• نوفمبر 24, 2024 - 12:28 صباحًا

العبدالله: للوقف رسالة سامية في تنمية المجتمع

قال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الكهرباء والماء بالوكالة الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح، خلال افتتاح الملتقى الوقفي السنوي الـ 22 الذي تنظمه الأمانة العامة للاوقاف تحت شعار «إدارة الأوقاف .. تكامل وريادة»، إن لدى الأمانة العامة للأوقاف رسالة سامية تستهدف تنمية المجتمع والعمل على النهوض به.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الشيخ محمد العبدالله، ممثلا سمو نائب الأمير ولي العهد في افتتاح الملتقى الوقفي السنوي الـ 22 الذي تنظمه الأمانة العامة للاوقاف تحت شعار «إدارة الأوقاف .. تكامل وريادة».
وأضاف أن مجالات عمل أمانة الاوقاف تشمل الدعوة إلى الوقف والاستثمار وتنمية الريع الوقفي وصرفه في مجالات التنمية، إضافة إلى التطوير المؤسسي والتواصل مع الواقفين عبر منظومة مترابطة ومدروسة تهدف إلى التكامل والريادة في إدارة الأوقاف.
وأوضح أن شعار الملتقى يسلط الضوء على جوانب مضيئة من مسيرة الأمانة وطرق إدارتها للوقف في ضوء انتهاجها لمبدأ توزيع العمل الوقفي بين قطاعاتها وإداراتها المختلفة بما يساهم في تحقيق أهدافها، لاسيما الدعوة إلى الوقف.
ولفت إلى ضرورة القيام بكل ما يتعلق بشؤون الوقف بما في ذلك إدارة أمواله واستثمارها وصرف ريعها في حدود شروط الواقفين بما يساهم في تحقيق المقاصد الشرعية للوقف وتنمية المجتمع حضاريا وثقافيا واجتماعيا لتخفيف العبء عن المحتاجين في المجتمع.
وأشاد الشيخ محمد العبدالله بالدور الذي قام به الأمين العام السابق للأمانة العامة للأوقاف الدكتود عبدالمحسن الجارالله الخرافي الذي «أعطى الأمانة والعمل الخيري والتطوعي الكثير من وقته وجهده وعقله وتحققت في عهده العديد من الانجازات محليا واقليميا وعالميا»، مؤكدا أنه «مثل الكويت خير تمثيل كدولة منسقة للوقف في العالم الإسلامي».
من جانبها قالت رئيسة اللجنة التحضيرية للملتقى ايمان الحميدان في كلمتها إن الملتقى الوقفي الـ 22، يستعرض تجربة الأمانة العامة للأوقاف في إدارة الوقف ويتناول تجارب وخبرات وقفية من قبل مؤسسات أخرى مهتمة بالعمل الوقفي والخيري في دول شقيقة وصديقة.
وأضافت أن هذا الملتقى وما سبقه من ملتقيات تأتي لتعزيز دور الكويت كعاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2016 في ضوء اختيار الأمانة العامة للأوقاف كعضو للتخطيط والتنسيق لهذه الاحتفالية انطلاقا من دورها المميز في تعزيز الثقافة الإسلامية عبر انجازاتها ذات الطابع الإسلامي.
وأشارت إلى أن القضاء الكويتي سطر التاريخ من خلال الأحكام المتعلقة بالوقف والتي استلهمها من الشريعة الاسلامية والقيم التي جبل عليه المجتمع الكويتي، لافتة إلى أن أمانة الأوقاف عمدت إلى طرح إصدار خاص بالأحكام القضائية والفتاوى الشرعية في الأوقاف الكويتية ليكون مرجعا للعاملين في هذا المجال.
بدوره قال مفتي كرواتيا الدكتور عزيز حسانوفيتش في كلمة ألقاها ممثلا ضيوف الملتقى إن الأمانة العامة للأوقاف بدولة الكويت حققت نجاحات عدة في اطار سعيها للنهوض بالوقف في الكويت وإعادة الدور التنموي الرائد له وطرحه بصيغة عصرية تحاكي مسيرة التطوير والتنمية وتفعيل مشاركته في دعم جهود التنمية بالبلاد. وأوضح أن جهود الأمانة في هذا الصدد عززت حضورها المجتمعي والإقليمي والدولي وهو ما قوبل باستحسان وقبول واسع النطاق داخل الكويت وخارجها.
وأضاف أن الأمانة العامة للأوقاف أثرت العام الإسلامي خلال السنوات المنصرمة بكثير من الأفكار والرؤى التطويرية لعمل المؤسسات الوقفية حتى انتهجت تلك المؤسسات استراتيجيات وخطط لاستثمار الوقف وصرف ريعه وإدارته. وأشار إلى أن الأمانة ومن خلال ملتقاها السنوي الـ 22 ترسخ دورها في تعزيز المؤسسات الوقفية الإسلامية وتنمية قدراتها التنظيمية، معربا عن أمله بنجاح هذا الملتقى وأن يحقق الأهداف المرجوة منه.
ولفت إلى أن اختيار الأمانة العامة للأوقاف منسقا لجهود الدول الإسلامية في مجال الوقف على مستوى العالم الإسلامي يعتبر تتويجا للعمل الدؤوب والمساهمة الفاعلة لها في مجال التنمية الاجتماعية ونشر العلم الشرعي.
وبين أن الأمانة أولت اهتماما بالغا في دعم المشاريع الخيرية التنموية في الدول الإسلامية ومناطق الأقليات المسلمة بشكل عام ودول البلقان والبوسنة ومسلمي صربيا وكرواتيا وسلوفينيا بشكل خاص يستهدف المساهمة في التخفيف والحد من الفقر في تلك الدول لصالح الفئات الأقل حظا كالأطفال والمرأة والأيتام وذوي الفئات الخاصة.
وأوضح أن الأمانة تحرص على الاهتمام بالفئات التي تعاني ظروفا تتطلب مد يد العون لها وذلك في سبيل تعزيز قدرات تلك الدول في كافة المجالات واضافة بصمة حضارية إسلامية مميزة للعمل الوقفي والخيري وإبراز سماحة الدين الحنيف.
وشهد الحفل التدشين الرسمي للنظام الآلي لإدارة الأوقاف الذي سيبدأ اعتبارا من الأول من يناير المقبل، كما شهد تدشين الإصدار الخاص بالأحكام القضائية والفتاوى الشرعية في الاوقاف الكويتية الذي يعتبر جهدا متميزا بطرح الأحكام الصادرة والمتعلقة بالأوقاف.
وكرم الشيخ محمد العبدالله الدكتور الخرافي وبعض الجهات الحكومية والأهلية وافتتح المعرض المصاحب لأعمال الملتقى التي ستتضمن جلسات حوارية وندوات متخصصة وحلقات نقاشية.

Read Previous

الخالد: المنظومة الرادارية تزيد التحكم الأمني وحماية الحدود

Read Next

نائب الأمير: دوام الأمن والاستقرار لليمن الشقيق

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x