برز دور الحرس الوطني في مواجهة الاضراب الذي نفذه العاملون في الشركات النفطية مؤخرا، و تفاعل مع الأزمة، لمواجهة ظرف طارئ يهدد مورد الدولة الاكبر، وبادر رجال الحرس منذ اللحظة الاولى بتشكيل فريق أزمة قاد المصافي النفطية خلال مرحلة الاضراب ونجح بالتعاون مع عدد من الجهات في احتواء الاضرار المدمرة للإضراب وتقليصها بشكل فاجأ الجميع. حيث أكد مسؤولوه أن «الحرس الوطني شعر بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه وعملنا على مدار 24 ساعة وفق خلية ازمة حافظت على عدم انقطاع تدفق النفط للاحتياج المحلي أو الخارجي».
وكان وكيل الحرس الوطني الفريق ركن هاشم الرفاعي قد اكد في ندوة ان «إن الكويت محصنة ضد اي فتنة او خراب او دمار»، لافتا إلى أن «الحرس الوطني يعمل على إدارة الازمات الناتجة عن الكوارث بأساليب علمية وتفكير متطور للحفاظ على الأمن الوطني في ظل ظروف صعبة بالغة التعقيد».
وذكر ان النهج الاستراتيجي للحرس الوطني وفق وثيقته الوطنية 2020 هو وضع الكويت على رأس اولوياتها «من خلال الأمن بدعم وزارات الدولة ممثلة بوزارة الداخلية داخليا ووزارة الدفاع خارجيا ودعم اجهزة الدفاع المدني في الكوارث الطبيعية والصناعية وكذلك تقديم الخدمات المهمة وتشغيل المخابز والمصافي عند حالات الإضراب العمالي لمواجهة كل ما يزعزع مقومات الأمن الوطني، وكذلك إبرام بروتوكولات تعاون مع الدول الصديقة مثل فرنسا والبحرين لتبادل الخبرات في مجال العمل انطلاقا من ان فرنسا خاضت تجربة أخيرا في مجال مواجهة ومكافحة الإرهاب واعلان حالة طوارئ استدعت تدخل الدرك الفرنسي لتقديم الدعم».
وأوضح الرفاعي أن «الحرس يحتاج إلى خطة ملامحها واضحة واساسها الامن وحماية البنية التحتية للبلاد وتقديم الدعم الدفاعي داخليا وخارجيا واسناد مؤسسات المجتمع المدني وتقديم الدعم للدفاع المدني».
وسرد بعض أدوار الحرس الوطني وأبرزها «تأمين 14 موقعا حساسا من منشآت وغيرها وحماية الأرتال الاميركية حيث تم القيام بـ7 آلاف مهمة حماية خلال الـ5 سنوات الماضيه ناهيك عن دور الحرس في اسناد اجهزة الدولة ومواجهة توقف العمل في بعض القطاعات مثل المخابز والمصافي النفطية وتقديم الدعم لبقية قطاعات الدولة».
وأشار إلى ان «دعم جهات الدولة جاء بناء على توجيهات من نائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الاحمد لمنع تعرض الامن الوطني للخطر من تعطل الاعمال بالبلاد لا سيما المرتبطة بمصالح الناس وارزاقهم».
تشغيل الموانئ والمطاحن ومحطات الكهرباء
تجمع الحرس الوطني ومؤسسة الموانئ الكويتية خطة مشتركة بلتدريب عناصر الحرس الوطني على بعض التخصصات والوظائف الحيوية لتشغيل الموانئ ومساعدة المؤسسة على الاستمرار في انجاز اعمالها في أوقات الأزمات.
وبعد الانتهاء من الدورة التي تقيمها المؤسسة لمنتسبي الحرس الوطني يتم تقييم الأفراد المشاركين على قيادة وتشغيل الرافعات الجسرية والأعمال المتعلقة بمناولة الحاويات ويمنح المتدرب شهادة مشغل وشهادة مشغل رافعة جسرية.
ووفقا لخطة طوارئ الحرس الوطني يعمل الحرس الوطني على مساعدة المؤسسات الحيوية في الدولة مثل وزارات النفط والكهرباء والماء والاشغال والموانئ والمطارات وشركة مطاحن الدقيق الكويتية والادارة العامة للاطفاء وغيرها من القطاعات ذات التأثير المباشر على سير الأمور في وقت الأزمات.
تزويد الطائرات بالوقود في مطار الكويت
اكدت الشركة الكويتية لتزويد الطائرات بالوقود (كافكو) في بيان صحافي سابق حرص الشركة على التعاون مع الرئاسة العامة للحرس الوطني الكويتي حيث تقوم بعقد دورة تدريبية خاصة لعدد من منتسبي الحرس بأعمال تزويد الطائرات بالوقود في مقر الشركة في اطار التعاون القائم بين الشركة والرئاسة العامة للحرس الوطني الكويتي. والدورة التدريبية المعنية تهدف إلى تزويد المشاركين بكافة المعلومات النظرية والمهارات العملية والفنية الخاصة بإجراءات تزويد الطائرات بالوقود وذلك وفق مختلف الطرق والأساليب المتبعة عالميا، وتتخللها فترة تدريب عملي في ساحة مطار الكويت الدولي تحت إشراف مباشر من طاقم دائرة العمليات والصيانة. وتحرص الدورة على تعريف المشاركين بكافة إجراءات الأمن والسلامة المتبعة عالميا في مجال تزويد الطائرات بالوقود وكيفية تطبيق وتفعيل دور تلك الإجراءات في مجال العمل مع ما يتوافق وسياسة الصحة والسلامة والبيئة المعمول بها في (كافكو).
تشغيل مراكز التموين في حالات الطوارئ
تفعيلا لبروتوكول التعاون بين الحرس الوطني ووزارة التجارة يجري الحرس الوطني تمارين ميدانية لتشغيل مراكز التموين، للتأكيد على أن الحرس الوطني في أتم الاستعداد لإسناد أجهزة الدولة في حالة الطوارئ والأزمات، وذلك بناء على تعليمات القيادة العليا للحرس الوطني.
التمارين تقضي بتدريب منتسبي الحرس الوطني على إدارة وتشغيل المخازن، وتأمين آليات النقل أثناء استلام المواد التموينية من المخازن إلى فروع التوزيع، وتنظيم عملية استلام المواطنين للمواد التموينية في فروع التموين.