• نوفمبر 23, 2024 - 1:02 صباحًا

«الأشغال»: ظاهرة تطاير الصلبوخ لن تتكرر

فتح موسم الأمطار الباب واسعا أمام مخاوف «الأشغال» من عودة موجة تطاير الصلبوخ، ولا سيما في بعض الطرقات التي انتهت عقود صيانتها، وسعت الوزارة خلال الايام القليلة الماضية إلى معالجة المشكلة، التي برزت بشكل محدود في بعض الطرق بعد نزول الأمطار، ولا سيما في طريقي الفحيحيل والدائري السادس، إضافة إلى بعض أجزاء طريق المطار، والطرق القريبة من مداخل المحافظات ومخارجها، «الخليج» جالت على بعض الطرقات، حيث تبيَّن قيام آليات «الاشغال» باجراء صيانة سريعة وعاجلة لبعض اجزاء الطرق التي شهدت تطايرا للحصى، نتيجة «تفكك» الاسفلت.
وأكدت مصادر مطلعة في الوزارة إلى أن الأشغال حريصة على عدم تكرار ظاهرة تطاير صلبوخ الطرقات، وتسعى لاحتواء بعض المشاكل المحدودة التي ظهرت على طرق الدائري السادس والفحيحيل والمطار.
فيما قالت وكيل وزارة الأشغال العامة المهندسة عواطف الغنيم سعيا لحل مشكلة تطاير الصلبوخ التي شهدتها البلاد مع أمطار الشتاء قبل الماضي، اعتمدت وزارة الأشغال العامة خلطة جديدة «مختبريا» وحددت موقعا في طريق الدائري السادس لتطبيق الخلطة الإسفلتية الجديدة تجريبا.
وقالت الغنيم إن موقع الاختبار سيتعرض لظروف مناخية صعبة، «فمع ارتفاع درجات الحرارة سوف نسقط عليه المياه، إضافة إلى تمرير أوزان مختلفة على هذا الطريق، من أجل بيان كفاءته، ومن ثم تعمم هذه الخلطة على طبقات رصف الأسفلت سواء على الطرق السريعة، أو الطرق الداخلية»، لافتة إلى أن الوزارة تنتظر اعتماد الميزانية لتوقيع الاتفاقية الخاصة بتلك الخلطة، وسيتم إقامة هذه التجربة من خلال قطاع الصيانة، والمركز الحكومي.
من جانبه قال وكيل قطاع التخطيط في وزارة الأشغال العامة م. عبدالمحسن العنزي، إن تطاير الصلبوخ ظهر حاليا على طريق الدائري السادس، وظهر في بعض أجزاء من طريق الفحيحيل، لافتا إلى أن هذه الطرق انتهى عمرها الافتراضي الخاص بالصيانة، ومن المفترض أن يتم تجديد عقود الصيانة لها. وأضاف: بمجرد أن «يفرط جزء بسيط من الأسفلت» على الطريق، ومع مرور السيارات والعوامل الجوية تبدأ عملية «الفرط» تسحب، ويتطاير الصلبوخ، لافتا إلى أن عقد طريق الدائري السادس جاهز، وتم طرحه فعليا، ولم يتبق إلا الإجراءات الخاصة بالأمور المالية.
وتابع: الفحيحيل كذلك عليه عقود صيانة، مشيرا إلى أنه يفترض أن يكون هناك حل مؤقت، إلى أن تبدأ عقود الصيانة في عملها. وذكر أنه يجب كشط الأسفلت، من ثم تعاد صيانة الطريق، مشيرا إلى أن «الكشط» يكون أخف ضررا من تطاير الصلبوخ في الشارع، مشددا على أن وزارة الأشغال العامة تحرص على أن تتم عمليات الصيانة في أقرب وقت ممكن. وحول خلطة الأسفلت التي أعلنتها الوزارة، التي سيتم تعميمها على الطرقات، أشار إلى أن الوزارة تعاقدت مع أحد المعاهد البريطانية وأجرت ثلاث خلطات يتم اختبارها على الدائري السادس.
وبيَّن أن مدة هذه الاختبارات عامان، من أجل أن تتعرض هذه الخلطات إلى العوامل الجوية المختلفة (صيف شتاء ورطوبة) إلى غير ذلك من عوامل، مع مرور المركبات عليها، لذلك لا يمكن أن نحكم على هذه الخلطات خلال عام، قد تكون في العام الأول متماسكة، وفي العام الثاني لا تتماسك، لذلك، فإن الأمر يتطلب عامين للحكم عليها، وإذا نجحت هذه الخلطات، فسوف يتم تعميمها. وشدد على أن الوزارة سوف تسعى إلى إجراء صيانة مؤقتة لتلك الطرقات، حتى يبدأ مقاول الصيانة الفائز بعقد الصيانة في عمله، لافتا إلى أن وزارة الأشغال تحرص على المحافظة على أرواح الناس وممتلكاتهم، لذلك سنعمل جاهدين على إدراك الأمر، وحل تلك المشكلة في أقرب وقت ممكن.
من ناحيته قال الوكيل المساعد لقطاع الصيانة في وزارة الأشغال العامة المهندس محمد بن نخي: تمت الاستعانة بالمختبر البريطاني TRL، وتم توقيع عقد بهذا الشأن، وقد اقترح المختبر أكثر من خلطة تتم دراستها قبل أن نستقر على أنسب خلطة تتوافق وظروفنا المناخية، والتجربة بدأت بالفعل في الدائري السادس مطلع أكتوبر الماضي، وسوف تستمر لمدة عامين قبل أن نستقر على الخلطة المناسبة، وهو أمر يشرف عليه المركز الحكومي للفحوصات وضبط الجودة بالوزارة الذي يقوم بأخذ قراءات التجربة كل 6 أشهر.
وأضاف: كذلك بعد المشكلة السابقة اقترح المختبر استخدام موانع الانسلاخ لإضافتها إلى الخلطة الأسفلتية الحالية لزيادة تماسكها، وتم استخدامها بالفعل بعد إلزام المقاولين بذلك.
وأكد أن تطاير الصلبوخ بسبب الامطار التي شهدتها البلاد أخيرا لم يصل بأي حال من الاحوال الى درجة ان يكون ظاهرة في جميع طرق البلاد، لافتا الى ان الفرق التابعة لقطاع هندسة الصيانة التي تعمل على مدار الساعة تقوم بحصر ومتابعة حالة الطرق بصفة مستمرة لمعالجة اي خلل او حالات تطاير الصلبوخ في اي طرق من الطرق .
وأضاف: لوحظ لدى قطاع هندسة الصيانة ومن خلال الحصر والمتابعة لحالة الطرق ان هناك تأثرا لبعض الاجزاء من الطريق التي تصل الى مسافات من 10 الى 20 مترا في طريق الفحيحيل بين الرميثية والجابرية والدائري السادس مع اشبيلية وتعاملت معها فرق الصيانة وقامت بصيانتها باجراء عمليات الكشط والمعالجة الفنية والهندسة اللازمة على الفور حفاظا على سلامة قائدي المركبات على هذه الطرق وسيارتهم وهذا واجب قطاع هندسة الصيانة واحد الادوار الرئيسية المناطة به .
وأوضح بن نخي ان طريق الفحيحيل ومن الطرق الستراتيجية ضمن منظومة الطرق في البلاد وجار العمل على صيانته بشكل كامل ونحن على وشك الانتهاء من عمليات الصيانة على هذا الطريق وقمنا بمعالجة الاجزاء التي تأثرت وحدث تطاير للصلبوخ في بعض الاجزاء الصغيرة كما ذكرنا اما بالنسبة للدائري السادس فهناك عقد للصيانة منذ العام 2014 ونحن في انتظار الاجراءات التعاقدية للبدء في اعمال الصيانة الشاملة لهذا الطريق المهم والحيوي ايضا .
وقال بن نخي: إن فرق قطاع الصيانة في حالة استنفار تامة خلال فصل الشتاء بالذات استعدادا للتعامل مع اي مشكلة قد تحدث في الطرق او مناهيل الامطار والصرف وعلى استعداد لتلقي اي شكاوى او بلاغات من خلال الخط الساخن لوزارة الاشغال العامة «152» فالجميع داخل القطاع في جهوزية تامة ومن لديه شكوى او بلاغ عن تطاير للصلبوخ او وجود خلل معين ضمن اختصاصات القطاع فليبلغنا على الفور لارسال فرق الطوارئ والصيانة للتعامل معها.

Read Previous

ناشطات لـ الخليج : المرأة الكويتية نموذج يُحتَذى

Read Next

اللواء التركيت: أكاديمية علوم الإطفاء سيبدأ تنفيذها قريبًا

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x