شدد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد على أن «أجهزة الأمن قادرة على التصدي لكل من تسول له نفسه المساس بأمن البلاد وسلامة أهل الكويت».
كان الخالد قد اطلع خلال زيارة إلى الادارة العامة لمكافحة المخدرات على نتائج وتوصيات الاجتماع الطارئ لمديري اجهزة مكافحة المخدرات بدول مجلس التعاون الخليجي والذي عقد في الدوحة بناء على الدعوة المقدمة من وزارة الداخلية بدولة الكويت ، حيث كان في استقباله وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن الخاص اللواء محمود الدوسري، ووكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الامن الجنائي اللواء عبدالحميد العوضي، ومدير عام الادارة العامة لمكافحة المخدرات بالوكالة العقيد وليد الدريعي.
واستمع الى ايجاز عن اهم محاور الاجتماع والتوصيات التي تم اعتمادها والاتفاق عليها بهدف زيادة التنسيق والتعاون بين دول المجلس لمكافحة المخدرات.
ويأتي الاجتماع في ظل الزيادة الكبيرة في حجم الضبطيات الاخيرة لتهريب المؤثرات العقلية والحبوب المخدرة الكبتاجون في الفترة الاخيرة.
وتم في هذا الاجتماع الاتفاق على تكوين فريق عمل موحد خليجي ميداني لجمع المعلومات وحصر المتهمين في خارج دول المجلس وتعقبهم وملاحقتهم قضائيا بالتعاون مع مكاتب الاتصال الخارجية لمكافحة المخدرات لدول مجلس التعاون الخليجي.
واكد على ان اجهزة الامن قادرة بعون الله على التصدي لكل من تسول له نفسه المساس بأمن البلاد وسلامة اهل الكويت، مؤكدا اننا سنضرب بيد من حديد كل من يستهدف ابناءنا شباب الحاضر وبناة المستقبل وامل الوطن.
وشدد على ان رجال الامن مستمرون بلا هوادة في التصدي لهذه الآفة المدمرة وتعقب مروجيها والمتاجرين بها وضربهم في اوكارهم والعمل على القضاء عليهم بشتى الوسائل والسبل.
ودعا رجال مكافحة المخدرات الى المزيد من الجاهزية والتفاني في أداء واجبهم المتمثل بحماية الوطن والحفاظ على سلامة المواطنين والمقيمين مشيدا بقدرتهم على مواكبة الاساليب الاجرامية الحديثة والمبتكرة لتهريب المخدرات، مؤكدا ان رجال الداخلية سيظلون السد المنيع في وجه كل من أراد بوطننا وأهلنا الشر والدمار.
وأوضح ان خطر المخدرات يهدد العالم بأسره، مشيرا ان مكافحة المخدرات، مسؤولية مجتمعية، تستدعي تضافر جهود كافة المؤسسات الحكومية والأهلية للقضاء على هذه الافة.
واضاف أن هذه الممارسات تزيد الأجهزة الأمنية إصرارا على مواصلة التدريب ومواكبة آخر ما توصل إليه العلم الحديث من آليات تكافح المخدرات، مؤكدا ان رجال الأمن هم حصن الوطن الحصين والعين الساهرة على امنه وسلامة مواطنيه.
وأعرب عن فخره واعتزازه برجال الامن في الادارة العامة لمكافحة المخدرات معربا عن شكره وثنائه لجهودهم في مكافحة ومحاربة افة المخدرات وما حققوه من نجاحات متوالية على صعيد ملاحقة وضبط ومنع مهربي ومروجي المخدرات من ادخال بضاعتهم القاتلة والفاسدة والتي تريد الشر والدمار لشبابنا عزة الوطن ومستقبله الواعد.
واستمع الى شرح من مدير عام الادارة العامة لمكافحة المخدرات بالوكالة العقيد وليد الدريعي عن تفاصيل القضية الأخيرة التي تم ضبطها والتي تتلخص بورود معلومات الى رجال مكافحة المخدرات حول قيام شخصين أحدهما من الجنسية السورية ويدعى حميد عابد والآخر سعودي الجنسية ويدعى عبد العزيز محمد بإنشاء شركة استيراد بقصد الاتجار بالمخدرات وجلبها من اوكرانيا.
وأوضح العقيد الدريعي انه تم تكثيف التحريات حول المتهمين الى ان تم ضبطهم، ويجري العمل حاليا على تعقب شركائهم بالخارج وملاحقتهم جنائيا وامنيا من خلال مكاتب الاتصال الخارجية لمكافحة المخدرات بدول مجلس التعاون الخليجي وجهاز الانتربول الدولي، وتكثيف قنوات الاتصال لتحقيق النتائج المرجوة.
وبين الدريعي أن المتهمين أقروا واعترفوا بقيامهم بجلب كمية كبيرة من الحبوب المخدرة بقصد الاتجار وان الشحنة وصلت ميناء الشويخ وهي عبارة عن حاويتين محملتين بالفحم وتم اخفاء الحبوب المخدرة بداخلهما بطريقة سرية ومبتكرة.
وأكد ان رجال مكافحة المخدرات بالتعاون مع زملائهم في الادارة العامة للجمارك قاموا بضبط الحاويتين والعمل على تفتيشهما حيث عثر على أكثر من مليون ونصف حبة من المواد المخدرة (كبتاجون).
وقد تم احالة المتهمين والمضبوطات الى جهة الاختصاص لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.