• نوفمبر 23, 2024 - 7:53 صباحًا

المكانة والقدرة

انتهت قمة العشرين بإدانة الإرهاب، والعمل الجماعي لتعزيز النمو العالمي.. وكانت المملكة من أكثر الدول الحريصة على تحقيق أهداف القمة بحكم المعاناة من حماقة الإرهاب، ومحاولات زرع الفتنة التي حاول الإرهاب إشعالها داخليا.. ولكن قيادة المملكة وشعبها رفضا مثل هذه الممارسات السلبية من الجماعات الإرهابية، وتوجّهت المملكة للعمل على التنمية الداخلية بكل جزالة، حيث حققت معدلات نمو عالمية برغم حربها منذ أكثر من عقد من الزمن ضد الإرهاب..
لذلك كانت المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – محل احترام جميع أعضاء القمة؛ لما قدمته المملكة من إصلاحات داخلية، والأهم هو رغبة خادم الحرمين للمضي أكثر في طريق الإصلاحات بدليل الاتفاقيات الاقتصادية العديدة التي اُتّخذت، والإصلاحات المتسارعة لدفع عجلة التنمية، بالإضافة للإصلاحات السياسية في المنطقة، والحرص على تعزيز الاستقرار والشرعية.. لذلك حرص قادة الدول الكبرى على لقاء خادم الحرمين مثل ما حدث مع الرئيس الأمريكي أوباما، والروسي بوتين، والرئيس التركي، ورئيس الحكومة الهندية، وكذلك رئيس الحكومة الفرنسية..
أرجو ألا نفهم بأن مكانة المملكة هي نتيجة المال، بل هي نتيجة العمل على تعزيز أمنها واستقرارها، والاستثمار في التعليم والقطاعات الحيوية مثل البترول، حيث المملكة هي من الدول النامية القليلة التي تمتلك شركة نفطها بدون شركاء أجانب، رغم ضخامة حجمها البترولي، وتُدار بكوادر محلية، بالإضافة لقاعدة بنكية تصنّف حسب المنظمات الدولية من الأفضل في العالم..
والآن المملكة في انتظار شبابها لمضاعفة تعزيز مكانتها وقدراتها، لتبقى المملكة متواصلة في واقع احترام وتقدير واقعها في القمم الدولية..

Read Previous

الديموقراطية التوافقية

Read Next

عقدة الضب في مشاكل العرب!

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x