• نوفمبر 23, 2024 - 10:18 صباحًا

عبدالوهاب الوزان: من أبرز الدروس المستفادة .. التباطؤ في التصدي للمشاكل الاقتصادية والسياسية يزيدها تعقيدًا

عبدالوهاب الوزان هو وزير التجارة والصناعة الأسبق والنائب الثاني لرئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت، وهو حاصل على ليسانس إدارة الأعمال 1974 من الولايات المتحدة الأميركية جامعة مشيغن.
الوزان من مواليد الكويت عام 1946، ولديه 7 ابناء، وخلال مسيرته العملية نال العديد من الجوائز والتكريمات المرموقة، وتم اختيار الوزان كاحدى الشخصيات التي قامت بأعمال جليلة في خدمة الوطن من قبل رابطة الاجتماعيين لعام 2008.
عبدالوهاب الوزان أحرص في رمضان على مساعدة الآخرين بعيدا عن أي أهداف ذاتية.
النائب الثاني لرئيس غرفة التجارة والصناعة عبدالوهاب الوزان
وفي لقاء رمضاني، وفقا لصحيفة الانباء، يتحدث وزير التجارة والصناعة الأسبق والنائب الثاني لرئيس غرفة التجارة والصناعة عبدالوهاب الوزان عن الجانب الاجتماعي في حياته وعن يومه الرمضاني وكيف ينظم جدول اعماله خلال الشهر الكريم.
ويقول الوزان ان شهر رمضان الكريم يتفرد بميزة ولذة خاصة تتمثل في السهر بالمساجد للتعبد تضرعا بالدعاء، حيث يحرص خلال الشهر الفضيل على مساعدة الآخرين بعيدا عن أي أهداف ذاتية.
وعلى الجانب الآخر، يقول الوزان ان ابرز قرار اتخذه ونفذه في حياته هو تحويل البنك العقاري من تجاري تقليدي إلى إسلامي ليصبح بنك الكويت الدولي، كما يعتبر تسلمه لوزارة التجارة والصناعة ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وسامين على صدره، حيث يقول: «لقد ضاعفا لديّ الإحساس الكبير بالمسؤولية تجاه نفسي والآخرين وتجاه وطني الحبيب بالمقام الأول، وهما شرف ووسيلة لخدمة الوطن والمواطن»، وفيما يلي تفاصيل المقابلة: رمضان؟
ـ شهر رمضان هو شهر البركة والتعبد والعمل الصالح وكل فرد فينا لديه كم من الذكريات الجميلة فيه، والكويت هي الدولة الوحيدة في العالمين العربي والإسلامي التي لديها مجالس الدواوين طوال السنة، ولكنه تزداد وتيرتها في رمضان للتهنئة والتبريكات، ولذا لا شك في أن الزيارات العائلية والأخوية وزيارة دواوين الكويت تشغل حيزا كبيرا من جدول أعمال رمضان، كما أن لهذا الشهر ميزة ولذة يتفرد بها تتمثل في السهر بالمساجد والتعبد تضرعا بالدعاء وقراءة القرآن والتوجه إلى الخالق سبحانه.
في هذا الشهر الفضيل الذي ننتظره كل عام بفارغ الصبر، تبدأ التحضيرات الروحانية قبل كل شيء لاستقبال شهر الخير، فشهر رمضان الكريم هو شهر التسامح والعطاء وحسن الخلق والبر والعمل النافع، ولا يعني هذا أن كل تلك الأعمال الصالحة والمعاني السامية تتجلى فقط في رمضان، غير أن لهذا الشهر خصوصية لكونه يعزز معاني البذل والرحمة خالصة لوجه الله تعالى وابتغاء لمرضاته سبحانه، (وفي ذلك فليتنافس المتنافسون).
ولذا أحرص في هذا الشهر المبارك بالذات على أن يكون جدول أعمالي مركزا كذلك على مساعدة الآخرين، وأسعد بالاستمرار فيما جبل عليه أهل الكويت من العطاء بعيدا عن أي أهداف ذاتية أو مزاجية ضيقة.
] ما المتاعب التي تواجهك في العمل بهذا الشهر؟
ـ لا توجد أي متاعب، فالأداء الوظيفي يشمل كل العاملين من حيث الأداء وساعات العمل، غير أن الازدحام المروري في الطرقات لربما هو مصدر التعب الوحيد في هذا الشهر.
] كيف تستطيع أن تنسق بين حياتك داخل العمل وخارجه؟
ـ يومي ينقضي بين الاجتماعات الخاصة بالعمل والزيارات العائلية وزيارة الدواوين ومجالس العزاء، أبذل ما بوسعي لموازنة الأمور وإعطاء كل جانب حقه بالرغم من ضيق الوقت وكثرة المشاغل والارتباطات اليومية، هذا بالإضافة إلى الأمور التي قد تطرأ في أي لحظة وتغير مسار ومخطط اليوم بأكمله.
] ما هي الشخصيات التي تعتبر مثلا أعلى لك؟
ـ مثلي الأعلى نبي الأمة رسولنا الكريم «محمد» صلى الله عليه وسلم، جعلنا الله ممن يقتدون به وممن يرزقون شفاعته.
] ما أبرز المحطات في مسيرة عملكم المهنية؟ وما هي أبرز الدروس المستفادة؟
ـ يعتبر من أبرز المحطات في مسيرتي المشاركة في تجمع الوفاق الوطني عام 1992 والمشاركة في إصدار بيان حول الرؤية المستقبلية لبناء الكويت في 31 مارس 1991، حيث ساهم هذان الأمران بشكل كبير في العمل على التوفيق بين القوى والتيارات السياسية، وكذلك عملا على توحيد وتركيز الجهود لبناء الكويت في فترة عصيبة مريرة احتاجت فيها إلى كل سواعد أفراد وأطياف المجتمع الكويتي.
ومن أبرز الدروس المستفادة أن التباطؤ في التصدي الجريء والصحيح للمشاكل الاقتصادية والسياسية على حد سواء، والتردد في اتخاذ وتنفيذ القرارات المناسبة لمعالجتها، يزيدها تفاعلا وتعقيدا وتكلفة اقتصادية ومالية واجتماعية.
وقد بدأ شغفي بالتجارة منذ الصغر وهذا ما جعلها حلمي وطموحي الأول، وبالعمل الجاد الدؤوب والاعتماد على النفس والاحتكاك بذوي الخبرة استطعت تحقيق ذاتي وصقل وتنمية شخصيتي.
ويعتبر تسلمي لوزارة التجارة والصناعة ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وسامين على صدري ما زلت أفخر بهما، حيث ضاعفا لديّ الإحساس الكبير بالمسؤولية تجاه نفسي والآخرين وتجاه وطني الحبيب بالمقام الأول، وهما شرف ووسيلة لخدمة الوطن والمواطن.
] ما أهم القرارات والمواقف التي اتخذتها خلال فترة عملك؟
ـ يعتبر تحويل البنك العقاري (سابقا) من تجاري تقليدي إلى إسلامي ليصبح «بنك الكويت الدولي» من أبرز القرارات التي اتخذتها ونفذتها بتوفيق من الله.
] ما التأثيرات الاقتصادية على عملكم؟ وما رأيك في الوضع الاقتصادي الكويتي؟
ـ بات الشأن الاقتصادي الشغل الشاغل لكل من يهتم لأمر هذه الأرض الطيبة الغالية، وبالتأكيد فإن التقلبات العالمية والإقليمية ستنعكس بالضرورة على الوضع محليا، خصوصا في هذه المرحلة الحرجة.
يحتاج الوضع الاقتصادي الكويتي إلى رؤية تنموية بديلة تتمثل في توسيع وتنويع القاعدة الإنتاجية في البلاد، حيث بات الإصلاح المالي والاقتصادي قضية مصير لا بد من مواجهتها بشجاعة ومن منظور المصلحة الوطنية قبل كل شيء، بعيدا عن كل الحسابات السياسية الضيقة والمصالح الخاصة المتناقضة.
] هل تتابع وسائل التواصل الاجتماعي؟ وكم تستحوذ من وقتكم يوميا؟
ـ نعم أتابع برنامج «الواتس أب» واللي يأخذ كثيرا من الوقت في المتابعة والردود، فقد أصبح هذا البرنامج تحديدا أحد

Read Previous

علي المتروك: الشفافية ومحاربة الفساد واختيار الشخص المناسب .. 3 قواعد لإعادة الكويت الجميلة

Read Next

وفد جامعة الزيتونة الأردنية يتواصل مع طلاب الكويت

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x