اشاد عدد من قياديي وخريجي جامعة الكويت اليوم بالرعاية السامية والابوية لحضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح لرعايته حفل أوائل الخريجين الكويتيين من الدفعة 44 للعام الجامعي 2013/2014 صباح اليوم على مسرح عبدالله الجابر الصباح في الحرم الجامعي بالشويخ.
وتفضل سموه بتسليم الإجازات الجامعية لأبنائه الفائقين البالغ عددهم (166) خريجا وخريجة من بينهم خريجة حاصلة على درجة الدكتوراه و(31) خريجا وخريجة من حملة الماجستير و(134) خريجا وخريجة من حملة البكالوريوس الحاصلين على (الامتياز مع مرتبة الشرف) و(الامتياز) تقديرا لتفوقهم وجهودهم التي بذلوها طوال فترة دراستهم الجامعية بمساندة أساتذتهم.
وقالت القائم بأعمال مدير جامعة الكويت وعميدة كلية الآداب الاستاذة الدكتورة حياة الحجي ان تفضل سمو الامير سنويا بتكريم أبنائه وبناته المتفوقين يعد فخرا لجامعة الكويت التي تتشرف بهذا التقليد الكريم.
واكدت الدكتورة الحجي أنه بتشريفه حفل تكريم متفوقي الجامعة فإنه يقدم نموذجا رائعا لأبنائه وبناته في أهمية “العطاء الإنساني” في جميع المستويات ابتداء من الاتقان في العمل والإخلاص به وانتهاء بخدمة الوطن في مختلف مجالات العمل الإلزامي والتطوعي وعلى ذلك يكون احتفال هذا العام احتفالا مشتركا بالعمل الإنساني على مختلف أنماطه بين الأب وأولاده.
وأضافت ان “إدارة الجامعة بقيادة علمية وأكاديمية واجتماعية حكيمة تقدر هذا التلاحم الأبوي الإنساني ليكون دافعا لهؤلاء المتفوقين من أجل عطاء أفضل لهذا الوطن الغالي” مبينة “لقد أعطتنا الكويت الاستقرار والانتماء والسلام كي نعلم هذه الأجيال أهمية العلم كونه حافزا للتقدم وأهمية العطاء كونه أساسا للبقاء لكي يعمل الجميع ضمن هذه المنظومة الجميلة من أجل صالح المجتمع والوطن”.
وتوجهت للخريجين المحتفى بها بكلمة “تودعون اليوم أسرتكم الجامعية من أجل العمل في المجتمع العائلي الذي يستلزم عطاء أكبر وإخلاصا أشمل أنتم قادرون على بذله والتفوق فيه وستظل الجامعة دائما دوحة لكم قادرة على تقديم المشورة والنصيحة فكونوا خير سفراء لهذه الجامعة الجليلة”.
بدوره تقدم عميد كلية العلوم الاجتماعية الاستاذ الدكتور عبدالرضا أسيري بخالص التهنئة لأبنائه متفوقي جامعة الكويت مضيفا ان رعاية سمو أمير البلاد الأبوية التي يوليها لأبنائه الخريجين تدل على عظم مكانة جامعة الكويت والأهمية التي يحظى بها خريجوها من قبل سموه.
وأعرب الدكتور أسيري عن سعادته بأن تحتفل جامعة الكويت بأبنائها المتفوقين الذين رفعوا شعار التفوق رمزا لمسيرتهم العلمية مسلحين بإرادة العطاء والإبداع داعيا الخريجين الى حمل راية العلم “لرفعة وطننا الغالي الكويت و أن يوفقهم الله وليكونوا مثالا نفخر به جميعا بعدما تكلل جهدهم وعناؤهم بالنجاح والتفوق الذين صنعوه بالجد والمثابرة”.
وأشاد بإدارة جامعة الكويت ودورها الفعال في تذليل العقبات أمام أبنائنا الطلاب وفي التوجيه والنصح والإرشاد من قبل أعضاء هيئة التدريس والهيئة الأكاديمية المساندة والإدارية متقدما بالشكر للجميع كل في موقعه على تعاونهم الصادق والمستمر مع الطلبة طوال سنوات الدراسة.
من جانبه أكد عميد كلية العلوم الإدارية الدكتور جاسم المضف أن الكلية تضع في اعتبارها أن الطالب هو رأس مالها الحقيقي ومن هنا تسعى إلى تطوير مهاراته وقدراته العلمية والعملية معربا عن سعادته بالرعاية السامية للخريجين المتفوقين من جامعة الكويت الذين يحصدون ثمر الجد والاخلاص في طلب العلم للرقي والنهوض بهذا البلد العزيز.
ودعا الدكتور المضف الخريجين في بدء حياتهم العملية الى أن يحرصوا على استمرار علاقاتهم الطيبة بكليتهم حيث انها على أتم استعداد لتقديم يد العون والمساعدة لهم لتطوير حصيلة معارفهم العلمية وقدراتهم العملية من خلال استكمال دراستهم العليا ومشاركتهم في اللقاءات والندوات والمنتديات والمعارض الثقافية التي تقام ضمن أنشطة الكلية طوال العام.
بدورها أعربت الخريجة حنان العجمي (تخصص رياضيات وعلوم ابتدائي كلية التربية) عن شعورها بالفرح والسعادة والفخر بهذا التكريم خصوصا أنها كانت تتطلع لذلك منذ دخولها للجامعة مضيفة أن أهم عوامل التفوق هو الجد والمثابرة بالدراسة والاهتمام بها ومعرفه اختيار المواد المناسبة والوقت المناسب لها فضلا عن دور الوالدين الكبير في هذا التفوق.
وقالت العجمي انها تطمح في الاجتهاد في عملها كمعلمة ومحاولة إعطاء كل ما لديها وأن تصل إلى مراكز عليا سواء كانت من خلال عملها أو من خلال إكمال الدراسات العليا في المستقبل.
من جانبها قالت الخريجة جمانة عبدالرحمن البابطين (كلية العلوم الحياتية – تخصص اضطرابات في النطق والتواصل) ان هذا التكريم يأتي من أعلى سلطة في البلاد مما يعد فخرا لها لما وصلت إليه من تفوق ونجاح في دراستها مشيرة إلى أن هذا التكريم من حضرة صاحب السمو يعطيها الدافع والتشجيع ويعد دليلا على أهمية النجاح.
وذكرت البابطين أن أهم عوامل التفوق الجانب العائلي حيث وفرت لها عائلتها كل سبل الراحة والتشجيع والوقوف معها في كل خطوة في مشوار دراستها والجانب العملي بتخصيص وقت للدراسة وإعطاء الدراسة حقها أما العوامل المساعدة فهي حب التخصص وتشجيع الطالب على البذل ومداومة الدراسة وإعطاء المزيد.
ومن جهتها أكدت الخريجة فاطمة بهزاد (كلية الدراسات العليا تخصص الأدب المقارن) أن كل طالب بذل ما بوسعه لنيل الدرجات العالية لابد أنه يشعر الآن بالفخر لبلوغه هدفه العلمي ومساهمته ولو بقدر بسيط في نشر المعرفة في البلاد وهي تشعر بمزيج جميل من السعادة والامتنان والشرف العظيم بحصولها على الفرصة لمقابلة سمو أمير البلاد وتكريمه الذي تعتبره وساما تعتز به.
وأوضحت بهزاد أن من أهم عوامل التفوق العمل الدؤوب والمثابرة المستمرة والاجتهاد وتحدي المخاوف المتمثلة بعدم القدرة على الانجاز أو الفشل وذلك عن طريق الاستعانة بالله سبحانه أولا ثم تحفيز النفس بترديد العبارات الإيجابية التي تشجع على الإنجاز المثمر والنجاح والتفاؤل متقدمة بجزيل الشكر والعرفان لسمو أمير البلاد على رعايته لحفل الخريجين وتكريمه لأبنائه الطلبة والطالبات معربة عن شكرها لجامعة الكويت على دوام تشجيعها وتحفزيها للتحصيل العلمي.
بدوره قال الخريج محمد فرج (كلية الآداب تخصص إعلام) أنه شعور جميل عندما يكرم الأب الوالد أبناءه معربا عن فخره بهذا التكريم الذي يعد بمثابة الدافع لبذل قصارى جهده نحو الأفضل دائما والوصول إلى تحقيق هدفه وهو الحصول على شهادة الدكتوراه.
وبين فرج أن من أهم عوامل التفوق العمل بجد ووجود هدف في هذه الحياة يدفع إلى التفوق والمثابرة والجدية والحرص التام على أداء الواجبات اضافة الى البحوث والتقارير مشيرا أن تطلعاته المستقبلية وطموحاته هي أن يصبح عضوا في هيئة التدريس بجامعة الكويت.
وتعهد الخريجيون بخدمة وطنهم في شتى النواحي والمجالات بكل إخلاص وتفان بعد أن أدركوا قيمة المعرفة وكيفية الارتقاء بما كسبوه من علم في جامعة الكويت ليسهموا في صناعة المستقبل لوطننا العزيز معربين عن الفخر والسعادة حيال التكريم السامي لهم في كلمات معبرة جسدوها بكل وفاء وإخلاص من أجل هذا البلد المعطاء.