الخليج 
ثمنت الخارجية المصرية الدور الذي لعبه الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي.
وأعرب وزير الخارجية، سامح شكري، تعليقا على ما أعلنه العربي حول عدم نيته الاستمرار في منصبه، عن عمق تقديره لما بذله الأخير من جهود كبيرة وقدمه من إسهامات لدعم وحدة الصف العربي وحماية المصالح العربية خلال توليه منصب أمين عام جامعة الدول العربية في ظل ظروف إقليمية ودولية دقيقة.
وثمن شكري المسيرة الدبلوماسية الحافلة للعربي منذ بداية التحاقه بالعمل بوزارة الخارجية المصرية، حيث سيتذكر التاريخ دائما إسهامات سيادته المباشرة في علامات فارقة من تاريخ مصر المعاصر، خاصة خلال فترة عمله كمستشار قانوني للوفد المصري في مؤتمر الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط الذي عقد بجنيف (1973 – 1975)، ومستشار قانوني لوفد مصر في مؤتمر كامب ديفيد للسلام في الشرق الأوسط (1978)، ورئاسته لوفد مصر في مفاوضات طابا، وتمثيله للحكومة في هيئة التحكيم الدولية بشأن نزاع طابا (1986 – 1988)، إضافة إلى رئاسته لبعثات مصر الدبلوماسية في عواصم ومنظمات دولية هامة، مثل مقار الأمم المتحدة في نيويورك وجنيف، وسفارة مصر في الهند، وأخيرا تتويجه على رأس الديبلوماسية المصرية بتوليه منصب وزير الخارجية عام 2011.
واعتبر الوزير أن إسهامات العربي لم تقتصر فقط على المستوى الوطني أو العربي، وإنما امتدت على المستوى العالمي من خلال المناصب الدولية الهامة التي تولاها، وكان من أبرزها عمله كقاض بمحكمة العدل الدولية، ورئاسته لمجلس الأمن الدولي أثناء عضوية مصر بالمجلس، وكذلك عمله نائبا لرئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة أعوام 1993، 1994، 1997.
وأكد شكري أن شخصية فريدة ومتنوعة القدرات وعلى هذا القدر من الانتماء والعطاء الوطني مثل العربي، لا يمكن أن تتوقف قدرتها على العطاء.
