تشهد وزارة الصحة في سلطنة عُمان نهضة شاملة، حيث تمضي في طريفها لتعزيز الصحة والرفاهية لجميع المواطنين والمقيمين في سلطنة عُمان عن طريق ضمان توفير خدمات صحية شاملة بكافة أرجاء السلطنة. ولكي تحقق وتحافظ على أفضل المستويات فإن الوزارة تتعاون وتعمل مع مختلف القطاعات الاجتماعية والاقتصادية لحماية وتحسين الحالة الصحية العامة ليحظى افراد المجتمع بحياة اجتماعية، واقتصادية أكثر إنتاجا.
ذلك ما يؤكد عليه دوما الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي وزير الصحة العُماني، الذي افتتح منذ ايام المؤتمر العُماني الدولي الثامن عشر لطب الاسنان وذلك بفندق جراند حياة.
ويقام مؤتمر هذا العام تحت شعار «لصياغة مستقـبل جديد لـطب الأسنان» وتنظمه الرابطة العمانية لطب الأسنان بالتعاون مع وزارة الصحة والخدمات الطبية بقوات السلطان المسلحة وشرطة عُمان.
وقال في تصريح: إن حلقات العمل التي تنظم من قبل رؤساء الرابطات والجمعيات والعاملين بالقطاع الصحي بالسلطنة تعتير ضرورية جدا، لدورها في التواصل مع الخبرات الدولية لاستقطاب الكفاءات العالية وتبادل المعارف فيما بينها.
وقال: إن صحة الفم والاسنان تعد من أحد اساسيات النظام الصحي بالسلطنة ولأبد من التوعية لها والمحافظة عليها.
مشيدا بالجهود التي قام بها القائمون على تنظيم مؤتمر العماني الدولي الثامن عشر لطب الاسنان لهذا العام، متمنيا للمشاركين بالمؤتمر الإفادة والاستفادة.
في بداية افتتاح المؤتمر ألقى الدكتور حسين بن أحمد اللواتي رئيس الرابطة العمانية لطب الاسنان ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر كلمة رحب فيها بالدكتور وزير الصحة راعي المناسبة، كما رحب بالدكتور سامي عبدالعزيز المانع أمين عام اتحاد أطباء الاسنان العرب ورئيس مجلس إدارة أطباء الأسنان الكويتية.
وتطرق الدكتور حسين اللواتي في كلمته للحديث عن مهنة طب الاسنان التي كانت ولا تزال تمثل جزءا لا يتجزأ من الرعاية الطبية الشاملة، وان اهتمام وزارة الصحة وجميع المؤسسات الصحية الأخرى بمهنة طب الأسنان بمختلف فروغها وتخصصاتها لهو يأتي ترجمة حقيقـية باهتمام الحكومة بهذه المهنة.
وأشار إلى أن المؤتمر يشارك فيه أربعمائة مشارك من الاستشاريين والاختصاصيين وأطباء وفنيين من داخل وخارج السلطنة، ويحاضر فيه أكثر من خمسين محاضرا من ست عشرة دولة خليجية وعربية واسيوية وأميركية وأوروبية. ومن أبرز المواضيع التي يتطرق المؤتمر في جلساته العلمية لليوم الأول تعريف المشاركين بآخر التقنيات والبحوث المتعلقة بصحة الفم والأسنان في مختلف أفرع طب الأسنان التي شملت طب الأسنان التعويضي وتقويم الأسنان وجراحة الوجه والفكين وعلاج أمراض اللثة وأسنان الأطفال وطرق الوقاية من أمراض الفم والأسنان، وتأكيد مبدأ الرعاية الصحية الأولية لأمراض الفم والأسنان، وعن قواعد أخلاق المهنة في علاج الاسنان، وضوابط التصوير الطبي، وعن الاستخدام التقني الثلاثي الأبعاد «CAM/ CAD» المستخدم في التشخيص وعلاج المريض.
كما صاحب المؤتمر الذي يقام على مدى يومين معرض موسع لشركات طب الأسنان يبلغ عددها 35 مؤسسة من داخل وخارج السلطنة، تم خلاله استعراض آخر الاجهزة والادوات والتقنيات التي تستخدم في مجال طب الأسنان بتخصصاته المختلفة.
الجدير بالذكر أنه سبق انطلاقة المؤتمر عدد من حلقات العمل، اشتملت على مواضيع نظرية وتطبيقية في الوقت نفسه تناولت أهم طرق التعامل الآمن والفعال للأجهزة والادوات الحديثة المستخدمة في عمليات جذور الاسنان.