اكد المندوب الدائم لليمن لدى الامم المتحدة السفير خالد حسين اليماني ان عقد المشاورات اليمنية في الكويت يحمل دلالات عميقة، لافتا الى دور الكويت الفاعل في مجلس التعاون الخليجي.
جاء ذلك في كلمة ألقاها السفير اليماني امام مجلس الامن الدولي عند مناقشته القضية اليمنية بحضور كل من المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد والأمينة العامة المساعدة ونائب منسق الإغاثة في حالات الطوارئ كيونغ وا كانغ.
وثمّن اليماني دور الكويت في هذه القضية، قال: «ان الكويت جزء فاعل في مجلس التعاون الخليجي، الذي لم يتخل عن اليمن في احلك الظروف، كما ان الكويت كانت حاضنة لكثير من الحوارات اليمنية-اليمنية خلال مراحل تاريخ الصراع في اليمن».
وعبّر في كلمته عن تطلع الشعب اليمني «الصابر» إلى المشاورات التي ستجري في الكويت للتوصل إلى سلام قابل للاستدامة وتوافقات تعيد مسيرة التغيير في اليمن في ضوء المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الامن ذات الصلة ومن ابرزها القرار 2216، واكد اليماني ان الشعب اليمني يتطلع الى احلال السلام في اليمن، واستعادة الدولة من قبضة الميليشيات عبر طاولة المفاوضات، كما رفض وجود «دولة في داخل دولة» وميليشيا تمتلك الاسلحة في اليمن.
وبعد مرور خمسة ايام من بدء وقف الاعمال العدائية، قال اليماني: ان لجنة التهدئة والتنسيق التي باشرت عملها منذ الثالث من ابريل الجاري تتلقى عشرات البلاغات حول استمرار الميليشيات الحوثية وأتباع الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح اعتداءاتها على مدينة تعز ومحاولاتها المستميتة لتركيع اهلها واستهداف المدنيين والمدن المأهولة بالسكان بصواريخ الكاتيوشا والمدفعية.
من ناحيته عبر ولد الشيخ أحمد عن أمله بأن يتمكن الأطراف من التوصل الى طريق واضح لانهاء العنف في البلاد.
وقال إن ما يعزز الأمل لديه هو ما جرى في الأيام القليلة الماضية، حيث اثنى على جهود المملكة العربية السعودية والحوثيين، للتمكن من ايجاد حل للنزاعات الحدودية، حيث أكد الطرفان أن هذه الاتفاقات تدعم الحل الشامل، وتمهد لوقف شامل للأعمال القتالية.