الخليج 
يوما بعد يوم يثبت الشباب الكويتي انهم على قدر المسؤولية وعلى قدر ما تحمله كلمات العطاء والتضحيات من معنى، فطموح وتطلعات الشباب الكويتي واضحة للجميع وفي مختلف المجالات، فقدراتهم الإبداعية وطموحاتهم وإنجازاتهم لا يختلف عليها اثنان، اما البعض الذي اقرب ما يكون إلى الاستهتار والرعونة فهؤلاء لا يمثلون المجتمع الشبابي الكويتي ولا يمكن لعاقل ان يعمم سلوكياتهم وممارساتهم السلبية على الشباب كافة، ففي كل المجتمعات تجد الصالح والطالح.
ما يهمنا اليوم هو التركيز على الشباب الناجح والمثابر ودعمه بكل السبل لتحقيق طموحاته وتطلعاته التي بكل تأكيد ستعود بالنفع على المجتمع ككل وعلى الدولة، فالاهتمام بالشباب وتطوير امكانياتهم هو ما تقوم به الدول المتقدمة في الوقت الحاضر لأنها على يقين ان التنمية البشرية هي الثروة الحقيقية والكنز الذي لا يفنى، فكل شيء زائل ومهدد بالنضوب ماعدا الطاقات الفكرية والإبداعية فهي باقية واثرها الإيجابي باق ولا ينضب اذا ما وظفت بالطريقة الصحيحة التي تحقق الفائدة المرجوة منها.
ان القناعة والايمان بقدرات الشباب وامكانياتهم في تحقيق النماء والرقي للمجتمع هو البوابة التي ستمنحهم متسعا من المساحة ومزيدا من الثقة لرسم ابداعاتهم على ارض الواقع، والحديث هنا عن مختلف المجالات والانشطة، فالشباب الكويتي له ابداعاته في الطب والهندسة والتجارة والرياضة والعديد من المجالات، وصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد خير مثال للدعم والتشجيع الشبابي، فسموه في كل مناسبة لا يكاد يخلو حديثه عن دور الشباب في البناء والاصلاح وانهم الركيزة الأساسية التي تقوم عليها المجتمعات، وقد كان لإطلاق الهيئة العامة للشباب لاستراتيجية الشباب تحت رعاية سامية من صاحب السمو قبل ايام الاثر الايجابي والكبير على الاستراتيجية التي تتميز بالشمولية والتنوع لتحقيق طاقات الشباب وتطلعاتهم وطموحاتهم.
