«ما أسعد ما تحدث به الرئيس الغانم عندما تناول القضية الفلسطينية، فقد استمعت كلاما اعتبرت فيه نفسي قزما أمام قامة كويتية».. تلك كانت كلمات رئيس لجنة فلسطين في مجلس النواب الأردني النائب يحيى السعود الذي بحث مع رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم عددا من المواضيع تخص العلاقات بين البلدين والقضايا المشتركة.
وكان الرئيس الغانم قد استقبل رئيس لجنة فلسطين النيابية في مجلس النواب الأردني النائب يحيى السعود وأعضاء اللجنة وذلك بمناسبة زيارتهم للبلاد.
وضم الوفد الأردني كلا من النواب الدكتور هيثم العبادي وأنصاف الخوالدة ونجاح العزة وأمين سر لجنة فلسطين مؤيد القادري.
وتطرق اللقاء إلى التوسع في جلب العمالة الاردنية للعمل في الكويت، مشيرا إلى أن الغانم أكد على أن مجلس الامة داعم لما تقدمه الحكومة الكويتية للأردن، ومضيفا «نحن بدورنا نثمن ذلك عاليا».
كما بحث آخر المستجدات في الملف الفلسطيني،«في ظل الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الشعب الفلسطيني الأعزل وسبل تفعيل العمل البرلماني الإقليمي والدولي للتصدي للانتهاكات الإسرائيلية المستمرة».
ووصف السعود في تصريح إلى الصحافيين عقب اللقاءات التي عقدها مع الرئيس الغانم ونائب الرئيس مبارك الخرينج ورئيس اللجنة الخارجية النائب كامل العوضي العلاقات الأردنية الكويتية بأنها متميزة وفي أفضل حالاتها، منوها بالعلاقات الخاصة بين الملك عبدالله الثاني وسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد.
وأضاف السعود: اننا نتقدم بالشكر الجزيل إلى دولة الكويت أميرا وحكومة وبرلمانا وشعبا على كرم الضيافة وحسن الاستقبال الذي ليس غريبا على هذه الدولة الشقيقة «إذ ان الكويت تعلم الناس كرم الضيافة»، «ونحن فخورون كبرلمانيين أردنيين بالعلاقات المتميزة مع الأشقاء في الكويت في المجالات كافة».
وأوضح أن الرئيس الغانم تحدث حول العديد من الامور ذات الاهتمام المشترك، وقال: «ما أسعد ما تحدث به الرئيس الغانم عندما تناول القضية الفلسطينية، فقد استمعت كلاما اعتبرت فيه نفسي قزما أمام قامة كويتية، خصوصا عندما أكد الغانم بأنه سيتبنى في اجتماع الاتحاد البرلماني الدولي في اكتوبر المقبل قرارا بتجميد عضوية«اسرائيل» في الاتحاد، وهو ما يدلل على أنه انسان ينتمي لوطنه وعقيدته وعروبته، ونؤكد أنه يستحق هذا المنصب وبأنه جدير بحمل هم القضية الفلسطينية».
وإذ حذر السعود من محاولات اللوبي الصهيوني عرقلة هذا المسعى من الرئيس الغانم، فإنه دعا الدول العربية والاسلامية البالغ عددها 53 عضوا في «الاتحاد» لأن تكون عونا وسندا لأخيهم «أبو علي».
وأشار السعود إلى أن لقاءه مع الغانم تطرق إلى دعم الأشقاء الفلسطينيين في القدس التي تتعرض إلى التهويد من قبل قوات الاحتلال الصهيوني، لافتا إلى أنه استمع إلى كلام يثلج الصدر من إنسان يحمل كل معاني الإنسانية.
وأوضح أن الزيارات بين الأشقاء في البلدين ستتواصل، حيث وجهت دعوة إلى «القامة الكويتية رئيس مجلس الامة» لزيارة الاردن، مؤكدا على أن الاردنيين يتشرفون بهذه الزيارة وبالعلاقة مع دولة الكويت.
وعن لقائه مع نائب رئيس مجلس الأمة مبارك الخرينج ذكر السعود أن هذا الرجل يستحق التقدير على مشاعره الصادقة وحرصه على توطيد العلاقات بين البلدين، منوها في الوقت ذاته بالعلاقة المتميزة بين النائب وقاعدته الانتخابية، مشيرا إلى أنه تباحث مع الخرينج في كل ما يجري على الساحة الفلسطينية وشكرناه على الدعم الكويتي للاردن.
وعما بحثه الوفد مع رئيس اللجنة الخارجية النائب كامل العوضي أكد السعود على أنهم تباحثوا معه في كل تطورات القضية الفلسطينية في حديث ودي كما تبادلوا طرق تعزيز العلاقات بين الاشقاء.
وكشف السعود في ختام تصريحه عن أنه طلب من «القامات الثلاث» التي التقاها في مجلس الأمة تشكيل لجنة برلمانية تعنى بالشؤون الفلسطينية، وهو ما نتمنى أن يحدث في كل الدول العربية والاسلامية، على اعتبار أن فلسطين لكل المسلمين والمسيحيين الذين هم شركاء حقيقيون لنا.
وكان الوفد الأردني قد التقى كذلك نائب رئيس مجلس الأمة مبارك بنيه الخرينج في مكتبه أمس، وجرى خلال اللقاء التأكيد على متانة العلاقات التي تجمع البلدين الشقيقين على كافة المستويات لاسيما على المستوى البرلماني كما تم بحث آخر المستجدات في القضية الفلسطينية واستمرار المعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني جراء الاحتلال الإسرائيلي.