أكد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم على أهمية المشاركة المجتمعية في إعادة بناء الأوطان، مشددا على أن المبادرات التي يتبناها المجتمع هي السبيل الوحيد لتحقيق ما يطمح إليه الشعب الكويتي . لافتا الى إن الكويت ليست بلد فساد وكسل وترف مثلما يحاول الآخرون أن يشيعوا.
والقى الغانم كلمة خلال الحفل الختامي لمشروع «الفن للسلام» التابع لمشروع «لوياك» والذي أقيم في المدرسة القبلية تحت رعاية الغانم وحضره وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله والنائب راكان النصف ورئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب المهندس علي اليوحة ورئيسة مجلس إدارة «لوياك» فارعة السقاف وعدد من السفراء المعتمدين لدى دولة الكويت.
وأشاد الغانم بمبادرة «لوياك»، قائلا: «إن المبادرة اتخذت من الفن والعمل التطوعي وثقافة العطاء المجتمعي أدوات للتصدي لمشاعر اليأس والقنوط والإحباط وثقافة الشكوى من دون عمل وفي هذا الصدد أوجه الشكر للشباب الكويتي والشباب غير الكويتي الذي عاش على أرض الكويت وعشق ترابها وآمن بأن ظلام العالم كله لا يطفئ شمعه».
وأضاف: «إنه وسط ما نشهده في اقليمنا الملتهب من حروب وتوتر وداخليا من دعوات تحمل للأسف أجندات خاصة تدعو إلى الإحباط والقنوط أتت مبادرة «لوياك» لتثبت بمبادرة تلو الأخرى بأن الكويت بلد جميل وبلد خير وعطاء».
ولفت إلى «إن حملة الفن من أجل السلام أصابت أكثر من عصفور بحجر واحد إذ أنها دعت إلى الحفاظ على البيئة عبر الاستخدام الأمثل للمخلفات الصناعية ونشر الإبداع الفني بمشاركة أبناء البدون ونشر ثقافة الوعي بين شبابنا بأهمية دورهم تجاه الإنسانية من بلاد أمير الإنسانية إضافة إلى حمل الرسالة الحب والسلام».
وذكر الغانم «إن الكويت ليست بلد فساد وكسل وترف مثلما يحاول الآخرون أن يشيعوا بل هكذا كان أباؤكم وهكذا ستكونون فأنتم ثمرة غرس هؤلاء الآباء واليوم أثبتت (لوياك) عبر مبادراتها أن قيمة الكويت والكويتيين ليس في برميل نفط يباع ويشترى أو ينخفض أو يرتفع بل قيمة الكويتيين تتجسد في عطاء سخي وفن راق ودعوة سلام».
ووجه الغانم الشكر والتقدير لكل من ساهم في مشروع الفن للسلام من منظمين ومشرفين وفنانين ومتطوعين ومشاركين والذي سيذهب ريعه إلى اللاجئين السوريين لأنهم ساهموا في إشاعة ثقافة الجمال والإبداع.
وفي نهاية الحفل قام الغانم بتكريم الفنانين المشاركين في مشروع «الفن للسلام»، والذي تركز على تحويل براميل النفط الى مقاعد مصنوعة بشكل فني.