• نوفمبر 24, 2024 - 2:51 مساءً

ولد الشيخ: من المحتمل استضافة الكويت الجولة الثانية من المشاورات اليمنية

اعتبر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أن «المعضلة الأكبر» في المشاورات اليمنية التي احتضنتها الكويت، كانت «غياب الثقة» بين طرفي النزاع، مؤكدا أن جولة جديدة من المشاورات ستنظم قريباً، دون أن يحدد الزمان أو المكان.
وتوقع ولد الشيخ أحمد، خلال مؤتمر صحافي مع انتهاء المشاورات ومغادرة الكويت، العودة إلى «طاولة المشاورات قريبا»، قائلا: «سنغادر الكويت اليوم، لكن مفاوضات السلام حول اليمن مستمرة». ونفى ان تكون الامم المتحدة قد قدمت طلبا رسميا للكويت باستضافة الجولة المقبلة، موضحا ان الكويت دائما مرحبة دائما، وتبقى واحدا من الاحتمالات المطروحة للاستضافة، منوها بما قدمته الكويت من التسهيلات والدعم.
وشدد على ضرورة الاستمرار في بث الروح الإيجابية لدفع المشاورات الهادفة إلى تحقيق السلام الذي يتطلع إليه الجميع.
وقال ان مشاورات الكويت ساعدت في تأسيس ارضية صلبة لاتفاق «نأمل ان يرى النور قريبا» من اجل إنهاء النزاع باليمن ومعالجة مختلف القضايا الشائكة ولاسيما السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية والإنسانية. واعتبر مشاركة اليمنيين في مشاورات الكويت والجلوس حول طاولة حوار واحدة انجازا في حد ذاته لم تعرفه دول اخرى تشهد نزاعات مشابهة.
وأشار إلى أن «الجولة المقبلة ستشمل ضم خبراء عسكريين من الأطراف»، مضيفا «لو أردنا حلا هشا وغير مستدام لتوصلنا إليه، لكن الوفود المشاركة يجب أن تصنع الفرق وتتحمل مسؤولية كل تأخير».
كما نفى انحيازه إلى احد الاطراف المتفاوضة على حساب الاخر، من خلال تقديم ورقة للحل، مضيفا ان «الورقة ليست احادية الجانب، وقد لمست في الايام الاخيرة استعدادا للتعاون، وخاصة بالجزء الامني الذي حظي بنقاشات جادة ممكن ان نبني عليها، ولكن هذا يحتاج إلى الوقت».
وردا على سؤال حول عدم وجود بيان مشترك نهاية المحادثات واقتصار ذلك على بيان من الامم المتحدة، قال ان هذا البيان من القضايا التي طرحها على الوفدين والالتزام بالنقاط التسع الواردة موجود والاطراف اكدوا على ذلك.
واعرب ولد الشيخ عن اسفه لاستمرار الانتهاكات العسكرية اليومية على الساحة اليمينة، مشيرا إلى وجود هدوء نسبي في بعض المحافظات مثل صنعاء حيث كان رمضان الماضي افضل من الذي قبله، مضيفا «اننا نفشل ومشاورات الكويت كان لها إنجازات كبيرة وحققت ما لم يحقق في جنيف، وباستمرارها يتم طرح كل القضايا وايجاد الحول، واستطاعت المشاورات ان تقطع شوطا في ظل حرب طالت 16 شهرا، ونحن لانقلل مما حصلنا عليه، وخاصة ان هناك ارضية سنبني عليها».
وحول اعلان الحوثي وصالح اسماء المجلس السياسي جدد ولد الشيخ التأكيد على ما ذكره سابقا انها خطوة احادية ومثل هذه الخطوات لا تخدم الشعب اليمني.

النقاط التسع المتفق عليها
– تجديد الالتزام بوقف الأعمال القتالية وتفعيل آليات تنفيذها بشكل عاجل.
– تفعيل لجنة التهدئة والتواصل بظهران الجنوب واللجان الأمنية المحلية بهدف تثبيت وقف الأعمال القتالية.
– اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان وصول المساعدات الإنسانية والمواد الأساسية دون أي عوائق ومعالجة الوضع الاقتصادي.
– الإفراج العاجل عن جميع السجناء السياسيين٬ وجميع الأشخاص الموضوعين تحت الإقامة الجبرية أو المحتجزين تعسفياً، بما فيهم المذكورين في قرار مجلس الأمن الدولي 2216 (2015).
– الامتناع عن القيام بأي فعل أو تصعيد أو اتخاذ أي قرارات من شأنها أن تقوض فرص المشاورات والتوصل لاتفاق.
– إجراء سلسلة من المشاورات بين الوفود وقياداتها في المرحلة المقبلة حول الأفكار التي تم تداولها أثناء المشاورات ودراستها بشكل مفصل.
– الالتزام باستمرار المشاورات ومواصلة الجلسات المباشرة في غضون شهر من تاريخه في مكان يتفق عليه لاحقا.
– التأكيد على استمرار الروح الإيجابية في التعاطي مع كل ما من شأنه تسهيل الوصول إلى حل دائم وكامل وشامل للنزاع في اليمن؛
– وفي سبيل ذلك، ضمُّ خبراء عسكريين من الأطراف لوفودها إلى الجولة المقبلة من أجل تقديم الدعم والمشورة الفنية وذلك في مجالات اختصاصهم.

Read Previous

الخالد: مزيد من اليقظة لمواجهة التطورات الأمنية

Read Next

الداخلية تواصل إفشال المخططات الإرهابية بالضربات الاستباقية

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x