أكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر أن الفتوى التي كانت تواكب مستجدات القرن الماضي قد لا تصلح لمستجدات اليوم.
وقال في مؤتمر «رؤية الأئمة والعلماء حول تجديد الخطاب الديني وتفكيك الفكر المتطرف» تحت رعاية الرئيس المصري. اننا نحكم على مشكلات اليوم بفتاوى القرون الخوالي، وحكمنا فيها أقوالا، لو بعث أصحابها لقالوا غير الذي قالوه، فأين التجديد وأين المجددون؟، وليت الأمر اقتصر على غياب المجددين، ولكن ابتلينا بمن يفهم النصوص، على حسب الهوى ويوظف الدين لارتكاب الجرائم، وحسبنا داعش وأخواتها وفتاواها، التي تستخدم الشباب لينخرطوا في التنظيم أو ليفجروا أنفسهم طلبا للجنة في زعمهم.
وشدد الطيب على أن التجديد وضرورته للمسلمين في كل مكان وزمان، لم يعد أمرا قابلا للأخذ والرد، بعدما ثبت أنه حقيقة شديدة الوضوح.
وأدان فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، تفجيرات العاصمة الفرنسية باريس، وقال إن الأزهر يرفض هذا العبث بأرواح البشر، وأنه آن الأوان لأن يتوحد العالم كله ويتعاون من أجل التصدي لهذا الوحش المسعور – وهو الإرهاب – الذي طالما دعت مصر لمواجهته ودفعت من دماء جيشها وشعبها ثمنا مؤلما في إطار حربها ضد قوى الشر والقتل والتطرف.
وشدد شيخ الأزهر في كلمته أمام وزراء أوقاف ومفتين وعلماء من 70 بلدا من بلدان العالم، أن المؤتمر يهدف إلى محاربة المتطرفين دينيا الخارجين عن سماحة الإسلام، مؤكدا دور مصر المهم في محاربة الإرهاب العابر للحدود وتضحية أبناء القوات المسلحة بأرواحهم فداء للوطن وحماية المدنيين من الهجمات الإرهابية المغرضة على البلاد.