس.
ولد يوسف خالد المخلد المطيري في حي شرق بالعاصمة عام 1923، وتلقى تعليمه في البداية بمدرسة محمد صالح التركيت، ثم في مدرسة بن شرهان.
بعد ذلك عمل في التجارة الحرة، وكان يملك دكانا لبيع السلع في مكتب والده في سوق الكويت حتى العام 1938.
وعقب استقلال البلاد بعام واحد أصبح الراحل عضوا في المجلس التأسيسي 1962 – 1963.
ومع تأسيس مجلس الأمة تمكن من الحصول على العضوية فيه لدورات تشريعية عديدة، ابتداء من مجلس الأمة الأول 1963 – 1967، ثم مجلس الامة الثاني 1967 – 1970، وأصبح عضوا ونائبا لرئيس مجلس الأمة الثالث 1971 – 1975، وعاد عضوا في مجلس الامة الرابع 1975 – 1976، وفي مجلس الامة السادس 1985 – 1986.
وأعرب رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم عن بالغ الحزن والأسى لوفاة عضو المجلس التأسيسي النائب السابق يوسف خالد المخلد، مثمنا عاليا «دور الراحل المهم في الحياة السياسية والنيابية الكويتية».
وقال الغانم في تصريح صحافي: «لقد ترجل أحد فرسان الكويت في ميادين السياسة عن صهوة جواده، مخلفا سيرة عطرة من العطاء الوطني، وتاريخا حافلا من التفاني في خدمة وطنه وشعبه». وأضاف: «منذ دخول العم الفاضل يوسف المخلد المجلس التأسيسي بصحبة نخبة من خيرة السياسيين الكويتيين، ولفصول تشريعية متعاقبة، سطر اسمه كواحد من هؤلاء السياسيين الكبار المتحلين بالنضج والحكمة والبصيرة السياسية».
وقال: «اليوم نشعر بالأسى لرحيل قامة برلمانية كبيرة كالعم يوسف المخلد، لكن عزاؤنا الوحيد يكمن في إيماننا الكامل بأن أجيال الكويت الجديدة ستظل تحمل الراية والمثل والقيم التي رفعها العم يوسف المخلد ودافع عنها بمعية أقرانه من جيل التأسيس الدستوري العظيم».
واختتم الغانم تصريحه قائلا: «لا نملك إزاء قضاء الله وقدره إلا التسليم بهما راضين ومذعنين، داعين المولى جلت قدرته أن يرحم الفقيد الكبير برحمته أان يلهم ذويه ومحبيه الكثر الصبر والسلوان».