• نوفمبر 23, 2024 - 2:19 مساءً

كلنا للكويت

على مر السنين لم تقدر اي قوة على بث سمومها في المجتمع الكويتي لشق صفوفه، والتفريق بين أبنائه بإشاعة الحقد والكراهية والازدراء، فيما بينهم، فهذه الأرض قاومت كل صور الاطماع والاحقاد والطغيان، ولم تكتف بهذا الحد فكانت لها، وكما يقال، «حوبة» اذهبت كل من أراد بها السوء إلى طريق الهلاك، هي بالفعل دولة ذات مساحه صغيرة، ولكنها كبيرة بعلاقاتها الديبلوماسية، ورجاحة القرار السياسي، وقراءتها الصحيحية لكل أحداث وتطورات المنطقة.
إنها دولة الصداقة والسلام، ودولة الانسانية والمحبة والتسامح، لن تتمكن الطائفية – مهمها بلغت شدتها – من التوغل بين ابنائها، والوصول إلى اهدافها المريضة الساعية إلى افشاء الفوضى، وخلق جو الخصومة والتناحر بين مختلف الطوائف والفئات، إلا ان ما يبعث في نفوسنا الطمأنينة هو ان أرض الكويت لم ولن تكون موقعا لتنامي حشرات الفكر الهدام والمتطرف، فدولة الكويت بلغ فيها العدل والمساواة درجة جعلت الجميع راضيا، وكله فخر واعتزاز بدستوره الذي يضمن له الحرية والكرامة والاحترام أيا كان فكره أو مذهبه أو عقيدته، فالكويت لكل الكويتيين، بمختلف فئاتهم وأطيافهم، وتلك هي القاعدة الذهبية التي سار عليها حكام الكويت، وهي مستمرة إلى يومنا هذا، نواجه بها مخاطر الفتن والمحاولات الرخيصة لشق الصفوف وضرب الوحدة الوطنية.
إن الحوادث العابرة، وبعض الحالات الفردية التي لا يمكن تعميمها بكل تأكيد على فئة أو طائفة لا تستحق – بدورها – ان تكون حديثا نشغل به انفسنا، ونضيع المزيد من الوقت والجهد لأجله، فكل تلك الأمور من الافضل تركها لقضائنا المتميز بالنزاهة والعدل والانصاف؛ ليفصل فيها وفق منظور قائم على أدلة ومستندات واعترافات، فيأخذ كل صاحب حق حقه، فصكوك البراءة والإدانة تمنح من يد القضاء، وليست من يد الاهواء والتكسبات.

Read Previous

بريطاني يدفع 170 ألف دولار لاقتناء أول عملة في الكويت

Read Next

وسائل الإعلام المصرية تعيد نشر افتتاحية رئيس التحرير «مصر ستبقى قوية ولن تسقط»

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x