الخليج 
من الملاحظ في الآونة الاخيرة تزايد وتيرة العنف الأمر الذي يثير الاستغراب خصوصا في مجتمع مثل المجتمع الكويتي الذي جبل على التسامح والمحبة والسلام، فعلى هذه الأرض ترعرعنا على قيم الاخوة والتضحية والايثار ولم نتوقع يوما ان تصل معدلات جرائم العنف إلى هذا الوضع الذي نعيشه، فالجرائم التي نقرأ تفاصيلها في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي تشيب لها الرؤوس وذلك لما تحمله من قسوة تنم عن ضعف الوازع الديني والاخلاقي وتجرد كامل من ابسط مفردات الانسانية، وما يثير الدهشة في معظم تلك الجرائم البشعة ان الاسباب والدوافع التي ادت اليها اسباب غير منطقية ولا يقبلها العقل بأي حال من الاحوال، اضف إلى ذلك ان ظاهرة العنف اليوم لا يستثنى منها طفل رضيع او مسن في أراذل العمر او حتى اي شخص قد تطاله يد العنف لأبسط الاسباب!!
وفي اخر تطورات تلك الظاهرة المخيفة انتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي جريمتان تدلان على ان هنالك وحوشا تعيش بيننا لاعلاقة لهم من قريب او بعيد بشيء اسمه الانسانية!! الاولى كانت ضحيتها طفلة لم تتجاوز الابعة اعوام والثانية وافد تم تعذيبه بأبشع الصور والاساليب!!
لانعلم كيف يبرر البعض افعاله الغير محسوبة النتائج تلك؟ ولا نعلم اي قلب غض يقبع في صدره؟ كما لا ندري اي عقل هذا الذي يبيح له تلك الافعال المشينة؟ مع الاسف الشديد نقولها وكلنا حسرة عندما نسمع عن حالات العنف او حتى عندما نشاهدها بأم اعيننا في الشارع او في اي مكان عام نتحسر على وجود مثل تلك النماذج السيئة في مجتمعنا المتحاب المسالم.
