• نوفمبر 22, 2024 - 8:55 مساءً

سياسيون لـ الخليج: الضربات الاستباقية تؤكد أن الجهاز الأمني في قمة أدائه لكشف المخربين

أكدت فعاليات سياسية لـ «الخليج» أن ضبط الشبكة الإرهابية التي تقوم بتمويل داعش تعد ضربة معلم من الفارس وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الذي يقوم بجهود جبارة وقيادات الوزارة وضباطها وأفرادها من أجل الحفاظ على أمن وأمان الكويت، مؤكدين أن الجهاز الأمني الكويتي جهاز وصل إلى قمة الأداء بتلك الضربات الاستباقية التي من شأنها أن تقضي على هذه الخلايا النائمة في أحضان الإرهاب.
بداية قال المحلل العسكري فهد الشليمي: نحيي ونشكر وزارة الداخلية الكويتية بكل كوادرها على إلقاء القبض على خلية الدواعش الممولة لتنظيم داعش الارهابي، فشكرا لوزارة الداخلية، مشيرا إلى أن هذه الخلية تم إلقاء القبض عليها منذ عشرة أيام لأن الاعتراف يحتاج إلى وقت والنشر عبر وسائل الإعلام يحتاج إلى وقت أيضا.
وتابع الشليمي: من الممكن أن تخرج مذكرة للإنتربول الدولي بملاحقة باقي أعضاء الخلية الإرهابية التي تدعم داعش، وهناك معلومات متبادلة ستتم بين استراليا والكويت، لأن هناك استراليين متورطين وهناك تحويلات مالية من الكويت إلى استراليا وحتى إلى أوكرانيا، إذن فهناك استخدام للمال في تمويل الإرهاب، وقد استطاعت الحكومة الكويتية من خلال أجهزتها الأمنية إجهاض هذه المحاولة قبل وصول الأسلحة.
وأضاف الشليمي: أعتقد أن دول مجلس التعاون الخليجي متعاونون في مكافحة الإرهاب، فقد تم القاء القبض على 98 من تلك الخلايا الإرهابية في المملكة العربية السعودية منذ وقت قصير، والكويت لها ميزة وخصوصية لها حرية التعبير، ويجب ان نحسن الاستخبارات الخليجية الوقائية بدلا من مباشرة الحدث والمجتمع يرفض هذه الظواهر.
فيما قال أستاذ القانون د. فايز النشوان: ان الخلية المتطرفة التي تنتمي لداعش الإرهابي ونحاول تأطير ومحاربة هذا التنظيم المتطرف، وهذه الخلية تقوم بتمويل تنظيم الدولة في العراق وسورية، من خلال جمع التبرعات وبعض الأمور اللوجستية، وتبين أن العقل المدبر وهو لبناني الجنسية من مواليد الكويت يقوم بشراء الأسلحة من أحد تجار السلاح في سوق السلاح من أوكرانيا وتمرير هذه الأسلحة عبر الأراضي التركية ثم وصولها للأماكن إلى المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش.
واعتبر النشوان هذا الصيد مهما ويعبر عن يقظة رجال الأمن في الكويت وهم يتبنون استراتيجية واضحة لضبط هذه الخلية وتعد هذه الخلية الخامسة في أقل من عام والتي تقوم بالقبض عليها السلطات الكويتية، مشيرا إلى أن هذه عملية نوعية بدليل أن الشخص الذي تم القبض عليه قام بشراء أسلحة كثيرة من تنظيم الدولة ونحن نعتقد أن هذه الخلية كانوا يقومون بأعمال إرهابية.
وأوضح النشوان أن القبض على هؤلاء الأشخاص له تداعيات كبيرة وسيكون له خيوط كثيرة وهو يحقق انتصارا كبيرا لتجفيف منابع الإرهاب الذي يقوم به تنظيم الدولة المتطرف، مبينا أن رجال الأمن تتبعوا موقعا إلكترونيا والذي يبث أخبارا تؤيد داعش وبتتبع الموقع الإلكتروني تم إلقاء القبض على العقل المدبر لهذا التنظيم الإرهابي وهو الشخص اللبناني، لكن ما أود أن أشير إليه أن دول مجلس التعاون يجب أن تخطو خطوات واسعة في وسيلة الاتصال التي تسمى التلجرام والتي تبين أن معظم الإرهابيين يقومون بالتواصل من خلال هذه الوسيلة، وهذا الأمر لا بد من القيام به وهذه الوسيلة خارج سيطرة رجال الأمن وخارج سيطرة الدول.
واختتم قائلا: نثمن دور الداخلية بالقبض على الخلية الارهابية ونشر أسمائهم وصورهم شيء جيد، كنا ندعو اليه حينما تم القبض على خلية العبدلي الإرهابية كأسلوب ردع ومن واقعة ضبط الداخلية لخلية داعش الإرهابية يتبين أن الكويت تقع في عمق الأحداث الأمنية المتوترة في المنطقة بما يستدعي مزيدا من اليقظة والحذر.
من جانبه قال الناشط السياسي سعود السمكة: الضربة الاستباقية الكبيرة التي سجلها جهاز الأمن بقيادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد ليست سوى تأكيد على قدرة هذا الجهاز الوطني على ملاحقة المستجدات الأمنية المتسارعة التي تجتاح العالم اليوم وسرعة اكتسابه للمهارات المستحقة لمواجهة هذه الظروف الأمنية المعقدة، وبالتالي فهي ضربة تبعث الطمأنينة في النفوس ومحل فخر واعتزاز على صعيد الداخل، كون منظومتنا الأمنية على اتم الاستعداد والجهوزية لمواجهة الارهاب بضربات استباقية قبل ان ينفذ الارهابيون مخططاتهم الاجرامية، وهي كذلك محل اعجاب لدى المؤسسات والدوائر الأمنية كافة في العالم، باعتبار أن الضربات الاستباقية دلالة على ان الجهاز الأمني يملك حسا استخباريا متقدما جدا، ومن خلال هذا الحس يستطيع ان يكتشف الجريمة وهي مشروع قبل ان تنفذ وينجح المشروع.
وأضاف: ومن هذا المنطلق يحق لنا في الكويت ان نفخر ونعتز بجهازنا الأمني الذي ما كان ليصل إلى مثل هذه الجهوزية المتقدمة بطبيعة الحال لولا الدعم والاهتمام الكبيران اللذان تلقاهما ويتلقاهما على الدوام من القيادة السياسية ممثلة بصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، والسعي الحثيث من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وحرصه على توفير المستلزمات كافة التي تمكن جهاز الأمن ان يكون دائما في المكانة المتقدمة التي تساعده على تنفيذ الضربات الاستباقية، وهي ثقافة اذا ما وصل اليها اي جهاز امن في العالم فهي تعبير بالمفهوم الأمني على انه اصبح يتمتع باعلى درجة من الكفاءة بامتياز.
وتابع السمكة: الان بفضل الله ثم قادة وكوادر جهازنا الأمني وصل الأمن إلى هذه الدرجة من الكفاءة العالية، ورغم هذه الجهوزية والاستعداد فان الظروف الأمنية الاستثنائية التي اصبحت هما ثقيلا على العالم والتي بسببها ربما تعدل دساتير وتتغير ثقافات واستحضار اجراءات سيادية ضمن قانون الطوارئ، فإننا هنا لا ينبغي ان نزايد على دولة مثل فرنسا في الحريات والتسامح! فاذا كانت فرنسا وبمجرد عملية ارهابية حصدت 130 من مواطنيها، وهي الدولة التي يضرب فيها المثل بارتفاع سقف الحريات وانها عاصمة ثقافة التنوير وافق البرلمان فيها على طلب الحكومة بوضع قانون الطوارئ موضع التنفيذ الذي يتيح لها، اي الحكومة، توقيف اي فرد حسب مقتضيات المصلحة الأمنية من دون الرجوع إلى القضاء، وأن تعمل على حجب المواقع الالكترونية اذ اقتضت الضرورة الأمنية وان تقوم على ترحيل الاجانب وحل الجمعيات التي تسهل الارهاب، والسماح لرجل الأمن بحمل سلاحه خارج العمل وسحب جنسية اي مواطن فرنسي حتى لو كان مولودا في فرنسا اذا ما رأت الحكومة ان له نشاطا ارهابيا. كل هذه الاجراءات تعتبر اجراءات سيادية تبيح للحكومة الفرنسية ان تقوم بها اذا ما دعت الحاجة من دون الرجوع إلى القضاء والآن ماذا تقول معارضتنا المضروبة؟
وقال: كل الشكر والتقدير لرجال الداخلية البواسل، ضباط وضباط صف وأفراد، وعلى رأسهم الفارس الشيخ محمد الخالد ووكيل الداخلية النشيط، لافتا إلى أن الأمن الكويتي أصبح اليوم ينافس أعتى المؤسسات الأمنية في العالم، من خلال هذه الضربات الاستباقية التي تعتبر قمة في الأداء الأمني.
ولفت إلى أن رجال الأمن استطاعوا أن يصلوا إلى المشروع قبل أن يصبح جريمة لذلك نشكر الفارس وزير الداخلية على المتابعة والحضور، مشيرا إلى أن الجهاز الأمني الكويتي أصبح اليوم يتفهم المرحلة الحالية التي نحن فيها والتي تقتضي بأن يكون الجهاز الأمني في جهوزية تامة على مدار الساعة، وضبط الخلية التي تمول داعش ضربة معلم، فهي قمة في الأداء نتمنى أن يحافظ عليها جهازنا الأمني.

Read Previous

نواب لـ الخليج : على المواطنين والمقيمين التعاون مع الأمن لكشف المخربين

Read Next

قانونيون لـ الخليج : البصمة الوهمية جريمة جنائية .. وأخلاقية

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x