الخليج لاقت العبارة الأبوية الإنسانية (هذولا عيالي) التي أطلقها صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد لدي تفقده مسجد الإمام الصادق أثر حادث التفجير في شهر رمضان الماضي صدي كبير في مختلف دول العالم وأبرزها الإعلام الكويتي والخليجي والعربي والأجنبي لشدة هول هذه الصدمة التي أذهلت الجميع لقساوتها وشدتها.
وقال الكاتب الصحفي بدر المديرس إن هذه العبارة (هذولا عيالي) التي هزت مشاعر العالم بحنان الأب والقائد لبلده وشعبه بحكمة واقتدار جسدها (مكتب تكريم الشهداء ورعاية أسرهم) التابع للديوان الأميري بعمل جدارية أطلق عليها (جدارية هذولا عيالي) تخليدا لبطولات شهداء الكويت الأبرار والبالغ عددهم 1207 شهيدا منذ ستينات القرن الماضي إلى هذا اليوم لشهداء الحروب العربية في السويس والجولان وحوادث الصامتة والمقاهي الشعبية وطائرة الجابرية وتفجير موكب أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد طيب الله ثراه إلى جانب شهداء الغزو العراقي الغاشم على دولة الكويت المحررة وآخر شهداء الكويت تفجير مسجد الإمام الصادق فالرحمة الواسعة لهم جميعا وأسكنهم الله فسيح جناته.
إن هذا العمل المميز وهذه المبادرة التي تحمل بين طياتها الوفاء لشهداء الكويت بالجدارية التي تحمل اسم عيال الأمير صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد حفظه الله ورعاه ستبقي ذكرى خالدة تحفظ أسماء وصور شهداء الكويت الأبرار على مر التاريخ والعصور والأزمان ونعتقد جازمين أن مكتب (تكريم الشهداء ورعاية أسرهم) سيضمن هذه الجدارية إلى جانب الصور والأسماء مكان وتاريخ استشهاد كل شهيد وعمره أو تاريخ ميلاده ومختصر لسيرة حياة كل شهيد وهذا اجتهاد منا وليس تدخل في إجراءات مكتب تكريم الشهداء ورعاية أسرهم فهم أدري مني بذلك.
كما أن تعليق (جدارية هذولا عيالي) في جميع الوزارات والمؤسسات الحكومية والأهلية والمدارس وكذلك الجامعات خطوة في الطريق الصحيح لتخليد أبناء الكويت الشهداء وغرس روح الولاء والوفاء في نفوس أهل الكويت شيبا وشبانا.
ويبقى إبراز (جدارية هذولا عيالي) إعلاميا عن طريق وزارة الإعلام والصحف والمجلات والفضائيات الكويتية وخارجيا عن طريق وزارة الخارجية وذلك بالتواصل والتنسيق مع (مكتب تكريم الشهداء ورعاية أسرهم) بوضع هذه الجدارية في مدخل سفارات الكويت في الخارج ليطلع عليها ضيوف السفارات وأبناء الكويت المتواجدين بالخارج للدراسة أو السياحة أثناء زيارتهم لهذه السفارة إلى جانب وضع هذه الجدارية في مكان إقامة المناسبات الوطنية مثل العيد الوطني ويوم الاستقلال الذين يقامان سنويا في شهر فبراير من كل عام ليطلع الضيوف المدعوين لهذه الاحتفالات على شهداء الكويت وتضحياتهم وكذلك وضع هذه الجدارية في المعارض والمؤتمرات التي تشارك الكويت فيها في الخارج وأتمنى أيضا أن يطبع كتاب خاص يتضمن شهداء الكويت في هذه الجدارية في مختلف اللغات ويوزع في داخل الكويت وخارجها ويحفظ في المكتبات العمومية وخاصة مكتبة الكويت الوطنية وكل ذلك أمنيات لا يتطلب تحقيقها أكثر من قرارات من المسئولين ومتابعة تنفيذها ووضع ميزانية خاصة يطلق عليها ميزانية (جدارية هذولا عيالي) لأن (هذولا عيالي) عبارة تحمل في معناها وطياتها تواصل وتفاعل أب حنون وقائد إنساني حكيم مع شعبه الوفي وسلامتكم.
