دعا النائب الدكتور عبدالرحمن الجيران المنظمات الاغاثية ولجان حقوق الإنسان إلى زيارة مدينة الفلوجة العراقية للاطلاع على حجم المعاناة هناك جراء الحصار، مضيفا أن الجرائم المرتكبة فيها ترقى إلى أن تكون جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، مردفا أن مئة ألف نسمة يعيشون تحت خط الفقر وتشتد المعاناة عند الأطفال وحديثي الولادة.
ودعا الجيران، رابطة العالم الإسلامي ومنظمة المؤتمر الاسلامي واتحاد البرلمانيين العرب إلى تفعيل ادواتهم الكفيلة بتخفيف هذه المعاناة الانسانية.
وقال: «يؤلمنا كثيرا استمرار معاناة اهل العراق عموما وأهل الفلوجة خصوصا، ففي الوقت الذي تتوالى النكبات الواحدة تلو الأخرى على أبناء هذه الأمة بسبب التطرف والإرهاب والظلم ومن مختلف الأجناس فإن الإحساس بالواجب تجاه ما يمر به عالمنا الإسلامي على وجه العموم والعراق على وجه الخصوص وما تمر به مدينة الفلوجة على وجه أخص يتطلب المسارعة في تقديم الاغاثة اللازمة».
وأضاف الجيران: أن الفلوجة تعرضت لأنواع الظلم والجور من حصار ومنع المساعدات تعدت البعد الإنساني والاسلامي ما يستلزم عدم السكوت من المجتمع الدولي والضمير العالمي ومن النخب السياسية والفكرية والإعلامية والتصدي لهذه الموجة الحاقدة الظالمة، حيث أجبر الحصار الناس في داخل المدينة على أكل الأعلاف والحشائش وبات أكثر من مئة ألف نسمة محاصرين داخلها ومازالت تعاني الخوف من البراميل المتفجرة التي تسقطها الطائرات بدلاً من أن تسقط عليهم أكياس الطعام.
ولفت الجيران إلى أهمية تفعيل قانون الإغاثة العربية المقر أخيرا في المجلس ومباشرة الجهات الرسمية تولي مهام الإغاثة العاجلة لأهالي الفلوجة وما حولها من القرى والأرياف التي تعاني من الحصار نفسه.