الخليج 
شارك الفنان القدير سعد الفرج في احتفالات الكويت بأعيادها الوطنية على طريقته الخاصة، حيث شارك بالحضور للعرض الخاص لفيلمه «السدرة» للمخرج وليد العوضي الذي يتحدث عن آخر 24 ساعة من الغزو العراقي الغاشم قبل التحرير، وذلك باستديو الاربعاء بالمدرسة القبلية، والذي يعمل تحت رعاية نادي الكويت للسينما، وقام بالتعليق على الفيلم وإدارة جلسة النقاش التي اعقبت العرض الناقد السينمائي مدير النادي عماد النويري.
ويأتي هذا الفيلم ضمن مجموعة من الأفلام السينمائية الكويتية التي تم عرضها تباعا في استديو الأربعاء على مدار شهر فبراير الماضي ضمن احتفالية يقيمها الاستديو بمناسبة احتفالات الكويت بأعيادها الوطنية (عيدي الوطني والتحرير)، وتتسم هذه الافلام بالطابع الوطني أو التراثي الذي يحافظ على الهوية الكويتية للمواطنين خاصة الاجيال الشبابية التي تتعرض لنوع من التغريب في ظل العولمة التي باتت تسود المجتمع العالمي. وقال الفرج، عن الذكريات الأليمة للغزو العراقي على الكويت: «فقدت اثنين من عائلتي ولم أكن اعلم شيئا عن مصيرهما، ولذلك لم يأت اختيار العوضي لي من فراغ، فالدور الذي جسدته في فيلم «السدرة» لم يكن تمثيلا بقدر ما كان تجسيدا لواقع عشته، وقد رفضت تقاضي أجر عن دوري في الفيلم من منطلق شعوري أنني أشارك في عمل وطني لبلدي الكويت»، مشددا على أهمية مثل هذه الاعمال في الحفاظ على الهوية الكويتية، خاصة عند أجيال الشباب. وفي ختام الأمسية قام نادي الكويت للسينما واستديو الاربعاء بتسليم درع تذكارية للفرج تكريما لقيمته الفنية العالية، وأعقب ذلك تقديم أمسية شعرية شارك فيها عدد من الشعراء، أمثال محمد صرخوه، وسعيد المحاميد، ونزار الفليحان وحنان شبيب، وأدارها الشاعر نادي حافظ، وتخللت القصائد فقرات موسيقية حفلت بالاغاني الوطنية قدمها الفنان ميلاد الحكيم.
