حققت «طيران الجزيرة» في الربع الثاني من العام الحالي، إيرادات تشغيلية بلغت 24.7 مليون دينار، وأرباحا صافية بلغت مليوني دينار، لتبلغ الأرباح الصافية للنصف الأول من العام الحالي نحو 6 ملايين دينار.
وأوضح رئيس مجلس إدارة «طيران الجزيرة»، مروان بودي، أن الربع الثاني من العام 2016 شكل فصلاً آخر يتسم بأداء تشغيلي قوي مدفوع بارتفاع عدد الركاب، ومعدّل إشغال المقاعد، مشيرا إلى أن الشركة أنهت الفصل محققة معدل إشغال نسبته 72.4 في المائة، متفوقة بنسبة 10 في المائة على متوسط معدل الإشغال لشركات الطيران الأخرى، التي تعمل في الوجهات التي تخدمها.
وأضاف بودي أن الربع الثاني كان مليئا بالتحديات، إذ شهدت الشركة زيادة في الطاقة التشغيلية في السوق على الوجهات التي تخدمها، وتحوّلا متوقعا لموسم الصيف الناتج عن أن شهر رمضان قد دخل ضمنه، ما عمل على تحوّل الإيرادات والطلب على السفر إلى الفصل الثالث، وقد أثّر ذلك بشكل طفيف على أرباحها، بعد أن كان موسم الصيف يدعم الفصلين الثاني والثالث.
وتابع بودي أن تطلعات الشركة للعام 2016 مازالت على ما كانت عليه، مع الأخذ بعين الاعتبار التغيرات الموسمية في سوق السفر، مبينا أنّ الزيادة المفرطة في الطاقة التشغيلية التي يشهدها السوق حاليا تؤثّر سلبا على معدلات عوائد القطاع.
وتوقع أن تتخطى الشركة هذه الضغوط خلال الربع الثالث من هذا العام، إذ إنّ شهر رمضان المبارك قد انتقل بشكل شبه كلي إلى الربع الثاني، ولم يتزامن مع الربع الثالث سوى في الأيام الخمسة الأخيرة من الشهر الفضيل، وتوقع تسجيل موسم سفر نشط هذا العام.
النصف الأول
بلغت الإيرادات التشغيلية خلال النصف الأول من العام الحالي نحو 24.7 مليون دينار، منخفضة بنسبة 7.3 في المائة عن إيرادات النصف الأول من العام 2015.
وبلغت الأرباح الصافية 6 ملايين دينار خلال النصف الأول، منخفضة بنسبة 3 في المئة عن النصف الأول من العام 2015، في حين ارتفع عدد الركاب بنسبة 3.2 في المائة عن النصف الأول من العام 2015، وارتفع معدّل إشغال المقاعد بنسبة 3.2 في المئة عن النصف الأول من العام 2015، وبلغت نسبة الالتزام بجدول مواعيد السفر 90.1 في المائة.
أما بالنسبة للربع الثاني، فقد بلغت الإيرادات التشغيلية خلال الربع الثاني من العام الحالي 12.8 مليون دينار، منخفضة بنسبة 6.9 في المائة عن إيرادات الربع الثاني من العام 2015، في حين بلغت الأرباح الصافية مليوني دينار، منخفضة بنسبة 38.1 في المائة عن أرباح الربع الثاني من العام 2015.
أبرز التطورات
أطلقت الشركة في فبراير الماضي، مبادرات تطويرية للخدمات الأرضية والجوية، تندرج ضمن إطار استراتيجية «النقلة القادمة»، التي تشمل خدمة إنهاء إجراءات السفر من خارج المطار، ومواقف المدى الطويل، وخدمة إنترنت على متن الطائرة، ومبنى مخصصا لركاب «طيران الجزيرة»، وصالة خاصة لمسافريها على درجة الأعمال في مطار الكويت الدولي.
وقد دشّنت الشركة في خلال شهر يونيو رحلاتها إلى مدينة الطائف، لتكون ثالث وجهة لها في المملكة العربية السعودية، بواقع ثلاث رحلات أسبوعية.
وحصلت «طيران الجزيرة» في شهر يوليو أيضا على موافقة مجلس الوزراء على طلب تخصيص مواقع في مطار الكويت الدولي لمشروع بناء وتشغيل مبنى خاص بركابها، بقيمة استثمارية إجمالية تبلغ 14 مليون دينار، وذلك كأحد الحلول الجذرية التي تقدمت بها الشركة للمساهمة في تخفيف الضغط عن مبنى الركاب الحالي في مطار الكويت الدولي، والناتج عن زيادة أعداد المسافرين على الطاقة الاستيعابية.
ومن المخطط أن تستغرق فترة إنجاز المشروع 15 شهرا، شاملة جميع مراحل التراخيص والتنفيذ والتجهيز.
كما أطلقت الشركة في يوليو صالة مخصّصة لمسافريها على درجة الأعمال، في مطار الكويت الدولي ضمن سلسلة من المشاريع الطموحة أطلقتها تحت استراتيجية «النقلة القادمة» التي تم التطرق إليها بالتفصيل.
«النقلة القادمة»
تعد النقلة القادمة للشركة عبارة عن سلسلة من المشاريع الطموحة والهادفة للتغيير والمدرة للدخل، وستعمل على تعزيز وتحديث خدمات شركة «طيران الجزيرة» لاستقطاب شريحة أكبر من المسافرين، وإحداث نقلة فارقة تضمن ارتقاء وتطورا غير مسبقين في خدمات السفر في الكويت في العام 2016، وما بعده.
وتشمل المشاريع المخطط لها، إنهاء إجراءات السفر من خارج المطار ومواقف المدى الطويل قيد الإنشاء، في وقت ستقدم الشركة مع نهاية العام 2016 خدمة حصرية تتمثل في إمكانية إنهاء جميع إجراءات السفر في محطة واحدة تبعد دقيقتين عن مبنى الركاب الحالي، لتخلص المسافرين من عناء الانتظار والازدحام في مطار الكويت الدولي، وستوفر مرفقا لمواقف سيارات المسافرين على المدى الطويل، بالإضافة إلى خدمة تحميل الأمتعة وإنهاء كل إجراءات التسجيل، وتسلم بطاقة صعود الطائرة، ثم نقل المسافرين إلى محطة الركاب، بحيث يتم التوجه مباشرة إلى وجهة المغادرين دون المرور بزحمة المواقف والتسجيل وعناء الانتظار.
صالة درجة الأعمال
افتتحت شركة طيران الجزيرة في بداية الربع الثالث من العام الحالي، صالة مخصّصة لمسافريها على درجة الأعمال في مطار الكويت الدولي، لتكون الصالة الوحيدة في المطار التي تتمتع بإطلالة حصرية ومباشرة على مدرج المطار.
وسيتمتع مسافرو درجة الأعمال بخدمات حصرية تشمل خدمة الإنترنت عالي السرعة، ومقاعد ومرافق حديثة ومتطورة مصممة بأعلى معايير الراحة، وقائمة متنوعة من الوجبات الخفيفة والمشروبات في صالة خاصة بهم.
من ناحية ثانية، تعمل الشركة في مرحلة متقدمة من التخطيط، لإنشاء مبنى ركاب مخصص لركابها في مطار الكويت الدولي، والتي ستساعد في تقديم خدمات أفضل لمسافريها، للمساعدة في تخفيف الازدحام في المحطة الحالية لمطار الكويت الدولي.