شدد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد على أن رجال الأمن مؤتمنون على أرواح وممتلكات أهل الكويت والمقيمين فيها ولن نرضى منهم بأقل من التميز.
وكان الخالد قد افتتح مبنى مديرية أمن محافظة الجهراء.
ونقل الخالد إلى قيادات مديرية أمن الجهراء تقدير وتحيات القيادة السياسية العليا ممثلة بسمو الأمير المفدى الشيخ صباح الأحمد، وسمو ولي العهد الأمين الشيخ نواف الأحمد، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، وهنأهم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.
واستهل الخالد جولته بإزاحة الستار عن لوحة تذكارية لافتتاح المبنى رسميا وقص شريط الافتتاح، ومن ثم تفقد أرجاء المبنى ومرافقه ومنشآته واستمع إلى شرح كامل ومفصل من اللواء د. أبوصليب حول مكونات المبنى المقام على مساحة 20 الف مربع وبعدد 4 أدوار وسرداب وجهز بأحدث التقنيات لمتابعة الحالة الأمنية في المحافظة.
واشتملت الجولة على تفقد إدارة الشؤون الصحية، حيث استمع من المسؤولين المختصين عن سير العمل في العيادات والمختبرات الطبية وغرف فحص البصر لقائدي المركبات والمجهزة لخدمة منتسبي الوزارة فيها.
وانتقل إلى إدارة تحقيق الشخصية التابعة للإدارة العامة للأدلة الجنائية، حيث استمع من المعنيين عن آلية العمل فيها والخدمات المقدمة للجمهور واطلع على الأجهزة المستخدمة فيها كما استمع في قسم مسرح الجريمة إلى إيجاز عن آلية العمل فيه والمختص بتحريز الأدلة المستخدمة في الجرائم المختلفة والتعامل معها، كما اطلع على عرض مرئي للكشف عن بعض الجرائم التي قيدت ضد مجهول وتمكنت الأجهزة المختصة من فك رموزها عبر عدد من الوسائل الأمنية.
ثم توجه الخالد إلى قيادة المطلاع وتفقد سير العمل فيها واستمع كذلك إلى إيجاز عن المهام الموكلة لادارة العمليات وقسم الدوريات، ثم زار ادارة المباحث الجنائية واستمع إلى طبيعة العمل فيها.
كما تفقد الخالد قسم ادعاء المرور واستمع من العاملين فيها إلى سير العمل بها، ثم توجه إلى ادارة التحقيقات واطلع على أداء العاملين بها، ثم تفقد إدارة النجدة قسم حماية الارتال والمرافقات الامنية واستمع من المختصين على آلية وسير المهام الموكلة إليهم.
ثم شهد معاليه على فرضيات مختلفة لتعامل رجال الدوريات مع مختلف البلاغات الواردة ومستوى الأداء والتدريب وأسس التعامل مع المخالفين للقانون وفقا بمهارة قتالية عالية المستوى بفنون احترافية للسيطرة على المتجاوزين.
كما شهد عرضا للرماية بالذخيرة الحية في ميدان الرماية الحديث حيث اشتمل العرض على الرماية الجماعية والرماية على المجسمات والرماية المتخصصة.
ثم استمع إلى تقرير عن الوضع الأمني في محافظة الجهراء التي شهدت انخفاضا في مستوى معدلات الجريمة خلال السنوات الخمس الأخيرة.
وقدم الخالد الشكر لمحافظ الجهراء الفريق متقاعد فهد الأمير ومدير عام الإدارة العامن لأمن محافظة الجهراء اللواء علي ماضي على ما شهده من عرض وما استمع إليه من إيجاز عن المهام التي تقوم بها إدارات أمن المحافظة والتي أثمرت انخفاضا ملحوطا في مستوى الجريمة في نطاق مناطق المحافظة.
وأكد على الاهتمام بتطوير مديريات الأمن باعتبارها شريان الأمن في الكويت.
وعبر عن سعادته بما شهده من تدريب ومستوى احترافي عال للكوادر الأمنية العاملة في المديرية وإداراتها المختلفة.
وقال الخالد إن الوصول إلى القمة المتمثل في انخفاض مستويات الجريمة سهل ولكن المحافظة عليه تحتاج إلى الكثير من الجهد والعطاء.
وأكد على أن وزارة الداخلية حريصة على تطوير آليات العمل في إداراتها المختلفة بما يضمن تكريس منظومة أمنية متميزة.
وشدد على أن خطة وزارة الداخلية لتطوير منشآتها المختلفة تسير على أكمل وجه، وأنها لن تكتمل إلا بالتزام كوادرها بتطوير قدراتهم وخبراتهم بما يتواكب والاستراتيجيات الرامية لتقليص حجم الجريمة وهو ما استطاعت الوزارة تحقيقه خلال الفترة الماضية التي عكست الإحصاءات الرسمية واقع العمل المتقن والجهد المميز الذي بذل في سبيل استتباب الأمن والاستقرار في بدلنا الحبيب.
وفيما أعرب الخالد عن ارتياحه لاستمرار الوزارة في إنشاء المباني النموذجية لدوائرها المختلفة أبدى سعادته بهذا الإنجاز وحرص الإدارة المعنية على استكمال البنية الأساسية لجميع مرافق وزارة الداخلية والعمل على إنجازها في أوقات قياسية بالنظر إلى ضخامتها وتعدد مرافقها وما يتبعها من خدمات وتجهيزات على درجة عالية من الاتقان وباستخدام أحدث النظم والأجهزة والاستعداد المسبق في إعداد وتأهيل وتدريب الكوادر البشرية من عسكريين ومدنيين ورفع قدراتهم لاستخدام تلك التقنيات.
وذكر أن رجال الدوريات هم عصب الأمن في المحافظة مؤكدا على ضرورة الارتقاء بالتدريب ورفع كفاءة الأداء بما يسهم في التصدي لكل المتجاوزين على القانون.
ونوه إلى أهمية التزام رجل الأمن بتأدية دوره في حفظ أمن واستقرار المجتمع والتعامل بانضباط بما يعكس الجانب الإنساني لوزارة الداخلية والتي تمثل أحد جناحي رسالتها حيث يمثل الجانب الأمني الجناح الآخر، ومشددا على أن الارتقاء بالعمل لا يأتي الا من خلال الإحساس بالمسؤولية تجاه هذا العمل واحترام الموظف لقدسية الواجب المنوط به، داعيا الجميع الى استمرارية العطاء بروح الفريق الواحد وإنجاز الأعمال بكل رحابة صدر وسرعة واتقان.
ودعا إلى خدمة أهل الكويت قائلا:«اخدموا أهل الكويت كل في موقعه وليكن نصب أعينكم تطبيق القانون على الجميع.
وقال الخالد إن تكامل التنسيق بين عدد من الإدارات الأمنية والمرورية داخل المديرية يجب أن يترجم بكفاءة الأداء والتميز بالعمل الأمني.
كما شدد على أن التواصل المباشر مع أهالي المحافظة كفيل بتلمس الملاحظات وهي المرآة لكفاءة الأداء والقضاء على السلبيات، وأوصى قائلا: «ارسموا البسمة على وجوه الناس وليكن شعاركم الإخلاص بالعمل فقدرنا أن نتحمل مسؤولية وهي ثقة لن نتهاون بها».
وبين أن انخفاض الجريمة تلقي بمسؤولية كبيرة على أجهزة الأمن للحفاظ على هذا الاداء، ومشددا على أن رجال الأمن مؤتمنون على أرواح وممتلكات أهل الكويت والمقيمين فيها ولن نرضى منهم بأقل من التميز.
من جانبه قال وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد إن وزارة الداخلية حريصة على تطوير منشآتها وفق خطة زمنية رسمت بدقة بما يضمن تقديم خدمة أمنية متميزة، مردفا أن هذا الإنجاز يأتي ترجمة لهذه الخطة ومؤكدا على أن الوزارة مستمرة في بلورة تصورات لخطط تحديث ترمي إلى أن تواكب المستجدات على الصعيدين الإداري والأمني.
ثم قام الخالد بجولة في المجمعات والأسواق التجارية بالمحافظة رافقه فيها وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان فهد الفهد والوكيل المساعد للشؤون المالية والإدارية اللواء الشيخ أحمد الخليفة ومدير أمن المحافظة اللواء علي ماضي، حيث استفسر من رواد المجمعات وأصحاب المحلات عن أية ملاحظات أو مقترحات يريدون من وزارة الداخلية الاحاطة بها والاطلاع عليها لمعالجتها واستفسر معاليه عن تواجد رجال الأمن عبر الدوريات المتحركة والراجلة.
وأعرب الخالد في ختام جولته عن ارتياحه لما شاهده من جدية وانضباط والتزام من جانب رجال الأمن، والعمل بروح الفريق الواحد، وحسن معاملتهم للجمهور، مؤكدا أن المؤسسة الأمنية دائما في خدمة أبناء المجتمع والحفاظ على سلامتهم وأمنهم.
وكان في استقبال الخالد لدى وصوله إلى المبنى الجديد ومحافظ الجهراء الفريق أول متقاعد فهد الأمير ووكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد ووكيل وزارة الداخلية المساعد للشؤون المالية والإدارية اللواء الشيخ أحمد الخليفة ووكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الخدمات المساندة اللواء د. عيد أبوصليب ووكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن العام بالإنابة اللواء إبراهيم الطراح ومدير عام مديرية أمن محافظة الجهراء اللواء علي ماضي وعدد من المدراء العامين المختصين والقيادات المشرفة على إنجاز هذا المشروع.
ومن جانب آخر أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد خلال افتتاحه المبنى النموذجي لإدارة مرور محافظة مبارك الكبير على أن «وزارة الداخلية تحرص على خدمة أهل الكويت وتقديم الخدمات المميزة لهم وتسهيل الإجراءات بما يحقق رضاهم»، مؤكدا على أن «خدمة المواطنين والمقيمين يجب أن تمثل نموذجا يحتذى في وزارة الداخلية من جهة سرعة الإنجاز ودقة العمل وإتقانه».
وكان في استقبال الوزير محمد الخالد لدى وصوله الى مكان الافتتاح محافظ مبارك الكبير الفريق أول متقاعد أحمد عبداللطيف الرجيب، وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان فهد الفهد، وكيل وزارة الداخلية المساعد للشؤون المالية والإدارية اللواء الشيخ أحمد الخليفة، الوكيل المساعد لشؤون الخدمات الأمنية المساندة اللواء الدكتور عيد أبو صليب، وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون المرور اللواء عبدالله يوسف المهنا، مدير عام الإدارة العامة للإنشاءات والصيانة اللواء فيصل السنين، مدير عام مديرية أمن محافظة مبارك الكبير اللواء فراج الزعبي، مساعد مدير عام الإدارة العامة للمرور لشؤون تنظيم السير والتراخيص اللواء فهد الشويع، مساعد مدير عام الإدارة العامة للإنشاءات والصيانة العميد يوسف البطي، مدير إدارة مرور محافظة مبارك الكبير العميد توحيد الكندري، وعدد من مدراء الإدارات المعنية ومساعديهم والأجهزة التنفيذية من المهندسين والمهندسات والمراقبين وغيرهم من الذين أشرفوا على كل مراحل التصاميم والبناء والتشييد والتجهيز بالافتتاح الرسمي للمبنى النموذجي لإدارة مرور محافظة مبارك الكبير، والذي يضم (قسم رخص السوق وقسم تراخيص المركبات وقسم تحقيق المخالفات المرورية وقسم الخدمات المساندة وقسم تنفيذ أحكام المرور)، وذلك في إطار هندسي وإنشائي حديث بتوفير المرافق الإدارية والخدمات والساحات ومواقف انتظار المركبات.
واستمع الوزير الخالد من الوكيل المساعد لشؤون الخدمات المساندة اللواء الدكتور عيد بو صليب إلى شرح لمكونات المبنى المقام على مساحة 5000 متر مربع والمتضمن ثلاثة أدوار لاستيعاب أقسام الإدارة وليكون المبنى مريحا لخدمة المراجعين.
ثم قام وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون المرور اللواء عبدالله يوسف المهنا بتقديم إيجاز عن المبنى الخدمي الكبير الذي يلبي تقديم الخدمة وفق أحدث الأنظمة المعمول بها ومراعاة راحة المراجعين من المواطنين والمقيمين.
بعد ذلك، قام الشيخ محمد الخالد ومحافظ مبارك الكبير الفريق أول متقاعد أحمد عبداللطيف الرجيب ووكيل الوزارة الفريق سليمان الفهد ومرافقوهم والأجهزة التنفيذية والحضور بجولات تفقدية شملت عددا من مرافق الإدارة التي يضمها المبنى حيث استمعوا الى شرح تفصيلي عن مراحل تنفيذ المشروع والذي يمثل نقله نوعية حديثة.
ووجه الشيخ محمد الخالد «بضرورة إدخال كل الوسائل التي تحقق سهولة بتقديم الخدمات للمواطنين والمقيمين»، داعيا كل العاملين إلى «الإخلاص في خدمة جميع المراجعين من المواطنين والمقيمين»، مؤكدا حرصه على «ضرورة أن يلتزم الجميع بأسلوب تعامل راق مع المراجعين في إطار من الاحترام المتبادل».
وقال: «إن خدمة أهل الكويت يجب ألا تحيد عن ذهن كل موظف يعمل في الإدارة كبيرا أم صغيرا»، مشددا بالقول: «نحن وجدنا لخدمتهم».
وأوصى «بتذليل العقبات وتسهيل الإجراءات»، لافتا الى أنها يجب أن تكون سمة المرحلة المقبلة وقائلا: «اجعلوا الإدارة نموذجية بأداء الموظف وتميزه ثم المبنى وتجهيزاته».
كما شدد الوزير الخالد على «تطبيق القانون على الجميع وبلا استثناء وخاصة في المخالفات المرورية»، ذاكرا إن «أرواح المواطنين والمقيمين أمانة»، ومشددا على «ضرورة أن تكون نصب الأعين دوما».
كما توجه بعدد من النصائح والتوجيهات للقيادات الأمنية حتى تكتمل الصورة اللائقة بالمؤسسة الأمنية.