الخليج 
نعيش على ارضها النقية الخالية من شوائب الغدر والاطماع والاحقاد، فهي على مر الزمن ارض داعية إلى الصداقة والمحبة والسلام، يدها ممدودة إلى اقصى الدنيا لاتحمل غير الخير والالفة والتسامح،تدعم الحق اينما كان وتحارب الفقر والجوع والمرض في كل مكان، ومن خلال سياستها المتزنة تمد جسور الحوار والتلاقي بين الاطراف المتنازعة فكانت ولازالت محل تقدير واحترام وتبجيل العالم اجمع الذي تعرف على الكويت اكثر واكثر من خلال رسالتها الانسانية التي تؤديها هنا وهناك فتؤكد يوما بعد يوم انها بيئة مثالية للعمل الانساني البعيد بدوره كل البعد عن دهاليز السياسة وهمومها.
فليس مستغربا ان تحتل الكويت هذه المكانة المرموقة في قائمة العمل الانساني وهي ذات سياسة متزنة تقودها حكمة صاحب السمو الامير حفظه الله ورعاه الذي يؤكد في كل مناسبة على ان الكويت وطن الاتزان والتآلف والتعايش مع الاخر، لايستطيع كائن من كان مهما بلغ من دهاء ان يعيث فسادا على ارض الكويت الطيبة، ذلك ان هذه الارض ومن خلال صفحات التاريخ مقبرة لكل اثم معتد، والحوادث الارهابيه الغادره التي مرت على الكويت لم تترك في نفوس ابناء الكويت الا عزيمة واصرارا وثبات وصلابة في مواجهة مخططات الارهاب الشيطانية.
اي نعم فجروا بالامس مسجدا ولكن مع ذلك لم تخلو مساجد الله من المصلين بل ازدادت اعدادهم وازدادت قلوبهم ايمانا وثباتا، فالصورة الجميلة التي نشاهدها اليوم عند بيوت الله والتي يبدو فيها اهل الكويت ورجال الامن من حولهم يشكلون دروعا تحمي شعائر الرحمن هي صورة تمثل اقوى رد على الارهاب الذي يريد شق الصفوف واشاعة الفوضى بين ابناء الوطن الواحد، فهذه هي الكويت وهؤلاء هم ابناؤها لاتهزهم الفتن ولاتنال من تماسكهم الاجندات الخارجية المتخمة بالدسائس والمؤامرات، والكويت منذ القدم عصية على الطامع من اختراقها وتشتيت شمل اهلها، فهي لها من بعد الله سبحانه وتعالى قيادة حكيمة تسهر على امنها واستقرارها وترعى مصالحها وشؤونها.
