أكد وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، يعقوب الصانع، حرص الكويت على مساندة القضايا الإنسانية في العالم، وتقديم العون والمساعدة لكل المحتاجين من دون تفرقة أو تمييز.
وأضاف الصانع في كلمة خلال افتتاح الجمعية العامة الـ 15 للهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، أن ذلك الحرص يتجلى بسعي الكويت الدؤوب لمساعدة المحتاجين والمنكوبين واستقبال الوفود الإنسانية من جميع أنحاء العالم.
وذكر أن أهل الكويت توارثوا هذه الصفات النبيلة والخصال الحميدة جيلا بعد جيل، مستمدين القيم الإنسانية العظيمة من الدين الإسلامي العظيم، والمسيرة الحضارية والثقافية الإسلامية التي تعظم من شأن الإنسان وتعلي من مكانته.
وأوضح أن تتويج الأمم المتحدة للكويت «مركزا للعمل الإنساني»، وتكريم سمو أمير البلاد، الشيخ صباح الأحمد، «قائدا للعمل الإنساني»، جاء بفضل دعم الكويت للعمل الإنساني إقليميا ودوليا، وتموضعها في صدارة الدول المانحة.
وبيّن أن الكويت كانت وستظل سباقة في إغاثة المنكوبين بسورية واليمن والعراق، وغيرها من الدول التي اجتاحتها الكوارث والنزاعات، مشيرا إلى استضافتها ثلاثة مؤتمرات للمانحين، لدعم الوضع الإنساني في سورية على مدى ثلاث سنوات متتالية.
وقال إن «الأوقاف» تتابع ما تقوم به المؤسسات الخيرية الكويتية، وفي مقدمتها الهيئة الخيرية الإسلامية من مشروعات إنسانية في العالم، تمثلت في إغاثة المنكوبين، ومكافحة الفقر، وتشغيل العاطلين، وبناء المستشفيات والمراكز الصحية.
وتابع أن مشاريع الهيئة تمثلت كذلك في بناء المدارس والجامعات وكفالة أساتذة الجامعات والدعاة وطلبة العلم والأيتام ورعاية المسنين ومساعدة الأرامل والمطلقات وتقديم الخدمات لذوي الاحتياجات الخاصة وتحقيق الأمن المجتمعي للمجتمعات الفقيرة.
وأشاد الصانع بالجهود الكبيرة التي يضطلع بها رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية المستشار بالديوان الأميري ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، د.عبدالله المعتوق، لجهوده البارزة في دعم العمل الإنساني محليا وإقليميا ودوليا.
من جانبه، قال رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، د.عبدالله المعتوق، في كلمته خلال الجمعية: إن هذا الاجتماع يعقد بعد عامين حافلين بالجهد المضاعف والعطاء المخلص والعمل الحثيث للهيئة.
وأضاف المعتوق أن عمل الهيئة وجهدها يأتي بالتعاون مع الشركاء من الجمعيات الخيرية الكويتية والمنظمات الإنسانية الإقليمية والدولية، وبدعم سخي من الكويت أميرا وحكومة وشعبا.
وأوضح أن الاجتماع ينعقد وسط انخفاض أسعار النفط الذي يشكل أحد الموارد الرئيسة في المنطقة، إضافة لاستمرار عدد من الأزمات الإنسانية الكارثية التي طال أمدها وتعاظمت.
وأكد أن العمل الخيري الكويتي يقف بكل مسؤولية مع الشركاء في دول مجلس التعاون الخليجي والمنظمات الدولية أمام هذا النزيف المتدفق، محاولا تضميد ما استطاع من الجراحات، وتسكين ما تمكن من الآلام والأوجاع.