اكد وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله الاهتمام الذي توليه الكويت لما ينشر في مواقع التواصل،» وقد أنشأت أقساماً متخصصة لتتبع محتوى ما ينشر في «تويتر» بطرق علمية لمعرفة الآراء وردود الأفعال حول مختلف القضايا».
وشارك العبدالله في ملتقى للمغردين عبر «تويتر»، والاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي في تنمية وتطوير الشباب.
وأعرب خلال مداخلاته في الجلسة الرئيسية لملتقى «مغردون» بالرياض عن اعتزازه وفخره بالمشاركة في هذا الملتقى، الذي جمع عدداً من الوزراء بدول مجلس التعاون الخليجي، ونخبة من قادة الفكر والسياسة، وحشداً من الشباب والشابات.
ترسيخ الحوار
وأكد أهمية هذه المبادرة في الارتقاء بأفكار الشباب وترسيخ أسس الحوار البناء والإيجابي حول مختلف القضايا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، مشيداً بما حققه الملتقى من نجاح باهر بفضل رعاية بن سلمان الذي استحق أن يطلق عليه لقب «أمير الشباب العربي».
وتطرق العبدالله في مداخلاته في الجلسة التي عقدت تحت عنوان «غرد مسؤول» إلى حجم الاهتمام الذي توليه الكويت لما ينشر في مواقع التواصل، وقد أنشأت أقساما متخصصة لتتبع محتوى ما ينشر في «تويتر» بطرق علمية لمعرفة الآراء وردود الأفعال حول مختلف القضايا.
تأثير «تويتر»
ولفت في هذا الصدد إلى أن موقع تويتر له تأثيرات كبيرة ينبغي أخذها في الاعتبار، ولكن في نفس الوقت فإن الآراء التي تنشر عبره لا ترقى إلى مستوى اعتبارها قياساً للرأي العام في ظل استخدام الكثيرين لأسماء مستعارة أو وهمية والاعتماد على معلومات غير دقيقة.
كما شدد على أن الكويت تحترم حرية التعبير، موضحا أن سقف الحرية فيها «مرتفع جدا»، ولكن هذا السقف ينخفض في حال صدور أي إساءة لله ولرسوله أو الصحابة أو زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم أو التعدي على الذات الأميرية.
وشارك في الجلسة الرئيسية للملتقى إلى جانب العبدالله وزراء الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد والبحريني الشيخ خالد آل خليفة والسعودي عادل الجبير ووزير الدولة لشؤون الدفاع القطري خالد العطية.
العنف والكراهية
وأكد الوزراء في مداخلاتهم أن مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما تويتر، باتت تشكل هاجسا في تأجيج مظاهر العنف والكراهية، مما يتطلب تضافر الجهود لتوعية الشباب بالاستفادة الإيجابية من هذه الوسائط في تطوير وتنمية المهارات، وتعزيز التعارف وتبادل الخبرات، مشيرين إلى صعوبة التحكم في هذه المواقع أو وضع ضوابط لاستخداماتها.
ودعوا الشباب إلى رفض المشاركة في الحسابات التي تنشر الأفكار الهدامة وإثارة الفتن والقلاقل وتأجيج العنف والكراهية والنعرات العنصرية وعدم الانصياع وراء المعلومات التي تنشرها مواقع التواصل الاجتماعي من مصادر غير موثوقة.
واتفق الوزراء على أن المناخ العام لاستخدامات «تويتر» في دول المنطقة يعتبر «إيجابيا ومقبولا»، وقد أسهم في تقوية اللحمة الخليجية وتجاوز الحدود الجغرافية بين دول المجلس، غير أن هناك حاجة إلى بذل المزيد من التوعية لتحسين مستوى الاستخدام، بما يخدم التواصل المعرفي والحوار بين الشباب وتحصينهم ضد أفكار التطرف والانحراف.